رايس تواصل عملية السلام بالشرق الاوسط حتى ترك منصبها

> واشنطن «الأيام» سوزان كورنويل :

>
وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس
قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس الثلاثاء انها "ستحاول بكل وسيلة ممكنة" الوصول الى اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني قبل ان تترك منصبها لكنها اعترفت بان الوقت يضيق.

وقالت رايس امام المؤتمر الامريكي للاستثمار في المناطق الفلسطينية انها لاتزال تأمل في تحقيق هدف حكومة بوش بالوصول الى اتفاق سلام بحلول نهاية عام 2008 وهو الهدف الذي تم تحديده في مؤتمر انابوليس قبل عام تقريبا.

وقالت رايس "ما زلت اعتقد اننا ينبغي ان نبذل كل جهد ممكن في الوقت المتاح امامنا لوضع هذا الاساس للسلام وهذا لا يزال يعني اننا ينبغي ان نفعل كل شيء في مقدورنا لإيجاد اتفاق بين هذين الطرفين بحلول نهاية هذا العام."

وقالت رايس "واعلموا ايضا انه حتى اللحظة التي ساترك فيها منصبي سأحاول بكل وسيلة ممكنة لكي نستطيع في النهاية ان نحل هذا الصراع."

وتنتهي فترة حكم ادارة بوش في يناير كانون الثاني عام 2009.

وقالت "انها مسألة صعبة جدا وهناك طريق وعر امامنا لكن اذا لم نحاول فمن المؤكد اننا لن ننجح" مضيفة انها واثقة من ان المفاوضات ستؤدي في النهاية الى قيام دولة فلسطينية.

وقامت رايس برحلات متعددة الى الشرق الاوسط لكي تحصل على اتفاق للسلام.

لكن المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة لم تحقق تقدما واعرب المسؤولون الاسرائيليون والفلسطينيون عن شكوكهم حول ما اذا كان هدف نهاية العام معقولا.

وكانت الاضطرابات السياسية في اسرائيل مشكلة اضافية حيث تحاول وزيرة الخارجية تسيبي ليفني تشكيل حكومة جديدة بعد ان استقال رئيس الوزراء ايهود اولمرت بسبب فضيحة فساد.

وقالت رايس ان على الاطراف ان "تضاعف من جهودها" من اجل السلام.

وقالت ان السلطة الفلسطينية ينبغي ان تواصل "تفكيك البنية التحتية للارهاب" بينما على اسرائيل ان توقف نشاطات الاستيطان وان تفعل المزيد من اجل رفع القيود على تحركات العمال ورجال الاعمال الفلسطينيين.

لكنها لم تتناول تفاصيل المحادثات. والقضايا الرئيسية هي حدود الدولة الفلسطينية في المستقبل ووضع القدس وماذا سيحدث للاجئين الفلسطينيين.

واصر المتحدث باسم وزارة الخارجية شون مكورماك امام الصحفيين بعد خطاب رايس على ان "هناك تقدما كبيرا" وان حقيقة الاحتفاظ بهذا التقدم سرا دليل على جدية محاولة التوصل الى اتفاق.

وكان تجمع كبار رجال الاعمال الامريكيين في مقر الغرفة التجارية متابعة لمؤتمر بيت لحم الذي عقد في مايو ايار الماضي والذي تعهد فيه مستثمرون من القطاع الخاص بضخ 1.4 مليار دولار في الاعمال التجارية الفلسطينية لتعزيز الاقتصاد.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان معظم الاستثمارات توجهت حتى الآن الى الضفة الغربية "لكننا نتطلع الى اليوم الذي سنصبح فيه قادرين على ان نفعل مثل ذلك في غزة لأن غزة جزء لا يتجزأ من الوطن."

ويعيش في الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية للرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح 2.5 مليون شخص تحت الاحتلال الاسرائيلي.

ويوجد في غزة التي تديرها حركة حماس منذ هزيمة قوات عباس في عام 2007 نحو 1.5 مليون شخص تحت الحصار الاسرائيلي.

وقال فياض ان جهود الاستثمار تهدف الى الاعداد لقيام دولة فلسطينية. وقال "هذا ليس بشأن جعل الاحتلال يعمل بصورة افضل انه بشأن انهائه." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى