العرب يطلبون من الامم المتحدة انهاء الاستيطان الاسرائيلي

> نيويورك «الأيام» ايرفيه كوتورييه :

>
وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل
وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل
طالبت الدول العربية أمس الجمعة خلال نقاش على مستوى الوزراء في مجلس الامن الدولي، بانهاء الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية الذي العقبة الرئيسية امام اتفاقية سلام في الشرق الاوسط.

وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي تقف بلاده وراء الدعوة لعقد الاجتماع ان "استمرار الاستيطان يجعل من اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة امرا مستحيلا".

لكنه اكد ان الاجتماع الذي دعي اليه بشكل عاجل باسم مجموعة الدول العربية التي ارادت اغتنام فرصة تواجد العديد من الوزراء في نيويورك بمناسبة الجمعية العامة للامم المتحدة، لن ينته باقرار اي نص.

واعتبر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من جهته ان الاستيطان اليهودي "بلغ حدا من شأنه ان يقضي على كل امل بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".

وشدد على ان "استمرار الاستيطان يحول الدولة الفلسطينية الى سراب".

وبعد الاشارة الى انعدام اي تقدم على الارض رغم مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية الجارية منذ سنة تقريبا، دعا موسى مجلس الامن الى "تحمل مسؤولياته بحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

واوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستعينا بخرائط ان الكتل الاستيطانية الثلاث الرئيسية في الضفة الغربية ومنطقة القدس "لن تسمح بقيام دولة فلسطينية بما انها تقسم الضفة الى اربع" كنتونات.

وتساءل "كيف عساني اقنع الشعب بضرورة السلام مع اسرائيل في حين يستمر بناء المستوطنات".

وحذر من ان "البديل عن السلام هو ان سقوط المنطقة مجددا في دوامة العنف".

وانتقدت سفيرة اسرائيل في الامم المتحدة غبرييلا شاليف انعقاد الاجتماع مؤكدة انه "لا يساهم في الدفع بالسلام".

من جانبه اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان الاستيطان "يضر" بمصداقية عملية انابوليس الجارية وينال من امكانية قيام الدولة الفلسطينية بلة للحياة.

من جهتها لم تتفوه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بكلمة حول المستوطنات داعية الدول العربية الى الاعتراف بحقيقة دولة اسرائيل.

وقالت "عليهم ان يفهموا ان اسرائيل لها موقعها في الشرق الاوسط وستبقى هناك".

ويعتبر استمرار الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية العقبة الاساسية في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي تم تحريكها في تشرين الثاني/يناير بهدف التوصل الى اتفاق سلام خلال 2008.

وكانت حركة "السلام الان" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان افادت في تقرير نشرته في اب/اغسطس ان بناء المنازل في المستوطنات الاسرائيلي بالضفة الغربية تضاعف تقريبا منذ مطلع 2008 مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2007.

واقرت اسرائيل مجددا في السابع من اب/اغسطس بناء 400 مسكن في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة وطرحت استدراج عروض لبناء 416 منزلا اخر في مستوطنتين اخريين.

ودعت اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) في 24 حزيران/يونيو الى وقف الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية وتفكيك المستوطنات التي انشئت منذ اذار/مارس 2001.

وكان الشرق الاوسط احد المواضيع المهيمنة في الامم المتحدة أمس الجمعة من خلال هذا النقاش واجتماع اللجنة الرباعية المقرر في الساعة 15:00 (19:00 تغ).

وينعقد الاجتماع غداة نشر منظمات غير حكومية دولية تقريرا اتهمت فيه اللجنة الرباعية بالفشل.

وجاء في تقرير اعدته حوالى عشرين منظمة بينها "كير" و"اوكسفام انترناشونال" ان اللجنة الرباعية "لا تنجح لا في تحسين ظروف الفلسطينيين المعيشية ولا آفاق التوصل الى السلام". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى