> اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس الثلاثاء ان المانيا، القوة الاقتصادية الاولى في اوروبا، "قوية ومسلحة بشكل جيد" لمقاومة الازمة المالية العالمية التي باتت تطاولها.

واقرت ميركل امام مجلس النواب في برلين "من المستحيل اليوم التكهن بعواقب الازمة المالية على المدى البعيد، ولا انعكاسها على النمو وعلى بلادنا".

وتابعت "لكنني اقول ايضا في هذه الاوقات الصعبة ان المانيا قوية. المانيا احتلت موقعا جيدا في السنوات الماضية وهي مسلحة بشكل جيد لمواجهة عولمة الاقتصاد. وانني واثقة من ان هذا سيساعدنا على تخطي عواقب الازمة ولو ان ذلك لن يكون سهلا".

وقال مسؤول حكومي ان حكومة المستشارة انجيلا ميركل وافقت أمس الثلاثاء على تمديد مشاركة المانيا في مهمة حلف شمال الاطلسي لحفظ السلام في افغانستان وزيادة عدد الجنود الذين يمكن ارسالهم بمقدار 1000 جندي.

وبموجب تفويض البرلمان الحالي يمكن لالمانيا ان ترسل ما يصل الى 3500 جندي الى افغانستان في اطارة قوة حلف شمال الاطلسي التي يزيد قوامها حاليا على 50 الف جندي. لكنها تواجه ضغوطا من الحلفاء لتعزيز قواتها للمساعدة في القتال ضد تمرد طالبان.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لان اجتماع الحكومة لم يكن قد انتهى ان حزب المحافظين الذي تتزعمه ميركل والحزب الديمقراطي الاشتراكي شريكها في الائتلاف وافقا في اجتماع الحكومة أمس الثلاثاء على السعي لتفويض جديد يسمح لالمانيا بارسال قوات قوامها الاجمالي 4500 جندي.

ووسعت المانيا دورها في المهام التي تقوم بها في الخارج خلال العقد الماضي لكن نشر قوات في افغانستان لا يتمتع بشعبية لدى السياسيين اليساريين ولا يشعر كثير من الناخبين بارتياح بشأن ظهور جيش قوي.

ومن المقرر ان يصوت البرلمان على التفويض الجديد لافغانستان هذا الشهر.

ويمثل هذا التصويت اختبارا لوزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينافس ميركل في انتخابات العام القادم والذي يحتاج الى توحيد اليسار السياسي حول المرشح الذي لا يتمتع بشعبية.