مصـارحة حـرة .. زيدان .. قل الحقيقة !!

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> يحكى أن لويس الرابع عشر ملك فرنسا زج ذات يوم برجل أخفى وجهه بقناع حديدي في سجن الباستيل..وأمر بمعاملة السجين ذي القناع الحديدي معاملة حسنة إلى أن مات هذا الرجل..فأقيمت له جنازة ملكية رفيعة المستوى.

بعدها مات لويس الرابع عشر من دون أن يجد الفرنسيون حلا للرجل الغامض ذي القناع الحديدي..ومن دون حتى أن يكشفوا عن هويته..ويبدو أن سر هذا السجين دفن معه في مقبرة النبلاء وباءت جميع محاولات معرفة هوية ذلك الرجل بالفشل حتى الآن.

ويبدو أن الأسطورة زين الدين زيدان أعاد للأذهان الفرنسية حكاية الملك لويس مع السجين ذي الوجه الحديدي..فحتى الآن وبعد مرور أكثر من عامين على حادثة طرده في نهائي مونديال ألمانيا قبل عشر دقائق من نهاية الوقت الإضافي الثاني لم يصل المجتهدون إلى الحقيقة التي يصر زيدان على إخفائها تحت قناع حديدي..وإن تعرض للضغط في محاولة لتفسير ما حدث يرد ببضع كلمات مبهمة تزيد الغامض غموضا.

الذين يعرفون بساطة زيدان يؤكدون أن اللاعب الخجول خارج الملاعب لم يقل (ربع) الحقيقة عندما فرض عليه أن يضع النقاط تحت وفوق حروف الحقيقة..اختزل ما قاله له الإيطالي ماركو ماتيراتزي في إهانة تمس الأم والأخت..الفرنسيون الذين يعرفون اسطورتهم عن ظهر قلب أصابتهم سهام الخيبة لأن زيدان قال ما أملته عليه الضغوطات السياسية الداخلية والخارجية حتى أن زميله دوغاري قال:«أنا أعرف أن قلب زيدان مفتوح، وأن الذي في قلبه على لسانه، لكنه أمام شاشة (كانال بلوس) كان يخفي شيئا في أعماقه.

دعونا نأخذ دليلا آخر يدين زيدان الذي لم يقل الحقيقة للعالم..فهذا صاحبه ومخزن أسراره ليليان تورام سألوه عندما انضم لبرشلونة قادما من يوفنتوس قبل عامين ماذا قال ماتيراتزي لزيدان؟!..قطب تورام جبينه قائلا:«هذا الشيء يخص زيدان وحده، أما إذا أردت رأيي في ما حدث فإن ماتيراتزي لايستحق الحياة!!».

أظن وبعض الظن ليس إثما أن الحكاية أكبر من مجرد شتيمة تخص ليلى الأخت أو مليكة الأم بدليل أن زيدان الذي سمع كلاما قاسيا استدار كالوحش غير مبال بنهائي المونديال ليوجه ضربة بالرأس إلى صدر ماتيراتزي.

وإذا كان زيدان هوالجاني وماتيراتزي هو المجني عليه فلماذا عاقب الفيفا ماتيراتزي؟.. ولماذا يرفض زيدان مبادرة السلام أو تناول البيتزا التي يعشقها مع ماتيراتزي؟.. ثم لماذا ثارت الحاجة مليكة أم زيدان ضد صحافي إيطالي كان نصيبه علقة ساخنة من أم تذكرت أن الطليان هم الذين سكبوا الحبر على ورقة إبنها الأخيرة؟.

أنا مستعد لأن أدفع نصف حياتي مقابل معرفة ما دار بين اللاعبين وأي المصطلحات (البلطجية) استقى منها ماتيراتزي عباراته..ليس طمعا في أن تهدأ النفوس وتنتهي الحرب الباردة بين الإيطاليين والفرنسيين..ولكن حتى لا يدفن السر في ملعب برلين إلى الأبد تماما مثلما عجز كبار المؤرخين عن معرفة هوية صاحب القناع الحديدي الراقد في مقبرة الأمراء في باريس.

وبحسب (التايمز) الإنجليزية فإن إهانة ماتيراتزي لزيدان احتلت صدارة أسوأ 50 واقعة لفظية على مر العصور..وهي شهدت تكرارا لعبارات هابطة من ماتيراتزي لزيدان بعد التحامهما في كرة مشتركة، وشملت العبارة أن أم وأخت زيدان (إرهابيتان عاهرتان) بحسب قارئي الشفاه..وهو ما لم يؤكده أو ينفيه زيدان نفسه..لكن السكوت إحدى علامات الرضى..فهل ينكشف قناع الحقيقة أم تبقى الحقيقة راقدة في ملعب برلين؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى