حلقة نقاش حول «مواجهة ثقافة التطرف والإرهاب بنشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان »

> عدن «الأيام» خاص:

> اختتم مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان في ساحة البيت الثقافي للشباب والطلاب مساء أمس الأول الخميس في عدن أمسياته الثقافية الرمضانية بحلقة نقاش حول «مواجهة ثقافة التطرف والإرهاب بنشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان» التي نظمها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتنسيق مع الصندوق الوطني الديمقراطي (NED) بحضور أكاديميين وشخصيات اجتماعية وأساتذة جامعيين بالإضافة إلى شبان وشابات من منتسبي البيت الثقافي للشباب والطلاب.

بدأت حلقة النقاش بورقة الأستاذ محمد قاسم نعمان، رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان. وكانت الورقة حول «مواجهة ثقافة التطرف والإرهاب والتكفير لابد من مشروع وطني استراتيجي شامل».

أكد الأخ محمد قاسم نعمان على أهمية الوحدة الوطنية والتلاحم المجتمعي لمواجهة التطرف والإرهاب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية العمل مع الشباب والطلاب من خلال أنشطة مكثفة تعليمية وتثقيفية .. والاستماع لمشاكل الشباب وهمومهم والعمل على مساعدتهم لحلها وتوفير متطلبات توظيف أوقات الفراغ لدى الشباب والطلاب بماهو مفيد لهم.

وفي الختام أكد على أهمية وضع إستراتيجية وطنية لنشر ثقافة الاعتدال والتسامح واحترام حقوق الإنسان والحرية والقبول بالآخر «وهذه الإستراتيجية الوطنية الشاملة التي ندعو لها تستدعي مراجعات شاملة لمناهج التعليم بمختلف مراحله و دور الإعلام والصحافة والمسجد ورجال الدين ودور منظمات المجتمع المدني ودور الأحزاب السياسية في تنفيذ هذه الإستراتيجية بعيدا عن أي استخدام يخالف الأهداف المحددة التي تستهدف أمن الناس والمجتمع واحترام حقوق الإنسان وحرياته».

ثم قدمت مداخلة من قبل أ. د. مبارك حسن الخليفة، كاتب صحفي سوداني تحدث فيها حول التطرف وآثاره مستعرضا في حديثه أن التجربة السودانية ذات التكوين المتنوع في الدين والأعراق عاشت مرحلة التسامح الذي وصل إلى حد أن المسيحيين كانوا يشاركون في الاحتفالات الدينية الإسلامية.

وأضاف:«لكن هذا التسامح انتهى بالمنهاج الذي اتبعه الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري الذي خلق مناخاً تصارعياً بين مكونات الشعب السوداني كانت على حساب ثقافة التسامح التي كانت موجودة.. ثم جاءت حكومة الجبهة الإسلامية لتواصل هذا النهج الذي عكس نفسه اليوم باتساع وانتشار ظاهرة التطرف بكل مفاهيمها الدينية والسياسية والحزبية».

فيما تطرقت الأخت رضية شمشير إلى خطورة الإرهاب على المجتمع مؤكدة على أهمية دور الشباب والطلاب في هذه المواجهة مشيرة إلى أهمية استخدام الآليات الديمقراطية للمواجهة .

وفي ختام مداخلتها أكدت على أهمية مواجهة كل الصور والممارسات التي تعزز التطرف والإرهاب وفي مقدمتها الموقف من المرأة وحقوقها الدينية والإنسانية .

أما مداخلة الأخت عزيزة عبد الرحمن من قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي فقد أكدت على أهمية العمل مع الشباب والطلاب بما يحيمهم من أفكار التطرف والإرهاب.. مؤكده على أهمية دور الأسرة والتربية الأسرية للطفل والأبناء.

وتقدمت بعدد من الأسئلة التي أرادتها أن تكون محور نقاش وحوار .

- ما مدى غرس تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة والقيم المعتدلة لحماية الأبناء من الإرهاب؟

- ما مدى إشباع الاحتياجات لحماية الأبناء من الإرهاب؟

- مامدى تكوين الاتجاهات الايجابية نحو العمل بوصفه قيمة لشغل وقت فراغ الأبناء؟

- مامدى ممارسة أسلوب الديمقراطية وحرية الرأي عند التعامل مع الأبناء لحمايتهم من الإرهاب؟

وقد شارك العديد من الشبان والشابات والطالبات والطلاب في حلقة النقاش .. في تقديم المداخلات حول التطرف وأسبابه ومنابعه وحول الإرهاب ومرجعياته ودوافعه وأخطاره على أمن واستقرار الناس والمجتمع .. وفي ختام الحلقة تم التأكيد على أهمية العمل مع الشباب والطلاب لحمايتهم من أفكار التطرف ومن الفراغ ومساعدتهم في حل مشكلاتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى