مدير عام مديرية المسيمير لـ «الأيام»:حدود المديرية تبدأ من جبال قرين وحنكة من الشمال وتنتهي بجبال الطنان ونقطة التفتيش بمثلث المسيمير جنوباً

> «الأيام» محمد مرشد عقابي

> تقع مديرية المسيمير شمال غرب مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج وتبعد عنها بمسافة 57 كم تقريباً يحدها من الشمال مديرية الأزارق بالضالع ومن الشمال الغربي ماوية بتعز ومن الشرق مديرية الملاح ومن الغرب القبيطة ومن الجنوب مديرية تبن وتبلغ مساحة المديرية نحو 507 كيلومترات مربعة وترتفع عن سطح البحر بين (1000-350م وتتكون المديرية من (232) منطقة، وعدد مراكزها الانتخابية (17مركزا انتخابيا) ويبلغ عدد سكانها بحسب إحصائيات السكان (32554) نسمة، ورغم جماليات المديرية وحيازتها موقعا جغرافيا ممتازا ومناخا جيدا، وكذا وجود أكثر مساحة أرض المديرية مزروعة ومطرزة بالاخضرار إلا أنها تعاني تخلفا في بعض البنى التحتية ومع ذلك فقد حقق لها في الآونة الأخيرة بعض الطفرات النوعية في جوانب الخدمات والمشاريع.. وعن ذلك وغيره من هموم وشكاوى وتظلمات المواطن.. «الأيام» تابعت الأخ العقيد محمد ناصر الجحماء مدير المديرية لتضع أمامه كل التساؤلات والشكاوى ولأن الرجل معروف بصراحته وشجاعته كان اللقاء بمنتهى الشفافية فإليكم أعزائي القراء حصيلته:

> المواطنون في مناطق جاودون ومكيريم ونعمان وغيرها من مناطق الوادي يتوقون إلى إدخال خدمة التيار الكهربائي إلى مناطقهم، وكذا أمنيتهم بدخول خدمة الهاتف وغيرها من الخدمات، فماذا تقول لهم؟

- أولاً شكر لصحيفة «الأيام» تكرمها بإعطائي الفرصة للحديث وبحثها الدائم والمستمر لمعاناة المواطن أينما كان في ربوع الوطن العزيز، بالنسبة لخدمة التيار الكهربائي فنحن أولاً نستبشر خيراً في إدخال وإيصال هذه الخدمة إلى المديرية، وهذا يعد إنجازا، فدخول التيار الكهربائي العمومي إلى مناطق المديرية تم تقسيمه إلى مراحل، فلابد أن تنال جميع مناطق المديرية نصيبها في هذه الخدمة، أما بالنسبة لخدمة الهاتف الثابت فنحن نقول للمواطن الكريم في هذه المناطق وغيرها إنه في حال الرغبة لإدخال هذه الخدمة فنحن على أتم الاستعداد لإيصالها بشرط دفع مساهمة المجتمع البسيطة المقررة من مؤسسة الاتصالات وتقنية المعلومات، أما بخصوص المشاريع الخدمية الأخرى فهناك العديد من المشاريع كمشاريع مياه ومدارس ومراكز صحية يجري تنفيذها حالياً في هذه المناطق.

> خلال الـ 18 عاماً الماضية من عمر الوحدة ما الذي تحقق للمسيمير؟

- خلال الفترة من عام 2008-1990م تحقق لمديرية المسيمير نمو اقتصادي كبير في معظم القطاعات أدى ذلك إلى تحسين مستوى حياة معظم أبناء المديرية كالطرق والكهرباء والاتصالات وغيرها.

> ما دور الشركة الوطنية للأسمنت المنتظر وموقعها على خارطة التنمية بالمديرية؟

- في الحقيقة فإن الجميع في المسيمير يعلق الآمال على شركة الأسمنت الواقعة في نطاق المديرية لإحداث نهضة تنموية شاملة ونقلة نوعية في الجوانب الخدمية والحيوية في مناطق المديرية ستبرز جوانبها الإيجابية قريباً إن شاء الله.

> هناك تشابك بين حدود المديرية والمديريات المجاورة لها ماذا تقول عن ذلك؟

- للأسف أن البعض من الناس يحاولون افتعال واختلاق أسباب الخلافات وإيجادها من صحراء العدم، فالجميع يعرف أن المسيمير حدودها تبدأ من جبال قرين وحنكة وتنتهي بجبال الطنان ونقطة التفتيش بمنطقة مثلث المسيمير بحسب القرارات الجمهورية وإثبات الخرائط الإدارية والإحصائية والجغرافية الصادرة من الجهات الحكومية بشكل لا يدع مجالاً للريب أو الشك.

> ماهي أهم المشاريع التنموية في المديرية؟

- هناك العديد من المشاريع التنموية نذكر منها مشاريع المياه لمناطق شعثاء وذيل ونعمان وحبيل حنش والدريجة وكدان ووادي الفقير سيتم الانتهاء من العمل فيها مع نهاية العام الحالي بالإضافة إلى مشاريع مياه أخرى تعتبر قيد التنفيذ، وهي مشروع مياه مثلث المسيمير- قبيل، جراب، المسيمير، مريب، وهذه المشاريع تأتي بتمويل من المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي والمجلس المحلي ومساهمة المجتمع، وكذا يجري العمل حالياً على تأهيل مشاريع مياه مناطق عقان وحبيل سويداء والدكم، واستبدال شبكاتها القديمة بشبكات جديدة وتعزيزها بمضخات حديثة لتغطية العجز في الضخ بدعم ومساهمة من المشروع الهولندي للتنمية.

> وماذا عن قطاعي التعليم والصحة؟

- في جانبي التعليم والصحة كان التركيز والاهتمام بشكل كبير عليهما نظراً لأهمية هذين القطاعين في التنمية والتطور، ففي جانب التعليم تم افتتاح عدد من المدارس للتعليم الأساسي والثانوي، ويجري العمل لإنجاز بقية المشاريع التعليمية مع نهاية هذا العام نذكر منها مدرسة مكونة في 6 فصول بعاصمة المديرية مع ملحقاتها بكلفة 100ألف دولار ومدرسة مكيديم والملحة بكلفة مالية بلغت 170 ألف دولار بتمويل من المسار السريع، كما تم وضع حجر الأساس للمشاريع الآتية: مدرسة مخران 9 فصول- مدرسة النخيلة- مدرسة جول مدرم بكلفة 20 مليون ريال بتمويل محلي - مدرسة الدريجة بـ3 مليون ريال وستنجز هذه المشاريع بدعم ومساهمة من قبل صندوق التنمية الاجتماعي والمسار السريع، حيث تم وضع آلية واستراتيجة الإنجاز ضمن خطة العمل لهذا العام، أما في الجانب الصحي فقد تم اعتماد ووضع حجر الأساس لعدد من المراكز والوحدات الصحية في كل من: مكيديم بتمويل من الاتحاد الأوربي وفي مناطق ذيل وشعثاء وعقان بتمويل محلي بالإضافة إلى التوصل إلى اتفاق مع الإخوة في مجموعة هائل سعيد أنعم لبناء مركز نموذجي يضم جميع أقسام التحليل المخبري الخاص بمرض الملاريا، حيث سيتم إنجازه إن شاء الله مع مطلع العام القادم.

> وماذا عن مشاريع الطرق في المديرية؟

- بالنسبة لمشاريع الطرقات، فنحن ركزنا على عملية تأهيل طريق عقان- المسيمير نظراً لأهميته من بين كل الطرقات الفرعية، حيث تم اعتماد مشروع تأهيل هذا الطريق وسفلتته محلياً بكلفة مالية بلغت 300 مليون ريال بالإضافة إلى تسوية وإصلاح بعض الطرق الفرعية التي تعرضت للجرف والخراب بفعل السيول.

> ماهي المشاريع الأخرى التي حظيت بها المديرية في عهدكم؟

- أهم المشاريع التي أنجزت وتم اعتمادها في المديرية خلال وجودي فيها هي: سوق الخضار والأسماك المركزي - ملعب ومقر نادي الاتحاد الرياضي - مركز البيطرة للعناية بالثروة الحيوانية - مشروع المجمع الحكومية بكلفة 35 مليون تمويل مركزي.

> كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟

- أطالب من على منبر «الأيام» الأخوين محافظ المحافظة والأمين العام التدخل السريع لوقف حملة السطو على أراضي منطقة مثلث المسيمير، وإيقاف حملة الاستيلاء غير الشرعي عليها من قبل السماسرة والمتنفذين كونها جزءا لا يتجزأ من أراضي مديرية المسيمير ومحافظة لحج، كما أشكر في ختام حديثي كل القائمين على صحيفة «الأيام» المرآة الحقيقية للواقع على دورها الوطني الرائد ورسالتها الإنسانية السامية المتمثلة بنقلها هموم ومعاناة شرائح المجتمع في جميع أنحاء الوطن، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى الروح والانتماء والحس الوطني الذي تتميز به «الأيام» عن سائر المطبوعات الأخرى، وأغتنم هذه الفرصة لأوجه عميق شكري وامتناني للرائدين الأستاذين القديرين هشام وتمام باشراحيل القامتين الوطنيتين والقنديلين المضيئين في سماء الوطن على عملهما الوطني القائم على إرساء مداميك ودعائم الكلمة الصادقة وتنوير الفكر الوطني، أتمنى لهما موفور الصحة والعافية والتوفيق والسداد في مهامهما العملية، وشكراً مرة أخرى لـ«الأيام» وأتمنى لها مزيدا من التطور والنجاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى