> قال رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة أمس الجمعة ان بعض الدول الاعضاء في مجلس الامن فعلت اشياء " اسوأ بكثيرجدا" مما فعلته ايران التي تسعى للحصول على مقعد في المجلس.

وسئل ميجويل ديسكوتو بروكمان الذي شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الساندينستا اليسارية التي حكمت نيكاراجوا من 1979 الى 1990 عما اذا كان يعتقد ان ايران يجب ان تكون ضمن اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر في وقت تتعرض فيه لعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي.

فأجاب خلال مؤتمر صحفي "يوجد الان في مجلس الامن اعضاء فعلوا اشياء اسوأ بكثير جدامما فعلته ايران في اي وقت مضى."

وعندما سئل عما يقصده استشهد ديسكوتو الذي اشتهر بانتقاده للادارات الامريكية بمثل اسباني يقول "اللبيب بالاشارة يفهم".

وكانت الولايات المتحدة ساندت متمردي الكونترا اليمينيين في نيكاراجوا ضد حكومة الساندينستا في اوائل الثمانينات وذلك بشكل علني في بداية الامر ثم سرا بعد ان سحب الكونجرس الامريكي موافقته.

وسأل صحفي ديسكوتو قائلا ما الذي يمكن ان يكون اسوأ من القول بان اسرائيل وهي عضو بالامم المتحدة يجب محوها من على الخارطة مثلما قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

ورد ديسكوتو قائلا "لفظيا... لا يوجد ما يمكن ان يكون اسوأ من " تصريحات احمدي نجاد.

واضاف "(هذا) من الناحية اللفظية. ولكن الكلمات لا تدمر العالم بل الذي يدمره هي الافعال... وانا اضع اهمية على الافعال وليس الاقوال."

وتابع "ان تتفوه فهذا شيء وان تقترف جرائم ضد حقوق واستقلال دولة اخرى ذات سيادة فهذا شيء اخر...اعتقد ان علينا جميعا ان نتفق على ان احدا لم يمت بسبب الكلمات."

واقر مجلس الامن ثلاث جولات من العقوبات على ايران بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم وهي عمليه يخشى الغرب من انها تهدف الى صنع قنبلة نووية.

وتقول طهران انها لا تسعى الا للحصول على طاقة نووية مدنية وان لها الحق في تخصيب اليورانيوم.

وخلال الانتخابات التي ستجريها الجمعية العامة يوم 17 أكتوبر تشرين الأول ستتنافس ايران مع اليابان للفوز بمقعد غير دائم في مجلس الامن مخصص لاسيا والذي سيصبح شاغرا بحلول نهاية العام.

ومن المتوقع على نطاق واسع ان تفوز اليابان بالمقعد وعضوية المجلس لمدة عامين.

والاعضاء الدائمون في مجلس الامن هم الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا ولهم حق النقض (الفيتو). رويترز