صحيفة بريطانية: أخطاء بالين تدل على «ضحالة معلوماتها وثقافتها»

> «الأيام» متابعات:

> تثير أطوار الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة الكثير من تعليقات الصحف البريطانية، وتستحوذ المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين على النصيب الأكبر من تلك التعليقات.

وهكذا تقول جوان سميث في «الإندبندنت أون صنداي» أمس إن بالين تجنبت الإجابة عن بعض الأسئلة، بتحويل مجرى الحديث، كما وقعت في أخطاء تدل على «ضحالة معلوماتها وثقافتها»، كما لو كانت تحرص على الظهور بمظهر «مخالف لوسط السياسيين المثقفين والمهذبين بواشنطن».

ويكشف هذا التصرف- في رأي الكاتبة- الأهداف الكامنة وراء قرار ماكين، فالمرشح الجمهوري لم يقع اختياره على بالين لنيل رضى طبقة السياسيين الأمريكيين الراقية، بل اختارها لسد ثغرات سيرته الذاتية، لإدهاش الديمقراطيين الذين استبعدوا هيلاري كلينتون، ولإغراء الملايين من أفراد الشعب الأمريكي الذين يحسون أنهم تعرضوا «للتهميش».

وبعد أن تشير الكاتبة إلى المجازفة التي يخوضها ماكين باختياره بالين، تحذر وسط اليسار من التسرع في الحكم على مصير حاكمة ألاسكا. وتذكر في هذا الصدد بما أثارته مارغريت تاتشر في سبعينيات القرن الماضي من سخرية عندما أرادت منافسة إدوارد هيث على زعامة المحافظين.

وتخلص باتريسيا ويليامس أستاذة القانون في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة وكاتبة أحد أعمدة صحيفة «نايشن» إلى نفس النتيجة تقريبا في مقالها الذي نشرته بالـ«أوبزيرفر».

وتعتبر الكاتبة أن الحفاوة التي استقبلت بها مشاركتها في المناظرة التلفزيونية مع جوزيف بايدن، دليل على ضعف البصر والتمحيص.

وتقول: «إن عدم التفات الكثير إلى فحوى تدخل بالين، ليدفعني إلى الاعتقاد أن مثل هذه المناظرات هي بمثابة لغة أجنبية بالنسبة لبعض مواطنيي. ربما يكون ذلك بسبب التربية، وقد يكون ذلك لدوافع عنصرية: التصويت على أي كان غير المرشح الأسود».

والنتيجة- تختم الكاتبة بمسحة ساخرة- هي «أننا نحب ماما سارة، هي بسيطة، وجميلة ثم إنها شرسة مثل نمرة تحرس جراءها، فماذا يعنينا من الريح التي تعصف خارج نوافذنا، ما دام لدينا كأس من الحليب الدافئ، ونجمة ذهبية كبيرة تحكي لنا قصصا نوم مطمئنة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى