> جنيف «الأيام» ا.ف.ب/رويترز:

ثلاثة من اللاجئين الصوماليين الواصلين أمس.. الأول يروي عطشه بالماء والثاني يبدو عليه الإنهاك والثالث ارتمى على الأرض تحت ظل شجرة مجهدا
وأفادت المفوضية عن نجاة 71 راكبا كانوا على متن القارب عينه الذي تعطل محركه وطاف في الخليج طيلة 18 يوما من دون طعام ولا ماء.
وأنجدهم خفر السواحل اليمنيون في 21 سبتمر.
وروى الناجون للمفوضية أن قاربهم أبحر من الصومال وعلى متنه «ما لا يقل عن 124 شخصا» في الثالث من سبتمبر، إلا أن المحرك تعطل بعد ساعات من الإبحار فترك المهربون الذين كانوا مسلحين المركب بحجة سعيهم للبحث عن بطارية.
وأكد الناجون أن المهربين الذين أخذوا من كل واحد منهم ما بين سبعين ومئتي دولار ثمن العبور لم يعودا وتركوهم يهيمون «دون طعام ولا ماء».
وأوضحت المفوضية أن 48 منهم قضوا على متن الزورق فيما اختفى أحدهم في محاولة الوصول سباحة إلى اليمن لطلب النجدة.
وأضاف البيان أن أربعة آخرين توفوا في المستشفى الذي نقلوا إليه مع ستة ناجين بعد إنقاذهم في حين تكفلت فرق المفوضية في ميفعة بالمتبقين الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربعين سنة.
وأوضحت المفوضية أنه على غرار العديد من مواطنيهم يحاول المهاجرون الفرار من بلد اجتاحته الحرب وانعدم فيه الأمن وكثرت البطالة.
وتقدر المفوضية العليا للاجئين عدد المهاجرين الذين عبروا خليج عدن الذي يفصل بين الصومال واليمن في ظروف خطيرة منذ بداية السنة بنحو 21 ألفا و201 صومالي وتسعة آلاف و854 اثيوبيا أي 31 ألفا و192 شخصا.
وقضى منهم أكثر من 288 شخصا واختفى 262 آخرون.
وأكدت المفوضية أن المهاجرين يختارون هذا الموسم لأنه يأتي بعد انتهاء موسم العواصف التي يدوم من مايو إلى أغسطس، وانخفاض مراقبة السواحل خلال شهر رمضان.
ولذلك تضاعفت الحوادث.
وأفادت المفوضية عن مصرع 26 منهم على الأقل في العاشر من سبتبمر.