المحافظون يخسرون الاغلبية المطلقة فى انتخابات ولاية بافاريا الالمانية

> ميونيخ «الأيام» د.ب.أ :

>
خسر الحزب المسيحي الاجتماعي أمس الأحد الاغلبية المطلقة التى كان يتمتع بها على مدى عقود في الوقت الذي منح فيه الناخبون أصواتهم للاحزاب الصغيرة فى انتخابات ولاية بافاريا الالمانية التى ينظر اليها باعتبارها اختبارا لشعبية الاحزاب قبل الانتخابات العامة في 2009.

واظهرت تقديرات قنوات التلفزيون لنتائج الانتخابات انخفاض نسبة الاصوات التي حصل عليها الحزب المسيحي الاجتماعي ، الشقيق الاصغر للحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ، بنحو 18 %.

يذكر أن الحزب المسيحي الاجتماعي حصد 7ر60% من الاصوات فى الانتخابات التي جرت عام 2003 فى الولاية التى يشكل الكاثوليك غالبية سكانها والتي تضم مقار بعض كبريات الشركات الالمانية ومنها سيمنس و "بي.ام.دبليو".

غير أن الحزب حصل اليوم على 8ر42 % من الاصوات فى أسوأ نتيجة يحققها منذ نصف قرن,وفاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) الشريك في الائتلاف الحاكم في برلين مع حزب ميركل بنسبة 19 % بفارق ضئيل عن النتائج التى حققها فى انتخابات بافاريا عام 2003 .

ومن بين الاحزاب الصغيرة ، دخل حزب "الناخبون الاحرار" المحافظ برلمان الولاية في ميونيخ للمرة الاولى بحصوله على 2ر10 % من الاصوات وعاد الحزب الديمقراطي الحر للبرلمان بعد غياب استمر 14 عاما بحصوله على 4ر8%.

وحصل حزب الخضر المهتم بقضايا البيئة على 2ر9 % من الاصوات ولكن الحزب "اليسار" المؤيد للقضايا العمالية مازال دون حاجز الخمسة فى المئة الضرورية للتمثيل فى البرلمان.

وقالت امين عام الحزب المسيحي الاجتماعي كريستينيا هادرتاور إن النتيجة "الكارثية" هي "يوم أسود" للحزب الذي حكم الولاية بلا منازع على مدى اكثر من 40 عاماوسيضطر الان للبحث عن شريك للدخول فى ائتلاف.

وفي اشارة الى ما أعلنه الحزب قبل الانتخابات من اعتزامه الاحتفاظ باغلبيته المطقة في الولاية الواقعة فى منطقة الالب ، قالت هادرتاور: "فشلنا بوضوح فى تحقيق هدفنا".

يذكر أن النتائج الجيدة التي حققها الحزب المسيحي الاجتماعي فى بافاريا فى الانتخابات العامة عام 2004 ساعدت على دفع ميركل الى السلطة ولكن شعبية الحزب انخفضت بعدالاطاحةبزعيمه المخضرم ادموند شتويبر إثر تمرد حزبي العام الماضي.

ويشار إلى أن الخسائر التى تكبدها بنك "بايرن إل.بي" المملوك لولاية بافاريا والغاء مشروع خط القطار الفائق السرعة إلى مطار ميونيخ وحظر التدخين المثير للجدل أدت الى استياء الناخبين من القيادة الجديدة للحزب المسيحي الاجتماعي المؤلفة من رئيس وزراء الولاية جونتر بيكشتاين ورئيس الحزب إرفين هوبر.

وقال المحللون ان الحزب المسيحي الاجتماعي سيضطر لاجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الحر او "الناخبون الاحرار" ، وهو حزب اقليمي قام بحملته الانتخابية على أساس برنامج يدعو إلى منح مزيد من السلطات لحكومة الولاية.

وبدا بيكشتاين /64عاما/ متفائلا عندما ادلى بصوته فى نورنبرج صباح أمس.

وقال: "أنا واثق من أننا سنحصل على تفويض واضح من الناخبين للحكم" مضيفا انه ليست هناك "خطة بديلة" اذا فشل الحزب فى الفوز باغلبية مطلقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى