عملية انسحاب القوات الروسية من جورجيا قد بدأت

> نباختيفي «الأيام» مايكل ماينفيل :

>
يبدو ان عملية انسحاب القوات الروسية من جورجيا باستثناء الاراضي الانفصالية قد بدأت أمس الأحد مع ازالة اول حاجز قرب اوسيتيا الجنوبية طبقا للاتفاق الذي ينص على رحيل كافة الجنود الروس بحلول العاشر من تشرين الاول/اكتوبر.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية شوتا اوتياشفيلي لوكالة فرانس برس "يبدو ان عملية الانسحاب قد بدأت".

ويتوقع ازالة حاجزين روسيين اخرين في المنطقة المحاذية لاراضي جمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية الاثنين.

وتمت أمس الأحد ازالة حاجز مراقبة معروف باسم "علي" في بلدة نباختيفي (وسط) عند الساعة 8:30 (4:30 ت غ) باشراف مراقبي البعثة الاوروبية في جورجيا.

وهو اول حاجز يرفع منذ بدء مهمة البعثة الاوروبية في الاول من الجاري التي يفترض ان تضمن انسحاب القوات الروسية من المناطق القريبة من اوسيتيا الجنوبية وابخازيا بحلول العاشر من تشرين الاول/اكتوبر.

وكانت تبيليسي شنت مطلع اب/اغسطس هجوما عسكريا على اوسيتيا الجنوبية ردت عليه موسكو بارسال قوات الى الاراضي الجورجية.

وقالت متحدثة باسم بعثة مراقبة الاتحاد الاوروبي في جورجيا لوكالة فرانس برس "شاهدت الشرطة الجورجية والمراقبون (من مركز علي) سبع شاحنات لنقل الجنود ومعدات عسكرية تتجه الى الحدود الادارية لاوسيتيا الجنوبية".

وافاد مراسل وكالة فرانس برس انه لم يبق في هذا المركز مساء سوى كتلتين من الاسمنت واكياس من الرمل على جانب الطريق.

وبحسب شرطي جورجي في الموقع، كان ينتشر عند الحاجز الذي اقيم منتصف اب/اغسطس ثلاثون جنديا وعدة دبابات.

ويقع الحاجز على بعد حوالى 15 كلم من الحدود مع اوسيتيا الجنوبية على الخط الامامي "للمنطقة الامنية" التي اقامها الجيش الروسي.

وبحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية والناطقة باسم بعثة مراقبة الاتحاد الاوروبي في جورجيا، فانه سيتم رفع حاجزي كفيناتكوتسا ونرفازيري في غرب وشرق مدينة غوري (وسط) صباح اليوم الإثنين.

وسجلت عمليات تنقل شاحنات عسكرية روسية محملة بعتاد عسكري أمس الأحد في نقاط عدة من المنطقتين المحاذيتين.

وقالت المتحدثة باسم البعثة في وقت سابق اليوم ان "هناك تحركات في المنطقة القريبة من اوسيتيا الجنوبية لان الروس ينقلون معداتهم الثقيلة. وهذا يدل انهم ينسحبون تدريجيا".

ولاحظ مراسلون من وكالة فرانس برس ان الروس يزيلون الاسلاك الشائكة ومعدات عسكرية من ثلاثة مواقع على الاقل قرب مدينة زوغديدي القريبة من ابخازيا.

وعبرت 15 شاحنة عسكرية تنقل معدات واربع شاحنات لنقل الجنود جسر انغوري في طريقها الى ابخازيا.

وبموجب الاتفاق المبرم بين موسكو والاتحاد الاوروبي في الثامن من ايلول/سبتمبر، يفترض ان ينسحب الروس من الاراضي المحاذية لاوسيتيا الجنوبية وابخازيا المنطقة الانفصالية الاخرى الموالية لروسيا، قبل العاشر من تشرين الاول/اكتوبر، الى الخطوط السابقة لاندلاع النزاع مع جورجيا في السابع من آب/اغسطس.

وبحسب وزارة الداخلية الجورجية، كان لا يزال هناك 800 جندي روسي و18 موقعا في المناطق المحاذية لجورجيا قبل بدء مهمة البعثة الاوروبية.

وتأتي هذه العمليات بعد يومين على انفجار سيارة مفخخة قرب رئاسة اركان قوات حفظ السلام الروسية في تسخينفالي "عاصمة" اوسيتيا الجنوبية ادى الى مقتل ثمانية جنود.

وحملت النيابة العامة الروسية جورجيا مسؤولية الاعتداء. ونفت تبيليسي تورطها في هذه العملية واعتبرت انها "ذريعة لتأخير انسحاب" القوات الروسية من جورجيا.

واعترفت روسيا باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا في 26 اب/اغسطس وتنوي الابقاء على 3800 جندي في كل من الجمهوريتين الانفصاليتين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى