تضارب في صحف الإمارات .. فيصل خليل بريء..وهجوم إعلامي على مروجي الإشاعة

> «الأيام الرياضي» وكالات:

>
مانشرته صحيفة «الشمس» السعودية عن الموضوع
مانشرته صحيفة «الشمس» السعودية عن الموضوع
تناولت الصحف الإماراتية الصادرة صباح أمس الثلاثاء بكثير من الإهتمام قضية اللاعب فيصل خليل المتهم بالقيام بأعمال السحر والشعوذة من أجل ضمان ضمه إلى المنتخب الإماراتي بكرة القدم حيث أكدت صحيفة الخليج التي تصدر من الشارقة أن اللاعب سوف يستأنف التدريب اعتبارًا من اليوم.

وانه كان موقوفًا من قبل ناديه ومحرومًا من التدريب واللعب طوال الفترة الماضية والتي امتدت من بعد أداء الفريق مباراته الدورية أمام عجمان وحتى أداء المباراة التي اقيمت الأحد الماضي أمام الوحدة.

وفي متابعة نشرتها الصحيفة بقلم ضياء الدين علي رئيس القسم الرياضي وجاءت بناء على إفادات مصادر لم تسمها، قالت «الخليج»:«إن المعلومات التي توفرت لدينا تدحض تماماً كل الشائعات التي راجت في الأيام الماضية بخصوص تورط اللاعب في فضيحة تخص السحر والشعوذة وهي القصة المختلقة التي تناولتها بالنشر صحيفة «شمس» السعودية وصحيفة «إيلاف» الالكترونية والتي قامت تالياً بعض صحفنا المحلية بنشرها والتحقيق في صحة ما جاء فيها».

وقالت «الخليج» أن اللاعب أوقف عقاباً على إخلاله بأحد شروط تعاقده مع النادي كمحترف وأن اتحاد الكرة كان على علم بالإيقاف وهو ما أدى به لعدم ضمه إلى المنتخب الاماراتي.

من جانبها نقلت صحيفة البيان الصادرة في دبي في خبر مقتضب عن مصادر أهلاوية قولها أن فيصل خليل سيلتحق بتدريبات الاهلي بعد أن ابتعد (لظروف خاصة) نافياً ما تردد مؤخراً بأن اللاعب كان محجوزاً.

وعلى النقيض مما تناولته «الخليج» و«البيان» قال يوسف عبد الله الامين العام لاتحاد كرة القدم في تصريحات نقلتها صحيفة «الامارات» يوم أمس الأول الاثنين «أن اتحاد الكرة لم يتلق حتى الآن إخطاراً رسمياً من أي جهة تفيد بتورط لاعبين من المنتخب الوطني لكرة القدم في قضية شعوذة».دون أن يشير إلى أن عدم اشتراك فيصل خليل مع منتخب بلاده جاء بناء على إخطار رسمي من النادي الاهلي بإيقافه لإخلاله بأحد شروط عقده.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن يوسف عبد الله قوله «إنه أمر طبيعي أن يستبعد أي لاعب من صفوف المنتخب يقوم بأعمال من هذا النوع لافتاً إلى أن استبعاد أي لاعب في ما يتعلق بالامور الفنية يعد من اختصاص المدرب».

وتحدث يوسف عبد الله بشكل عام:«بناءً على مايروجه الاعلام» في رده على أسئلة محرر الصحيفة دون أن يشير في كلامه أن الاتحاد أو هو شخصياً باعتباره الامين العام لهذا الاتحاد لديه معلومات بإيقاف خليل وأسباب هذا الإيقاف.

وفي الوقت نفسه شن كتاب الأعمدة الرياضية هجوماً عنيفاً على مروجي الاشاعة ومن صدقوها حيث تساءل ضياء الدين علي رئيس القسم الرياضي في «الخليج» في مقاله أمس الأول الاثنين:«هل يعقل ألا تكون هناك مشكلة في البيت من أساسه ثم نصدق ان هناك مشكلة لمجرد أن الجيران هللوا وأشاعوا بوجودها؟».. مضيفا:«أنتهز الفرصة من في قلوبهم مرض أو من لهم مصالح أو من لهم نوايا سيئة سمهم كما تشاء، فنسجوا في الحال حكاية الشعوذة التي تلقفتها في الحال الصحيفة السعودية إياها، والتي نشرت أول ما نشرت في أحد المواقع الإلكترونية التابعة لأحد أندية دبي، ثم في صحيفة الكترونية قامت بإضافة الكثير من البهارات والفبركات التي لا يعقلها أي عاقل»..ومؤكدًا أن«الفضيحة الحقيقية هي تصديقنا للكذبة».

أما محمد جاسم رئيس القسم الرياضي في البيان فقد أعاد ما يحدث في عموده أمس الى «وجود مخطط محكم الهدف منه عرقلة مسيرتنا والإساءة لرياضتنا في محاولة من أجل إيقاف نجاحاتنا التي وعلى ما يبدو لم تعجب الكثيرين».

ما نشر في الموقع الرسمي لصحيفة «الخليج» الاماراتية عن الموضوع
ما نشر في الموقع الرسمي لصحيفة «الخليج» الاماراتية عن الموضوع
مضيفًا أن:«ما تتعرض له رياضتنا في هذه الفترة ليس بمحض الصدفة بل هو من تدبير محكم ومن خلال سبق إصرار وترصد»..مختتمًا مقاله بالقول:«لأن الاعلام أصبح في زمننا الحالي مهنة من لا مهنة له وتحولت بعض وسائل الاعلام إلى مستنقعات للغث والسمين...فليس من المستغرب أن تنزل علينا صحف من الشمس وأخرى من القمر وأن تقتحم علينا مجتمعنا الهادئ والطيب والمسالم بتلك الصورة والطريقة اللا أخلاقية والبعيدة عن الأعراف والتقاليد».

وفي صحيفة «الاتحاد» دعا عصام سالم رئيس القسم الرياضي في الصحيفة الصادرة من أبوظبي إلى ضرورة دراسة ظاهرة الشعوذة حيث قال:«بعد أن تفشت بشكل واضح وباتت حديث الناس داخل الإمارات وخارجها، ومخطئ من يعتقد أنها وليدة اليوم، بل إنها ضاربة في الجذور منذ السبعينات أي منذ بدايات الكرة الإماراتية.

وهناك من الأندية من يعترف بذلك ويروي قصصًا وحكايات أغرب من الخيال، وهناك من يقع ضحية ذلك دون أن يلمح ولو بكلمة واحدة عما حدث له، وكم من الأندية أنفقت آلاف الدولارات من أجل الجري وراء الأوهام وعلى الرغم من ذلك لا نتعلم، وصدقوني فإن الحكايات التي تروى في هذا السياق لا تكفيها مجلدات!».

مؤكدًا أن القضية:«لا تزال مفتوحة طالما أن هناك من لا يتعلم من تجارب سابقة ولديه قناعة بأن ما لا تكسبه بالجهد والعرق يمكن أن تحققه بطرق أخرى لا يقرها الشرع ولا الدين!».

وتحت عنوان (وما زال التأكيد غائبًا) تحدث سيف الشامسي في «الاتحاد عن عدم قيام أي جهة رسمية بإعلان مسؤوليتها عن إيقاف اللاعب فيصل خليل وان «استمرار الصمت حول الموضوع زاد من ضبابية الرؤية.

حيث أصبحنا نقف أمام طريقين كل منهما يسير في اتجاه مغاير للآخر، الأول منسوب لمصدر أمني في شرطة دبي مجهول الهوية يؤكد فيه أن اللاعب موقوف من قبل شرطة دبي في قضية تتعلق بالسحر والشعوذة، وهذا المصدر استعانت به بعض الصحف في معرض توقفها مع القضية والاستدلال على صحة المعلومة».. مضيفاً أن ذلك ناقض تصريحات (ضاحي خلفان تميم) قائد عام شرطة دبي الذي أكد خلاف ذلك.

أما (محمود الربيعي) الكاتب في صحيفة الاتحاد فأكد أن الاتهامات بالشعوذة هي رسالة«مضمونها الاتهامات نفسها التي اتهم بها اللاعبان في أعقاب مباراة السعودية» داعياً إلى ضرورة قيام اللاعبين الإماراتيين بحل ما أسماها «العيوب غير الفنية التي تتعلق بقيم شخصية وسلوكية وتربوية واجتماعية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى