الرئيس الايراني السابق يستضيف شخصيات غربية بارزة

> طهران «الأيام» باريسا حافظي :

>
استضاف الرئيس الايراني السابق المعتدل محمد خاتمي عددا من الزعماء الغربيين السابقين أمس الإثنين في خطوة يرى المحللون انها محاولة لتعزيز موقفه قبل انتخابات الرئاسة القادمة في عام 2009.

وكان من بين الضيوف في المؤتمر الذي اطلق عليه اسم "الدين في العالم الحديث" الامين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان ورئيس الوزراء الايطالي السابق رومانو برودي ورئيسة ايرلندا السابقة ماري روبنسون ورئيس البرتغال السابق جورج سامبايو.

وقال محللون ان مستوى المشاركة يؤكد استمرار شعبية خاتمي في الغرب الذي يحاول زيادة عزل ايران بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه.

وقال المحلل السياسي سعيد ليلاز "لم يقم اي من الشخصيات ذات المكانة الدولية مثل هؤلاء بزيارة ايران منذ انتخاب (الرئيس محمود) احمدي نجاد."

ولم يكشف خاتمي الذي فاز بنجاح ساحق في اثنتين من انتخابات الرئاسة عامي 1997 و2001 عما اذا كان يعتزم تحدي احمدي نجاد المتوقع على نطاق واسع ان يسعى لفترة رئاسة ثانية مدتها اربع سنوات.

وقال معاون مقرب لخاتمي انه سيعلن ترشيح نفسه في فبراير شباط.

ويعتبر الكثير من الساسة والمحللين ان خاتمي هو المتحدي المحتمل الوحيد الذي يتمتع بقوة كافية "لإنقاذ البلاد من التهديدات السياسية والاقتصادية التي تواجهها."

وقال رجل السياسة البارز المؤيد للاصلاح مصطفى تاجزاده للصحفيين على هامش الاجتماع "اذا فاز احمدي نجاد في الانتخابات فستصبح ايران درسا سيئا للمنطقة في حين ان انتخاب خاتمي سيجعل من ايران نموذجا اقليميا يحتذى."

وفاز احمدي نجاد في انتخابات عام 2005 على اساس تعهده بتوزيع الثروة النفطية بشكل اكثر عدالة واحياء قيم الثورة التي مضى عليها ثلاثة عقود تقريبا لكن المحللين يقولون ان شعبيته تتراجع بسبب اخفاقه في كبح جماح التضخم.

كما اثبت احمدي نجاد انه شخصية مثيرة للانقسام على الساحة السياسية الايرانية حيث يقول كثير من المنتقدين ان سياسته الخارجية المتشددة بما في ذلك القضية النووية تزيد من عزلة ايران.

ويتهم الغرب طهران بالسعي لصنع اسلحة ذرية بالرغم من نفي ايران. وادى اخفاق ايران في اقناع القوى العالمية بالاهداف السلمية لبرنامجها النووي الى فرض ثلاث مجموعات من العقوبات الدولية عليها.

ومع ذلك فان الرئيس يتمتع بدعم علني من اقوى شخصية في ايران وهو الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.

وانتقد رئيس وزراء النرويج السابق كيل ماجني بوندفيك تصريحات احمدي نجاد الخاصة باسرائيل وقال ايضا ان الاقليات الدينية التي يقول الغرب انها تتعرض للتمييز في ايران ينبغي ان تكون لها نفس الحقوق القانونية مثل المسلمين.

وقال بوندفيك امام المؤتمر "التصريحات مثل محو دولة من خريطة العالم يمكن ان تزيد من تغذية نيران التوترات الدينية."

واثار احمدي نجاد غضبا واسعا حين قال في عام 2005 ان دولة اسرائيل ينبغي ان تمحى من الخريطة,واصر احمدي نجاد على ان ايران لا تشكل تهديدا لأحد حتى اسرائيل لكنه قال انها سترد اذا هاجمتها اسرائيل.

ولم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل العمل العسكري ضد ايران اذا فشلت الدبلوماسية في انهاء الخلاف حول نشاطها النووي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى