هدية طفلك بالعيد

> «الأيام» عن (شبكة الإعلام العربية):

> قال سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم): «تهادوا تحابوا»، كما أن الأعياد فرصة عظيمة لإنهاء الخلافات والتعبير عن الحب والمودة، سواء كان بين زملاء العمل أم أفراد الأسرة أم حتى الجيران والأصدقاء، وتقع هدايا الاطفال من بين تلك الهدايا التى عليك عزيزتي الام الاهتمام بها.

تقول فادية عبود في موضوع لها على (شبكة الإعلام العربية) نقلاً عن الدكتور (ادويج انتييه) عالم نفس الأطفال الفرنسي في كتابه (أهمية الهدايا):

إنها تقليد أساسي وضروري متبع في كل الحضارات حيث كانت هناك دائما أوقات مخصصة لتقديم العطايا والهدايا كنوع من الاعتراف بالبنوة والانتماء إلى الأسرة.

وهنا يجدر بالوالدين إدراك حقيقة مهمة وهي أن الهدية التي يقدمونها للطفل بمناسبة العيد ليست مكافأة له وبالتالي فهي ليست مشروطة بمدى استحقاقه لها‏,‏ لكنها مرتبطة بمناسبة العيد نفسه الذي يشمل معاني كثيرة أهمها الكرم المجاني وغير المشروط وهذه الهدايا لن تفسد الطفل ولن تعكس نوعا من التدليل المفرط له لان الصغير يحتاج لكي ينمو متفائلا إلى إدراك أن الحياة تخبئ له أحيانا مفاجآت سارة‏..‏ من المهم جدا أن يؤمن بهذه الفكرة التي يلفها عادة احساس بالسحر والفوضى.

إن قيمة اللعب التي تقدم عادة للأطفال تختلف بالنسبة لهم عن القيمة التي يراها الكبار،‏ فالطفل تسعده أية هدية‏‏، وبالتالي لا داعي لأن يدفع الوالدان مبالغ طائلة في شراء لعبة غالية الثمن،‏ الأفضل شراء مجموعة صغيرة من اللعب زهيدة الثمن لأن الورق يمثل للطفل جزءا من غموض وسحر الهدايا ويزيد من عنصر المفاجأة‏.‏ إن كثرة الهدايا المقدمة للطفل في العيد تفسده، لأن دور الوالدين في الأيام التي تلي العيد هو إضفاء بعد إنساني عليها بمعنى تذكير الطفل بمحبة أفراد الأسرة له والتي ترجموها في شكل هدايا قدموها له‏،‏ كذلك يمكن الاستفادة من هذه المناسبة لتعليمه معنى المشاركة فتطلب منه الأم مثلا في العيد القادم التبرع ببعض لعبه لأطفال اقل حظا لتسبب لهم سعادة مثل تلك التي سعد بها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى