مسؤولون عراقيون سيحققون في الهجمات ضد المسيحيين في الموصل

> الموصل «الأيام» رويترز :

>
قال بيان صادر عن الناطق الصحفي باسم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الثلاثاء ان الحكومة قررت ارسال وفد وزاري عالي المستوى لمحافظة الموصل لمعالجة تداعيات ازمة تهجير عوائل مسيحية.

وقال البيان ان المجلس منح الوفد الصلاحيات الكاملة للقيام بعمله.

وكانت المئات من العوائل المسيحية التي تسكن العديد من مناطق واحياء مدينة الموصل الواقعة على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد قد تعرضت للتهجير القسري خلال الايام القليلة الماضية من قبل جماعات مسلحة فيما وصفه نائب بالبرلمان العراقي بانه عمليات منظمة.

ووقال بيان صادر عن علي الدباغ الناطق باسم الحكومة ان مجلس الوزراء استعرض في جلسة أمس الثلاثاء "الأوضاع المؤلمة في مدينة الموصل وما يتعرض له المواطنون المسيحيون من تهديد وتهجير لدفعهم للنزوح من مناطقهم من خلال أعمال إجرامية وإرهابية."

واضاف البيان ان المجلس "شدد على التحرك الفوري والسريع لدعم الجهد الأمني من خلال عمليات عسكرية وأمنية مكثفة تفرض القانون والأمن في مدينة الموصل وتطمئن المواطنين وكذلك إجراء تحقيق شامل وفوري عن الظروف التي أدت الى هذا الوضع المؤلم من خلال هيئة التنسيق الاستخباري."

وذكر البيان ان المجلس "قرر إرسال وفد وزاري عالي المستوى الى مدينة الموصل للوقوف على الوضع العام هناك وتم تخويله كل الصلاحيات المطلوبة."

وقالت الشرطة ان قنبلة صغيرة زرعت أمس على باب كنيسة خالية للكاثوليك الكلدان في وسط الموصل انفجرت دون ان تحدث اضرارا تذكر.

وكان رجال دين وسياسيون عراقيون مسيحيون قد اتهموا في وقت سابق الحكومة العراقية بعدم اتخاذ تدابير سريعة وفورية تمنع وقوع مثل هذه الاعمال التي ادت الى مقتل ما يقرب من 14 مسيحيا حتى الان.

وقال النائب المسيحي يونادم كنا لرويترز ان عدد العوائل المسيحية التي تم تهجيرها من مدينة الموصل بلغ حتى مساء أمس الأول 1566 عائلة.

واضاف ان وفدا مسيحيا التقى مع الحكومة العراقية أمس الثلاثاء وان الوفد طالب الحكومة بعدة مطالب "اهمها هو اعلان حالة منع التجوال في المناطق التي هجرتها العوائل وعددها حوالي عشر حارات حتى يمكن السيطرة عليها من قبل القوات الامنية ومنع وقوع حالات سلب ونهب."

ووصف كنا الوضع في هذه المناطق اليوم بانه هاديء وخاصة بعد وصول قوات امنية حكومية اليها وقال ان "الحكومة تحركت وحركت قوات اضافية الى المنطقة ونتوقع السيطرة على المناطق واعادة العوائل اليها في الايام القليلة القادمة."

وقال الفريق الركن علي غيدان قائد القوات البرية العراقية إن ثمار الحملة الأخيرة على المسلحين ستظهر قريبا وعزا النزوح الجماعي إلى مبالغات وسائل الاعلام التي أثارت الخوف والفزع بين العوائل حتى مع عدم وجود تهديد.

ورفض كنا اتهام جهة معينة وقال "انها عمليات منظمة... لكن لا يجوز اطلاق الاتهامات جزافا. هذا لا يخدم القضية لانه قد يكون طريقة لاخفاء المجرم الحقيقي."

وكشف عن قيام السلطات الامنية باعتقال "اربعة اشخاص يرتدون ملابس الشرطة تم القاء القبض عليهم وهم الان رهن التحقيق لمعرفة الجهات التي تقف وراءهم."

ووعدت الحكومة العراقية أيضا بتقديم المساعدات إلى العوائل المشردة التي لجأ الكثير منها إلى المدن والبلدات القريبة.

وقال أحد قساوسة الموصل والذي طلب عدم نشر اسمه "المسلمون أخوة لنا .. عندما يمرون بأوقات عصيبة نصغي إليهم والعكس بالعكس. نريد أن تستقر الأوضاع هنا وسنحث الناس على العودة إلى ديارهم."

وبينما تراجعت أعمال العنف بشكل كبير في أنحاء العراق إلا أنها لا تزال منتشرة في الموصل التي ينظر إليها على أنها آخر معقل في الحضر لمقاتلي القاعدة السنة.

وحاولت الاقلية المسيحية في العراق التي يعتقد أن عددها يصل إلى مئات الالاف وتتركز بشكل أساسي في الموصل وبغداد ان تنأى بنفسها عن الصراع الطائفي بين السنة والشيعة خلال سنوات القتال.

لكن المسيحيين تعرضوا أحيانا لهجمات واستهدف مفجرون كنائس واحتجز خاطفون قساوسة وطلبوا الحصول على فدى مقابل إطلاق سراحهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى