التوقيع على اتفاقية عقد المقاولة لتنفيذ المشروع بمنحة قطرية.. أكثر من 40 مليون دولار لتنفيذ طريق باتيس ـ رصد ـ معربان خلال 3 سنوات

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
السفير القطري ووزير الاشغال العامة أثناء توقيع الاتفاقية
السفير القطري ووزير الاشغال العامة أثناء توقيع الاتفاقية
تم التوقيع صباح أمس بمبنى وزارة الأشغال العامة والطرق على عقد المقاولة لتنفيذ مشروع طريق باتيس - رصد - معربان، بين كل من الجمهورية اليمنية ممثلة بوزارة الأشغال العامة ودولة قطر الشقيقة ممثلة بسفيرها في صنعاء السيد جاسم بن عبدالعزيز البوعينين، وقع من الجانب اليمني وزير الأشغال العامة والطرق الأخ عمر الكرشمي.

ويأتي المشروع في إطار عدة مشاريع منحتها دولة قطر للجمهورية اليمنية بقيمة 90 مليون دولار، تعهدت بها خلال مؤتمر المانحين.

وحضر حفل التوقيع عدد من الشخصيات المهمة في المحافظات التي يعبر فيها المشروع الذي يربط بين محافظتي أبين ولحج، ويبدأ من منطقة باتيس في مديرية خنفر بمحافظة أبين وينتهي بمديرية يهر بمحافظة لحج، ويبلغ طوله 96.8 كم بتفصيل (باتيس - معربان 76كم ورصد - معربان 20.8كم في محافظة أبين و10كم في محافظة لحج)، ويمر معظم الطريق في وديان متعرجة، بالإضافة إلى جزء بطول 11كم في منطقة دخلة بن قاسم بمديرية يهر محافظة لحج.

ويتكون المشروع من طريق إسفلتي بعرض 7م وبسماكة 5 سم إسفلت، وأكتاف تتراوح بين 1 - 1.50م لكل جانب، بالإضافة إلى جميع الأعمال الإنشائية وأعمال الحماية ومنشآت تصريف المياه، وتبلغ تكلفة المشروع الإجمالية 40.415.000 دولار أمريكي، سيتم تغطيتها من المنحة المقدمة من دولة قطر، وسيتم تنفيذ المشروع من قبل المؤسسة العامة للطرق والجسور خلال فترة 36 شهرا، تحت إشراف شركة ارتبك - جردان العالمية.

ويخدم المشروع مناطق ذات كثافة سكانية عالية تقدر بحوالي 512 ألف نسمة، كما يمر المشروع عبر مناطق زراعية وسياحية وصناعية، أهمها مديرية خنفر بمحافظة أبين ويبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة، ومديرية سرار بمحافظة أبين ويبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة، ومديرية رصد بمحافظة أبين ويبلغ عدد سكانها 80 ألف نسمة، بإجمالي 265 ألف نسمة.

كما يخدم المشروع مديرية سباح بمحافظة أبين ومديرية يافع لبعوس ومديرية الحد والمفلحي بمحافظة لحج بواقع 247 ألف نسمة، ويخدم المشروع مناطق صناعية عدة منها مصانع الإسمنت في باتيس بمحافظة أبين، ويخدم المناطق الزراعية والمناطق السياحية، حيث يمر المشروع عبر مناطق سياحية منها قلعة القارة بمديرية رصد التي كانت مقرا للسلطنة اليافعية.

وفي بيان للسفارة القطرية حول المشروع، أعرب سعادة السفير جاسم البوعينين عن ارتياحه لإنجاز مرحلة التوقيع واختتام اللمسة القطرية بالطريق الرابع الذي رست مناقصته على المؤسسة العامة للطرق والجسور اليمنية، وهي مناقصة دولية تنافست عليها عدد من الشركات المحلية والأجنبية.

من جانبه أكد وزير الأشغال الأخ عمر الكرشمي أن العمل في المشروع سيبدأ في الأسابيع القادمة، شاكرا فخامة الأخ رئيس الجمهورية على متابعته الشخصية للمشروع وشاكرا أيضا الأشقاء القطريين.

وباسم يافع شكر الشيخ محمد العفيفي دولة قطر وفخامة رئيس الجمهورية معتبرا هذا المشروع حلم يافع.

من جانب آخر استطلعت «الأيام» فرحة الحاضرين من أبناء المناطق بهذا المشروع، فقال لـ«الأيام» الأخ أحمد الميسري محافظ أبين: «هذا المشروع يعني الكثير للمحافظة وأبناء المحافظة، وبالذات في المديريات التي انتظرت منذ عام 82م إنجاز هذا المشروع الحيوي والمهم، فهو يمثل لأبناء المحافظة أهم مشروع على مستوى المحافظة بشكل عام».

أما د.عيدروس نصر النقيب عضو مجلس النواب فقال: «كمتابع وكمواطن في إحدى المديريات التي يمر بها المشروع، أتصور أن يحدث المشروع تطورات وتغييرات نوعية وجذرية في حياة المواطنين، وللعلم فإن هذا المشروع، الذي يؤجل منذ ثلاثين عاما يعتبر بالنسبة للمديريات الثلاث والرابعة مديرية ردفان في الجزء الشرقي منها، يمثل عصب الحياة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والتنموية، ولايمكننا تصور نهضة تعليمية ولا طبية ولا كهرباء إلا بطريق حديث مثل هذا الطريق الذي نحلم به، لذلك أتوجه بالشكر لدولة قطر الشقيقة وإلى وزير الأشغال ولكل من بذل جهدا لإنجاز هذا المشروع».

محافظ أبين أحمد الميسري في حفل توقيع الاتفاقية
محافظ أبين أحمد الميسري في حفل توقيع الاتفاقية
أما م.فضل سليمان مدير عام مديرية رصد فقال: «هذا المشروع هو مشروع حيوي ومهم، ويعتبر من الإنجازات المهمة للمحافظة، ونحن سعيدون بالتوقيع الأخير لهذه الاتفاقية».

أما أمين عام المجلس المحلي لمديرية يهر يافع صالح بن شجاع فقال: «هذا المشروع يعتبر حلا لمشاكل كل أبناء يافع، وهو حلم، والحمدلله تحقق هذا الحلم، وهو مشروع إستراتيجي يستفيد منه حوالي 40 ألف نسمة في المديرية، ويربط بين ثلاث محافظات أبين - لحج - البيضاء، ويعتبر رابطا تجاريا وتنمويا مهما».

أما الأخ محمد مسعود منسق المشروع فقال: «هذا المشروع يربط بين عدد من المحافظات، أبين - لحج بدرجة رئيسة ثم محافظة البيضاء، والمشروع حيوي جدا من المفلحي حتى خنفر، وعدم وجوده يعد عزلا لمناطق يافع بشكل عام، وثانيا هذا المشروع سيعيد الروابط الأسرية والاقتصادية بين هذه المناطق».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى