إلى متى كل هذا التعصب والحساسية اليمنية ؟!

> «الأيام الريــاضـي» بلال طاهر الفهيدي /تعز - التحرير الأسفل

> لا يمر يوم أو ساعة وأنت تمر على المنتديات الرياضية اليمنية إلا وتتضح لك معالم الحساسية اليمنية في كرة القدم التي بدأت تتصاعد وتمر بمراحل حساسة من العصبية المفرطة، فكم كانت هناك مباراة سببا في الخصام بين الشعوب استمر إلى سنوات طويلة..والتعاطف مع الرياضة وكرة القدم مازال بعيدا بمفهومه الصحيح عن ذهن المشجع اليمني الذي يعشق التعصب العشوائي للأندية والمنتخبات، فلم تكد تمر مباراة مرور الكرام حتى تلاحقها الأحاديث والاتهامات هنا وهناك، إذ لم تقبل بعض الجماهير بمبدأ أن كرة القدم نصر وخسارة، ولم يسلم منها حتى لاعبي الفريق أنفسهم، ولا تكاد تمر إلى منتدى حتى تجد الحديث عن اللقاء مازال مستمرا رغم أن المباراة تكون قد مر عليها أكثر من شهر.

الحساسية المفرطة أصبحت تحتاج اليوم إلى كثير من الأحلام المنتظرة، خاصة وأن الكثير من الدول العربية لديها الإمكانيات اللازمة من أجل تحقيق الألقاب والبطولات، حيث أن الحساسية والعصبية للكرة اليمنية تتناقل مع مرور كل يوم إلى الأجيال الجديدة،وللأسف الشديد فقد رسخت بعض الأجيال هذا المفهوم الذي ربما سيستمر مع الكرة اليمنية إلى سنوات طويلة، وهو ليس في مصلحة الكرة اليمنية، وفي الوقت نفسه نحتاج إلى التخلص من العصبية المفرطة التي طالما تسببت في كثير من الأزمات التي ظلت عائقا في طريق تطور الكرة اليمنية.

وللأسف الشديد تعرضت قبل حوالي أسبوعين إلى انتقادات من بعض المشجعين العصبيين على المقالة التي ذكرت فيها أن (الهلال بطل للثنائية)وبغض النظر أنني صقراوي، ولكن أقول الحق دون حساسية أو تعصب لأن الهلال يستحق أكثر من ذلك.

نظرية المؤامرة التي ظلت تترسخ في دم المشجع اليمني، هي بالفعل تحتاج إلى وقفة من أجل إعادة بناء عقلية جديدة تقف أمام مثل هذه الأشياء التي أوقفت تقدم الكرة اليمنية في كثير من المناسبات لأن الوقت يمر والكرة اليمنية مازالت لم تبرح مكانها، وهي بحاجة بالفعل إلى هزة عنيفة لإعادة الهدوء والطمأنينة إليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى