> اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس الأحد ان بلاده ستواصل عمليات تخصيب اليورانيوم الذي يشتبه الغربيون في انه يغذي برنامجا سريا لصنع سلاح ذري.

وصرح متكي في مؤتمر صحافي مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو "ان سياستنا الثابتة تسعى الى الاكتفاء الذاتي من المحروقات لمحطاتنا النووية. وتماشيا مع القانون وحقوقنا المطابقة لمعاهدة الحد من الانتشار النووي، سنواصل نشاطاتنا النووية السلمية لنصل الى الاكتفاء الذاتي".

وردا على سؤال عما اذا كانت ايران توافق على تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم في حال قدمت لها الدول الغربية ضمانات لجهة تزويدها بالمحروقات النووية، اجاب متكي بالنفي.

وتخضع ايران لسلسلة عقوبات فرضها مجلس الامن الدولي نتيجة رفضها تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم المثير للجدل.

وتحاول ست دول (فرنسا، بريطانيا، المانيا، الولايات المتحدة، روسيا، الصين) منذ اشهر اقناع ايران ببدء محادثات حول عرض بالتعاون الاقتصادي والسياسي الموسع مقابل تعليق التخصيب. ولم تعط كل تلك المحاولات نتيجة حتى الان.

ويريد الغربيون تشديد العقوبات الدولية بحق طهران لكنهم اكتفوا، امام رفض روسيا، بقرار جديد في نهاية ايلول/سبتمبر يشدد فقط على القرارات السابقة.

من جهة اخرى، انتقد نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي اتفاق التعاون النووي المدني المزمع توقيعه قريبا بين الهند والولايات المتحدة، مؤكدا انه انتهاك لاتفاقية الحد من انتشار التسلح النووي.

وصرح سعيدي "ان الاتفاق النووي بين الهند والولايات المتحدة ينتهك معاهدة الحد من الانتشار. فالدول التي لم توقع على المعاهدة لا يمكن ان تستفيد من مكاسبها"، بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

واضاف سعيدي ان "طريقة بعض الدول في نقل التكنولوجيا النووية الى دول غير منضوية في معاهدة الحد من الانتشار النووي سيعرض المجتمع الدولي الى ازمات جديدة"، منددا بسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها واشنطن.

وترفض الهند التي باتت قوة نووية، توقيع معاهدة الحد من الانتشار النووي.