سفن حربية من أميركا وروسيا وأوروبا في خليج عدن لحماية الملاحة الدولية

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
السفينة الأوكرانية المحتجزة قبالة الساحل الصومالي
السفينة الأوكرانية المحتجزة قبالة الساحل الصومالي
فيما تتجه الدول الغربية لتشكيل قوة بحرية لحماية ممر الملاحة الدولي في خليج عدن اعلن مركز مكافحة القرصنة التابع للمكتب البحري الدولي ان قراصنة صوماليين هاجموا اربع سفن في يوم واحد قبالة السواحل الصومالية، معتبرا ان هذه الهجمات بلغت «مستوى حرجا» في هذه المنطقة.

وطارد قراصنة مسلحون ببنادق رشاشة وقنابل يدوية هذه السفن في اول اكتوبر، لكنها تمكنت كلها من الفرار.

وقال نويل شونغ مدير المكتب البحري الدولي ومقره في كوالالمبور ان «عدد هذه الهجمات يعتبر بين الاكبر التي شنت في يوم واحد».

واضاف «ندعو السفن الى البقاء في حال استنفار.

ان الوضع حرج حاليا».

واستهدفت محاولة الاحتجاز الاولى سفينة اماراتية يتألف طاقهما من 28 شخصا.

واجبرت مروحيات كانت تراقب المنطقة القراصنة على الفرار.

وبعد اقل من ساعة، حاولت مجموعة قراصنة الاستيلاء على سفينة فيليبينية تقل مواد كيميائية.

لكن سفينة حربية اجبرتهم على التراجع.

كذلك، تمكنت سفينة ايطالية من الفرار من هجوم ثالث.

واستهدف الاعتداء الرابع ناقلة حاويات تايوانية.

وتمكن قبطانها من صد القراصنة مستعينا بخرطوم مياه.

وبحسب المكتب البحري الدولي، تعرضت نحو ستين سفينة في خليج عدن والمحيط الهندي لهجمات من جانب قراصنة وفدوا من الصومال منذ يناير 2008.

من جهته تعهد الاتحاد الاوروبي بتحرك عسكري سريع ضد القراصنة الصوماليين ويحتجز قراصنة منذ 25 سبتمبر سفينة شحن اوكرانية محملة اسلحة قرب السواحل الصومالية.

وتطوق سفن حربية ومروحيات اميركية السفينة المحتجزة.

وابدت عشر دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي الاربعاء استعدادها للمشاركة في عملية عسكرية جوية وبحرية للتصدي لاعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال.

واصدر مجلس الامن الدولي في الثاني من يونيو القرار 1816 الذي يتيح تدخل سفن حربية لمطاردة القراصنة في المياه الاقليمية الصومالية التي باتت تعتبر الاخطر في العالم.

القراصنة الصوماليون يشيرون إلى «تقدم» المفاوضات بشأن سفينة الأسلحة الأوكرانية.. ويكسبون ما بين 18 و30 مليون دولار

واعلن القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون منذ 25 سبتمبر سفينة اوكرانية تحمل اسلحة، أمس الجمعة ان المفاوضات مع اصحاب السفينة «تتقدم»، من دون التطرق الى الافراج قريبا عن السفينة «فاينا» وطاقمها.

وعلى متن السفينة الراسية في ميناء هوبيو (500 كلم شمال العاصمة مقديشو) تحت حراسة دائمة لبوارج حربية اميركية، اعلن ناطق باسم القراصنة في اتصال مع وكالة فرانس برس ان «افراد الطاقم والصوماليين على متن السفينة في امان وبصحة جيدة».

واضاف ان المفاوضات «مع اصحاب السفينة تتقدم»، مؤكدا «لا يمكنني تحديد موعد انتهاء المفاوضات لكن المحادثات مشجعة».

وقالت السلطات الاوكرانية ان السفينة ملك شركة ووترلوكس البانامية.

واكد مجلس الامن القومي والدفاع الاوكراني ان «صاحب السفينة يجري مفاوضات مع وسطاء القراصنة».

وتنقل سفينة فاينا 33 دبابة هجومية من طراز تي72- سوفياتية الصنع و150 قاذفة صواريخ من طراز آر.بي.جي وبطاريات مضادة للطيران وقاذفات صواريخ مختلفة ونحو 14 الف قطعة ذخيرة وكانت في طريقها الى ميناء مومباسا الكيني عندما تعرضت للهجوم.

وتضاربت التصريحات بشأن وجهة شحنة الاسلحة.

وفي حين شددت كينيا واوكرانيا على ان الشحنة مخصصة للجيش الكيني، قال القراصنة وناطق باسم البحرية الاميركية انها مخصصة لزبون سوداني مما اثار نفي نيروبي وكييف.

وقالت كييف ان «نحو خمسين قرصانا مجهزين بأسلحة رشاشة موجودون» على متن السفينة وقد «سجل تبادل اطلاق نار مرارا على السفينة» دون الاشارة الى سقوط ضحايا.

واتهمت كينيا مسؤولا ملاحيا بإعطاء معلومات «تبعث على القلق» بأن السودان كان المقصد النهائي لحمولة دبابات على سفينة مختطفة.

وعقب احتجاز السفينة الاوكرانية ام.في. فاينا وعلى متنها 33 دبابة تي72- ثار جدل في انحاء شرق افريقيا عن مقصدها النهائي.

وزاد الحادث ايضا من القلق الدولي بشأن القرصنة في المنطقة.

واحتجز قراصنة صوماليون عشرات السفن هذا العام في مسارات ملاحية تجارية كثيفة الاستخدام في المحيط الهندي وخليج عدن تربط اوروبا بآسيا وافريقيا والشرق الاوسط.

وما زالوا يحتجزون اكثر من عشر سفن بينها «فاينا» التي يطلبون فدية 20 مليون دولار للافراج عنها.

وتحاول اووربا الاسراع بتنفيذ خطة بمشاركة تسع دول على الاقل للقيام بعملية بحرية وجوية مشتركة ضد القراصنة الذين يحصلون على ملايين الدولارات مقابل الافراج عن السفن وفي نفس الوقت يرفعون تكاليف التأمين والامن.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية لوران تيسير «الهدف هو المضي قدما بسرعة».

وقال وزير الدفاع البريطاني ديس براون إن حماية أمن واسلوب حياة الاتحاد الاوروبي باعتباره أكبر تكتل تجاري في العالم يعتمد على القدرة على تأمين المسارات التجارية العالمية.

واضاف «بصورة اعم..

يتعلق الامر بأن تكون حركة نقل النفط حول العالم آمنة».

وحث على التعاون مع الولايات المتحدة في جهود مكافحة القرصنة.

وواشنطن وباريس لديهما قواعد عسكرية في جيبوتي القريبة.

وفيما يؤكد الاثر المتزايد للقرصنة قالت مؤسسة (تشاتام هاوس) البحثية البريطانية أمس إن القرصنة في خليج عدن كلفت شركات الشحن ما بين 18 و30 مليون دولار هذا العام دفعت على شكل فدى.

وفي كينيا اتهم الادعاء اندرو موانجورا رئيس برنامج مساعدة البحارة في شرق افريقيا الذي يراقب أعمال الشحن في المنطقة ويدافع عن حقوق البحارة بالادلاء «بتصريحات تبعث على القلق».

وأغضب مونجورا السلطات المحلية عندما قال إن حمولة السفينة فاينا من الدبابات وقاذفات القنابل واسلحة اخرى كانت في طريقها إلى جنوب السودان وليس إلى كينيا كما تؤكد نيروبي.

وأحرجت هذه التصريحات كينيا التي توسطت لإنهاء الحرب بين شمال السودان وجنوبه عام 2005.

واتهم مونجورا ايضا بحيازة مواد مخدرة وهي تهمة اثارت الضحك في المحكمة.

وقال الادعاء انه ضبط وبحوزته ماريوانا قيمتها 200 شلن كيني (2.74 دولار).

وامر قاضي التحقيق ريتشارد كيروي باحتجاز موانجورا خمسة ايام وقال «بسبب طبيعة التهمة ضد المتهم ستحتاج الشرطة وقتا للتحقيق». واعتقل موانجورا مساء الاربعاء.

ويحتجز نحو 50 من القراصنة المسلحين السفينة فاينا قبالة ساحل بلدة هوبيو الصومالية.

وتراقب عدة سفن تابعة للبحرية الامريكية السفينة المخطوفة وتقترب أيضا سفينة روسية منها.

وقال المتحدث باسم الحكومة الكينية الفرد موتوا في مؤتمر صحفي ان التقارير عن ان حمولة فاينا كانت في طريقها الى جنوب السودان هي «دعاية» تعتمد على «تخمينات جامحة وتكهنات وتدخلات بدون ذرة من دليل او وثائق تدعمها». ويقول موانجورا إنه استقى معلوماته من عائلات القراصنة وطاقم السفينة وكذلك من مجموعات الشحن في المنطقة وخارجها.

وقال فرانسيس كاديما محامي موانجورا «المعلومات التي يتلقاها موكلي تأتي من مسؤولين في نفس المجموعة (برنامج مساعدة البحارة في شرق افريقيا) في كل من أوكرانيا وروسيا». وأضاف «موكلي له الحق في حرية التعبير».

وقالت البحرية الامريكية هذا الاسبوع إنها تعتقد أن الاسلحة كانت متجهة إلى جنوب السودان ويراود كثير من مواطني كينيا نفس التشكك.

ونقلت صحيفة (ديلي نيشن) الكينية الكبرى عن مصادر «موثوق بها في الجيش الكيني» قولها إن التحقيقات أشارت إلى أن السودان كان المقصد المحتمل لهذه الاسلحة.

ومن جهتها نفت روسيا مساء الاربعاء عزم سفينتها الحربية المتوجهة الى الصومال «محاربة» القراصنة على الرغم من تصريحها بأنها حصلت على تصريح من الصوماليين باستخدام القوة.

وقال المتحدث باسم البحرية الروسية ايغور ديغالو ان «هذه التصريحات تنطوي على طابع استفزازي، ويمكن ان تسيء الى المفاوضات الرامية الى الافراج عن طاقم السفينة وتشكل تهديدا لحياة الاشخاص الذين خطفهم القراصنة».

واضاف ان السفينة نوستراشيمي التي ارسلتها روسيا الاسبوع الماضي الى السواحل الصومالية ستوفر «الامن للسفن الروسية خلال مرورها في المنطقة الخطرة» التي تكثر فيها هجمات القراصنة.

وذكر السفير الصومالي في موسكو محمد محمود هاندول في مؤتمر صحافي، ان الصومال «اجازت» لروسيا «محاربة القراصنة في البحر وعلى السواحل».

واعلن مسؤول كبير في رئاسة اركان البحرية الروسية في وقت لاحق من الاربعاء طالبا التكتم على هويته، ان السفينة الروسية «يمكن ان تستخدم كل الاسلحة» المزودة بها “للافراج عن الطاقم» الذي يضم مواطنين روس.

واضاف في تصريح نشرته وكالة انباء ريا-نوفوستي «ليس مستبعدا شن هجوم علـى السفينـة (فاينا التي خطفها القراصنة)».

الا ان ديغالو قال ان مشكلة الافراج عن طاقم السفينة تتم تسويتها «بوسائل دبلوماسية».

وقال ان «استخدام القوة هو التدبير الاخير».

وتستطيع السفينة الروسية نوستراشيمي التي يبلغ عدد افراد طاقمها 200 رجل، نقل مروحية من نوع كا27- ومنظومة طوربيدات وصواريخ فودوباد-ان. كاي المضادة للغواضات، كما ذكرت وكالة انباء ايتار تاس الروسية.

وفي كوبنهاجن اعلن وزير الدفاع الدنماركي سورين غاد يوم أمس الاول الخميس ان الدنمارك التي تتولى قيادة القوة المتعددة الجنسيات «تاسك فورس 150» المكلفة مكافحة القرصنة قبالة شواطئ الصومال، ترغب بإحالة اعمال القرصنة امام محكمة دولية.

وقال الوزير الدنماركي ان «مطاردة القراصنة مشكلة دولية، ونرى ان محكمة دولية يجب ان تحاكمهم».

واعلن انه «سيوجه نداء الى الامم المتحدة» في هذا الاطار، مضيفا انه ليس مطروحا «تشكيل هيئة جديدة مكلفة، انما انشاء وحدة داخل المحكمة الجنائية الدولية مخصصة للقرصنة».

واضطرت البحرية الدنماركية الشهر الماضي الى الافراج عن عشرة اشخاص يشتبه بأنهم قراصنة كانت اوقفتهم في خليج عدن، لان السلطات اعتبرت انه من غير الممكن ملاحقتهم قانونيا بحسب التشريعات الدنماركية بسبب نقص الادلة.

وقال غاد «كنا نعلم انهم قراصنة وقد صادرنا اسلحتهم ووسائل اتصالاتهم، لكن لو احيلوا الى القضاء لما صدر حكم في حقهم لأنهم لم يضبطوا في الجرم المشهود».

واعلن الوزير الدنماركي انه بحث في مسألة احالة اعمال القرصنة امام محكمة دولية مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم الاربعاء والخميس في دوفيل في فرنسا، مشيرا الى ان «السويد وبلجيكا وقبرص ودولا اخرى دعموا المشروع».

وفي لندن قالت مؤسسة (تشاتام هاوس) البحثية البريطانية يوم امس الاول الخميس إن القرصنة في خليج عدن كلفت شركات الشحن مبلغا يتراوح بين 18 و30 مليون دولار هذا العام دفعت على شكل فدى وإنها تهدد حركة التجارة الدولية.

وخطف القراصنة أكثر من 30 سفينة هذا العام قبالة سواحل الصومال وطولها 3300 كيلومتر والتي أصبحت واحدة من أخطر مناطق العالم الامر الذي يهدد طريق شحن مهما بين أوروبا وآسيا.

وجاء في تقرير (تشاتام هاوس) «يتراوح أجمالي الفدى التي دفعت عام 2008 ربما بين 18 و30 مليون دولار.

إن ارتفاع قيمة الفدى التي يطلبها القراصنة يجعل هذا العام الاكثر ربحا بالنسبة لهم على الاطلاق». وأفاد التقرير وهو بعنوان «تهديد التجارة العالمية وإذكاء الحروب المحلية» بأن العصابات حصلت على فدى تراوحت بين 500 ألف دولار ومليوني دولار عن كل سفينة استولوا عليها العام الحالي.

وتقول (تشاتام هاوس) إن من المرجح أن تؤدي القرصنة إلى تحويل الشحن بعيدا عن هذا الشريان البحري العالمي الرئيسي الذي تستخدمه نحو 20 ألف سفينة سنويا مما سيؤدي إلى زيادة تكاليف التشغيل وأسعار الشحن الاجمالية.

وأضافت أن أقساط التأمين من المخاطر التي تعترض السفن زادت عشرة أمثال العام الحالي وان شركات الشحن تفكر في تجنب خليج عدن واستخدام طريق أطول إلى أوروبا وأمريكا الشمالية حول رأس الرجاء الصالح.

وقال التقرير «ستضيف أسابيع أخرى من السفر واستهلاك الوقود كثيرا إلى تكلفة نقل البضائع.

وفي وقت يمثل فيه سعر النفط مبعث قلق رئيسيا يجب التفكير بجدية شديدة بالفعل في أي شيء من شأنه أن يسهم في ارتفاع الاسعار بشكل أكبر».

وأشار التقرير إلى أن القراصنة أصبحوا أكثر تطورا وأكثر صفاقة لأن الجهود التي تبذل لمكافحة نشاطاتهم قليلة.

واستولى القراصنة في أحدث عمليات الخطف على سفينة أوكرانية تحمل 33 دبابة وطالبوا بفدية قيمتها 20 مليون دولار.

ويتردد أن القراصنة يستخدمون في هجماتهم أنظمة دفاع جوي محمولة على الاكتاف وقذائف صاروخية.

ويمتلك القراصنة أيضا أنظمة تحديد المواقع وهواتف متصلة بالاقمار الصناعية.

وتقع أغلب الهجمات في خليج عدن بين اليمن وشمال الصومال وهو طريق رئيسي يؤدي إلى قناة السويس ويربط أوروبا بآسيا.

وعلى الرغم من وجود قواعد أمريكية وفرنسية في المنطقة وتعهد مجلس الامن الدولي باتخاذ خطوات لمكافحة القرصنة قال تقرير (تشاتام هاوس) إن الجهود الدولية غير كافية.

وكالات...مصطفى حاج عبد النور وسيليستين أتشينج

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى