ظاهرة عزوف الجماهير عن دخول الملاعب اليمنية

> «الأيام الرياضي» عثمان عمرو الغتنيني /سرار- حضرموت

> أضحت ظاهرة عزوف الجماهير عن حضور المباريات هاجساً يقلق جميع الرياضيين ويهدد بخطر حقيقي قد يصيب المباريات المحلية بعطب كبير، لأن الحضور الجماهيري إلى ملاعبنا عامل محفز على بذل المزيد من الجهد والتألق في اللعب، كما أنه يوقد الحماس في نفوس الجميع، وهو ما نراه في كل ملاعب دول العالم وبلادنا، خاصة وأن الدوري اليمني كان معروفاً بحماسه وتميزه بالحضور المكثف من قبل الجماهير الرياضية.. وقد أشاد بالجمهور اليمني كثير من النقاد والمراقبين والمدربين العالميين، وكما أتذكر في بطولة كأس العرب في عام 1984م، وتحديداً في مباراة اليمن الجنوبي (سابقاً) والمنتخب السعودي، حيث قال المدرب البرازيلي الشهير ماريو زاجالو:«لو كان لي مثل هذا الجمهور- ويقصد الجمهور اليمني- لفزنا بكأس العالم».

لكن للأسف هذا التميز الجماهيري اضمحل وتراجع، وبدأت الجماهير الهادرة في الانحسار المخيف، مخلفة وراءها مدرجات خالية تحط عليها الغربان والأسباب كثيرة ولعل ارتفاع سعر التذكرة هو السبب الأهم في عزوف هذه الجماهير، علماً بأنها كما يطلقون عليها اللاعب رقم 12، وكما نعلم أن كثيرا من الفرق الكبيرة التي تلعب على أرض منافسيها تحسب ألف حساب للأندية الجماهيرية..وإن ظاهرة العزوف هذه وغياب الشباب عن متابعة مباريات الدوري الكروي اليمني أصبحت مقلقة جداً، وهي بحاجة إلى دراسة جادة وندوات يشارك فيها أولو الشأن، لتخرج بالعديد من الحلول التي تعيد الجماهير التي افتقدناها إلى الملاعب.. وأولها إعادة النظر في سعر التذكرة التي أصبحت لا تتناسب والظروف المعيشية في البلد.. إضافة إلى الاهتمام باللاعب اليمني ورعايته وتحسين معيشته وضمان مستقبله في حالة أصيب لا سمح الله بإصابة تنهي حياته الرياضية، خاصة وأن أرضية ملاعبنا تشكل خطراً شديداً على اللاعبين والحكام، لأنها في غاية السوء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى