في العيد سأنتظرك..!!

> «الأيام» شيماء صالح باسيد /الحوطة - لحج

> ليت لي وطن حتى أفرح بالعيد كالآخرين، كجارتنا التي تخبز الكعك، وأطفال حارة الجامع الذين يملؤون الدنيا سرورا في وقت السمر..أي بؤس وانكسار؟

حين زارني العيد بعد هذا المساء ، وحضرني الموت، وأنا في حالة بؤس وانكسار، حيث يفرح الأطفال بلعب العيد، والفتيات مرتديات فساتينهم الجديدة لتهنئة محبيهم .

أي بؤس وانكسار؟ لفتاة مثلي تماماً باحثة عن وطن في أركان غرفتها المظلمة، سائلة عن العيد الذي أقبل، مدركة بأن العيد لا يعرف الوطن كالذي أبحث عنه .

نحاول أن نرسم البسمة في قلب كسرة الألم

أهذا ما حكمته بلقيس وحماه ذو يزن.. أهذا هو الوطن!! الذي يموت الزهر فيه ويظمأ البشر، وتموت الكلمة فيه في زنازين الخطر أهذا هو الوطن!! الذي يغتال لمن يجني الثمر؟

هل تحيون على أرضه؟ هل تتنفسون هواءه؟ هل تنتشون بضوء شمسه وقمره؟.

أيها العيد القادم إلى غرفتي منذ زمن بعيد هل عدت بالجديد أستهديني ما مضى من حزن.

أحزانها كبيرة ولا تحتمل عاماً آخر مليئاً بالجروح والسهر، لكني رغم ذلك لن أفقد الأمل وسأنتظرك غداً، وسأستقبلك ببسمة بريئة

مثلما يفعل كل الصغار، فلربما هذه المرة ستحمل لي في طياتك المزيد تهديني الحب، وتهديني الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى