> عندنا في اليمن اللاعب يعيش في حياته الكروية تعيسا حتى مع النادي الذي يلعب له أو المنتخبات الوطنية إلا من رحم ربي من هؤلاء اللاعبين .. وإذا احترف في دول أخرى فإنه يواجه عراقيل ومشاكل في طريق احترافه، ولا يتحصل على الراتب الذي يضمن له مستقبله، ولكن البعض من هؤلاء النجوم الكبار بعد ابتعاده عن الكرة وأثناء تكريمه يتحصل على مبالغ هائلة من الشركات الراعية أو أصحاب المال والأعمال..إضافة إلى وزارة الشباب والرياضة رغم أن بعض هؤلاء لم يكونوا في مستوى مثل الذين سبقوهم في العصر الذهبي، وابتعدوا عن كرة القدم من غير اعتزال أو تكريم يليق بمستواهم الكروي رغم أنهم دافعوا عن ألوان منتخباتنا بكل أمانة وتفان وإخلاص،وكانوا وقتذاك يشار إليهم بالبنان، ورغم أن البعض منهم وكما يعرف الجميع ابتعدوا وهم قادرون على العطاء لسنوات كثيرة قادمة، لكن ظروف المعيشة جعلتهم يتركون معشوقتهم التي أحبوها وأخلصوا في حبها من أيام الطفولة عندما كانوا يداعبونها في الأزقة والشوارع والحارات.

وهؤلاء النجوم - أي نجوم الأمس - لم يتحصلوا حتى على القليل من الذي تحصل عليه لاعبو اليوم حسب ما قرأنا وسمعنا عنهم أثناء تكريمهم .. ألم تكن تلك مادة إعلانية؟..لأنني أتذكر أنني قرأت حوارا أجري مع الملك عبدالرحمن سعيد ونشر في «الأيام الرياضي» جاء فيه أنه لم يتحصل علـى أي مـبلغ من المبالغ التي أعلن عن تقديمها له على سبيل التكريم حتى يومـنا هذا.

وحتى لا نخرج عن صلب موضوعنا تعالوا نتحدث عن الذين لم يكرموا من مشاهير لعبة كرة القدم المخلصين جدا حتى هذه اللحظة وابتعدوا عن كرة القدم وهم في قمة مجدهم، وهؤلاء النجوم الذين أقصدهم هنا أصبحت معيشتهم ضنكاء، ومنهم من قال سأنتحر ، ومنهم من ينتظر لأن المعيشة أصبحت صعبة ولا تطاق، ونتذكر من هؤلاء الذين لم يكرمهم أحد اللاعبون التالية أسماؤهم:طارق قاسم وحسين جباري ويحيى جعرة وأسرة المرحوم عارف عبدربه حارس الشعلة، وحارس التلال وليد عبداللاه وصالح الشاحث حارس التضامن - رحمه الله -وأسرة الراحل طاهر باسعد و..و.. غيرهم من الذين لم يكرموا حتى يومنا هذا للأسف الشديد.وما نطلبه من الوزير أن يضع حلا لهؤلاء وأسرهم التي أصبحت الآن في حالة يرثى لها، ونرجو أن تكرموهم أو تصرفوا لهم رواتب شهرية تساعدهم في معيشتهم ومعيشة أولادهم، فهم يستحقون ذلك .. والله على ما أقول شهيد.