ارأف بي أيها القدر ..!!

> «الأيام» فهد علي البرشاء / لودر - أبين

> أشيح عن وجهي الحزن.. وأمحو من ذاكرتي الماضي.. لعلي أهنأ بحياتي.. ولعلي أستجدي السعادة.. ولعل الحاضر يبتسم لي.. ولعل التعاسة تسامحني.. سأرضى بشيء من الألم.. وسأتجرع قليلا من الحنظل.. وسأذرف بعضاً من دموع المقل.. سأنفث الآهات دون كلل.

وسأجتر الأناث بلا ملل.. سأرسم الوجوم على ملامحي.. وسأنزع الابتسامة من شفاهي.. سأكبل ذاتي بأصفاد الانزواء.. وسيحوي حياتي الانطواء.. سأعتزل البشر.. وسأعزم السفر.. سأشد الرحال إلى المجهول.. وسأعلن أنني طلقت الدنيا.. وأنني ودعت الحياة.. وخاصمت الأخلاء.. سأغدو هكذا.. وسأرضى بهذا.. ولكن هل ستسامحني أيها القدر..؟

هل ستغفر لي الزلل؟؟ هل ستفتح لي الدنيا أبوابها؟؟

أم ستوصدها مدى الدهر.. إذن أسترجيك أيها القدر.. أن ترأف بي.. فأنا المعسر وأنت المقتدر.. أنا لا أدري من أنا.. أنا أشلاء.. أنا أجزاء .. أنا آهات.. أنا أنات.. أنا أضداد كلمات.. إذاً بعد كل هذا.. هل سترأف بي.. أم ستظل الروح تحتضر؟؟

وكفني تحيكه الأنامل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى