خواطر في يوم عيد

> «الأيام» ناصر عيدروس العنبري /مودية - أبين

> من ياترى أصبح في يوم عيده مرتاح البال سليم الصدر جعل ماضيه يشهد له بالإحسان والوفاء، وترك بصماته الخيرية على عتبات أبواب المساكين .

ومن ياترى ظلم نفسه بقهر الضعفاء واستحقارهم، وجعل ماضيه يلعنه التاريخ في كل مكان وزمان وظل يتمضمض الكبر ويستنشق الأحقاد.

ومن ياترى أصبح في يوم عيده بقلب أنقى وأطهر من ملابسه التي عليه ويبادر بالسلام والحب والوئام .

من ينتصر على نفسه ويكون بقناعاته وليس بقناعات غيره ويتحرر من قيود الذل والعبودية، ولايعمل إلا الصح، وإن كان الخطأ من شخص يعزه يتركه في مهب الريح.

من ياترى يشعل شمعة بدلا من أن يلعن الظلام ليكون معول بناء في وطنه وبين شعبه حتى تزدهر الحياة ويكون العدل والطمانينه له مفتاح الحياة .

من ياترى يعزم على نفسه أن يقول كلمة الحق وإن كانت مرة ولو .. مرة.

من ياترى يعيش لله ويطهر نفسه من رجز الشيطان ويكون لاعبا أساسيا في غرس الثمر لا رمي الحجر.

من ياترى يعيش مع نفسه وخواطره يوم العيد ويراجع حساباته ويصل أرحامه ويعيد لكل من ظلمه حقه، وإن كانت كلمة حق عليه طلب السماح وهذا ليس نقصا ولكنها الرجولة بعينها فما أجمل أن تكون شجاعا في وقت الحاجة وما أجمل أن تكون صاحب ابتسامة وتعاون في وقت السلم وما أجمل أن تقول: عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى