المجد والخلود لشهدائنا في ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة

> «الأيام» عمر محمد القفيش - عدن

> اليوم يمر (45) عاما من عمر الثورة، ثورة 14 أكتوبر المجيدة، وفي مثل هذه المناسبة العظيمة نتذكر أولئك الرجال الميامين الذين سطروا بدمائهم الزكية أروع الأمثلة والبطولات الوطنية في الدفاع عن التراب اليمني، عبر مقارعة الاستعمار البريطاني، تلك الأمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس.

علينا أن نتأمل جيدا كيف استطاع أجدادنا محاربة وطرد هذا المستعمر بجيوشه الجرارة، وهم بإمكانياتهم المتواضعة، إنها الإرادة والعزيمة الصادقة لأن آباءنا وأجدادنا رفضوا الخضوع وحياة الذل والمهانة والانتفاض من تحت عباءة المستعمر، ومثلما قال الشاعر أبو القاسم الشابي: «إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر..».

علينا أن نتذكر وفاءً لأجدادنا بمزيد من الوفاء والعرفان، لأنهم أضاءوا بتضحياتهم وعطاءاتهم دروب العزة والكرامة والحرية والعدالة والقيم الإنسانية النبيلة.

إنها حقا صفات تبعث فينا الفخر والاعتزاز، لأنها أحدثت بعد سنوات من القتال في وجه الظلم والقهر والتحديات الصعاب تحولات حقيقية وجذرية في حياة الشعب اليمني، وحقائق ملموسة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها من المجالات، لعل هذا أبرز ما قدمه لنا أباؤنا.. فماذا قدمنا لأبنائنا والأجيال من بعدنا في هذا العصر، حيث ننعم بالأمن والأمان وفي ظل التكنولوجيا وعصر السرعة والوسائل والسبل المتاحة.

إننا بكل تأكيد نقدم تحية إجلال وتقدير لأولئك الأبطال الميامين وشهداء الوطن الأبرار، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمد أرواحهم الطاهرة الزكية، ويسكنهم جناته، إنه سميع الدعاء.. وكل عام وأنتم بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى