> قام فريق من هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية ومشروع إنتاج خارطة الغطاء الصخري التابع لوزارة النفط والمعادن، مكون من الأخوين المهندس الجيولوجي صلاح أحمد بابحير رئيسا، والمهندس عمر فرج عرم عضوا، أمس الأول، بزيارة لمدينة الحوطة بمديرية ميفعة محافظة شبوة، للاطلاع على حجم الانهيار الصخري الذي تعرض له حي الحسوة نهاية شهر رمضان المبارك.

(كانت «الأيام» قد نشرت خبرا عنه في حينه).

وكان في استقبال الفريق عند مدخل المدينة الأخ يسلم باجنوب أمين عام المجلس المحلي، وعضوا الهيئة الإدارية للمجلس المحلي الأخوان ناصر عبدالسيد ومنصر سلطان.

وقد طاف الفريق الجيولوجي وأعضاء الهيئة الإدارية في أنحاء متفرقة من مدينة الحوطة، خاصة أحياء الحسوة وشعيب علي وبئر الدائمة وحصاة إسماعيل، واطلعوا على حجم الخطر الذي يهدد المدينة من الصخور الجبلية المطلة على منازلها، أو تلك التي تقع عليها منازل المواطنين.

وفي تصريح لـ «الأيـــام» أوضح المهندس صلاح بابحير قائلا: «بناءً على ما نشرته «الأيـــام» كُلِفتُ أنـــا وزميلي عمر فرج بالنزول إلى منطقة الحوطة للاطلاع على طبيعة الانهيار الصخري الذي حدث في أحد أحياء مدينــة الحوطــة، وهو حي الحســوة، وهو انهيار إسفيني، وتعود أسبابه إلى عشوائية تصريف المجـــاري، وتربية الأغنام فوق الكتلة الصخرية المنهارة، وكذا تآكـــل المنحدر نتيجة عوامل التعرية المائية، كما أنه لايمكن إغفال دور الهزات الأرضية التي حدثت في الفترات الماضية».

وحذر المهندس بابحير من احتمال حدوث انهيارات صخرية قادمة في بعض مناطق الحوطة، وهي انهيارات وتساقطات للكتل الصخرية المكونة أصلا من الحجر الرملي مع انزلاقات إسفنجية نتيجة عشوائية التصريف للمياه، ووجود بعض آبار المياه قرب الكتل الصخرية.. مشددا على بناء جدران ساندة في بعض المواقع وضرورة إنشاء مشروع الصرف الصحي، وعدم تربية الأغنام في الأماكن القريبة من الكتل الصخرية المحتمل انهيارها.

وكان عدد من المواطنين قد أبلغوا الفريق الجيولوجي وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي للمديرية ببعض حوادث الانهيارات السابقة.

مطالبين بضرورة التدخل من قبل الجهات المعنية لوضع المعالجات المناسبة للحد من خطورة تواجد الكتل الصخرية الكبيرة في المدينة.

وأعربوا عن تخوفهم وقلقهم من خطورة الوضع، شاكرين في الوقت نفسه أعضاء الفريق الجيولوجي وصحيفة «الأيام» على النزول إلى المنطقة والاهتمام بها.