> الرباط «الأيام» رويترز :

دعا العاهل المغربي محمد السادس أمس السبت علماء المغرب إلى إشاعة الطمأنينة والسلام ومحاربة التطرف والإرهاب معلنا عن تدشين مرحلة جديدة من الإصلاح الديني الذي بدأه المغرب منذ أربع سنوات.

وقال العاهل المغربي في خطاب وجهه لأعضاء"المجلس العلمي الأعلى" وهو أعلى هيئة دينية رسمية "إننا لمعتزون بما يقوم به علماؤنا الجادون بكل أمانة والتزام في مجالات العمل الديني بيد أننا ننتظر منهم مضاعفة الجهود خاصة في إبراز الصورة المشرقة للإسلام."

وأضاف العاهل المغربي في خطابه لعلماء المغرب المجتمعين في تطوان بشمال المغرب "جوهر رسالتكم الروحية العمل الدائم على إشاعة الطمأنينة والسلام والحث

على التنافس في العمل البناء ومحاربة التطرف والإنغلاق والإرهاب."

وأعلن العاهل المغربي عن"تدشين مرحلة جديدة من الإصلاح الديني بإطلاق خطة رائدة هي..ميثاق العلماء.. باعتبارها برنامجا نموذجيا للتوعية والتنوير."

وقال إن هذا البرنامج يقوم على"التعبئة الجماعية والخطاب الديني المستنير المناسب لمدارك المخاطبين وواقعهم المعيش."

وكان عاهل المغرب قد أطلق في العام 2004 خطة لإصلاح الحقل الديني اشتملت اعادة هيكلة وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بانشاء مديرية للتعليم العتيق واخرى مختصة بالمساجد واعادة النظر في التشريع المتعلق باماكن العبادات.

ويقول محللون ان اهتمام المغرب بمجال الإصلاح الديني بدأ مع اوائل الثمانينيات بعد الثورة الإسلامية في إيران غير أنه زاد مع تنامي المد الأصولي والهجمات الإرهابية التي عرفتها الدارالبيضاء في العام 2003 وخلفت مقتل 45 قتيلا بمن فيهم 13 انتحاريا نفذوا الهجمات.

ويزيد من إهتمام الدولة بالإصلاح انتشار الفكرالأصولي واستغلاله لتفشي الأمية في المجتمع المغربي لإصدار فتاوي مثيرة للجدل كان آخرها فتوى لشيخ مغربي يدعى محمد بن عبدالرحمان المغراوي أفتى بجواز زواج بنت التسع سنوات مما أثار الكثير من ردود الفعل وأحيل الشيخ على التحقيق.

وقال العاهل المغربي في الحديث عن هيئة مختصة بالفتاوي أحدثها منذ أربع سنوات "في نفس السياق أقمنا هيأة مرجعية تختص وحدها بإصدار الفتاوي الشرعية صيانة لها من تطاول الخارجين عن الإطار المؤسسي الشرعي لإمارة المؤمنين الذي نحن مؤتمنون عليه."