> افتتح رمضان قديروف زعيم الشيشان واحدا من أكبر المساجد في اوروبا في العاصمة التي اعيد بناؤها في الاقليم الذي يقع في جنوب روسيا أمس الجمعة قائلا انه دليل على ان الحكم الروسي والاسلام يمكن ان يسيرا جنبا الى جنب.

ويمكن ان يتسع المسجد الذي يحمل اسم "قلب الشيشان" وشيده عمال بناء اتراك لعدد يصل الى عشرة الاف من المصلين. وترتفع مآذنه لمسافة 62 مترا ويقع على قطعة أرض مساحتها 35 فدانا من بينها حديقة شاسعة.

وقال قديروف في مراسم الافتتاح "مع بداية حرب الشيشان زعم اعداء الاسلام واعداء روسيا ان روسيا تشن حربا على الاسلام وشعب الشيشان."

وخاضت روسيا حربين في الشيشان ضد متمردين مسلمين لكنها نجحت الى حد كبير في اشاعة السلام في الاقليم وأنفقت مبالغ كبيرة في اصلاح الاضرار التي نجمت عن الحرب.

وقال قديروف "اعداء نهضة روسيا والاسلام استخدموا جهورية الشيشان آداة لتدمير روسيا كدولة مستقلة."

وأضاف "لكن مواطني الشيشان ... دافعوا عن سلامة اراضي روسيا وطهارة الاسلام."

وفي عام 1996 حصلت جمهورية الشيشان على الاستقلال فعليا عن روسيا بعد حرب استمرت 20 شهرا قتل فيها عشرات الالوف.

وبعد ثلاث سنوات ارسل رئيس الوزراء الروسي آنذاك فلاديمير بوتين قواته الى الشيشان لاستعادة الاقليم.

وخلال رئاسة بوتين التي اعقبت ذلك في الفترة من عام 2000 الى عام 2008 تم اخماد التمرد.

وكان أحمد والد رمضان قديروف مفتيا متمردا سابقا انحاز الى جانب موسكو في الحرب الثانية. وكان اداة في فرض الحكم الروسي في الشيشان لكن تم اغتياله بيد المتمردين في عام 2004,واقيم مسجد جروزني لاحياء ذكراه.

ويشجع رمضان قديروف -- الذي سار على نهج والده في الولاء لموسكو -- على احياء الاسلام في الاقليم الذي يغلب المسلمون على سكانه مع سحق أي محاولة لاستخدام الاسلام شعارا لاعمال المتمردين.

كما سيضم مسجد جروزني مركزا اسلاميا وقال مسؤولون من روسيا والشيشان انه من أكبر المساجد في اوروبا.

ويجري الان اعادة بناء جروزني التي دمرت بالكامل تقريبا اثناء حروب الشيشان.