في المؤتمر الصحفي لتدشين رحلات شركة طيران السعيدة .. رئيس الوزراء: كثير من اليمنيين يذهبون إلى عدن في مواسم الأعياد والمواسم الشتوية

> عدن «الأيام» فردوس العلمي

>
دشنت صباح أمس شركة السعيدة للطيران رحلاتها الداخلية وذلك برحلة على خط (صنعاء - عدن) حيث وصلت الطائرة إلى مطار عدن الدولي وعلى متنها رئيس مجلس الوزراء د. علي محمد مجور وعدد من الوزراء ورئيس وأعضاء شركة طيران السعيدة وسفير المملكة العربية السعودية في اليمن وكان في استقبالهم على أرض مطار عدن الدولي الأخوة عبدالكريم شائف نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة عدن وأحمد سالم ربيع علي وكيل المحافظة وأحمد الضلاعي الوكيل المساعد للمحافظة وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية والأمنية وعدد من القناصل المعتمدين بمحافظة عدن.

وعقب وصل الرحلة عقد المؤتمر الصحفي الذي يأتي على هامش الاحتفال بتدشين طيران السعيدة أولى رحلاتها في مبنى المستثمر بمحافظة عدن .

وأكد د. علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء «أن شركة طيران السعيدة ستحقق فرصا كبيرة لمدينة عدن في رحلاتها الداخلية الكثيرة حيت ستفتح آفاقا واسعة لتدفق الاستثمارات ولحركة رجال الأعمال بشكل مستمر وبكل سهولة ويسر وخصوصا إلى محافظة عدن التي تشهد نقلة استثمارية كبيرة ، وستكون هناك حركة واسعة للسياحة وخصوصا في مجال السياحة الداخلية» مشيرا إلى «أن كثيرا من اليمنيين يذهبون إلى عدن وخصوصا في مواسم الأعياد و المواسم الشتوية وستكون شركة السعيدة عاملا مهما جدا في تدفق السياحة الداخلية بشكل جيد».

وأوضح أن شركة طيران السعيدة «تعتبر أول ثمرة من ثمرات مؤتمر فرص الاستثمار الذي عقد في عام 2007م وهي شركة استثمارية مساهمة ساهمت فيها الشركات السعودية بنسبة %75 وشركة طيران اليمنية بنسبة %25».

وأضاف:«إننا ندرك أهمية الاستثمارات التي بدأت تتدفق على بلادنا مند انعقاد مؤتمر فرص الاستثمار وازدادت الفرص الاستثمارية بنسبة تقدر بـ %27 عما كانت عليه في عام 2006م والأعوام السابقة.

وهذا شرف كبير أن تزداد وتيرة تدفق الاستثمارات العربية».

شاكرا رجال الأعمال في السعودية الذين قال بأن لهم دورا كبيرا جدا في تدفق هذه الاستثمارات».

وأوضح في كلمته أن «هذا الشركة هي باكورة الحركة الاستثمارية في اليمن، التي تأتي في إطار تنفيذ برنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي أكد على إنشاء شركات مساهمة و على إنشاء الشركات الاستثمارية وفتح المجال الواسع أمام إنشائها، وحقيقة هذا الأمر يوليه فخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح عناية كبيرة جدا ويولي إنشاء الشركات المساهمة عناية كبيرة لما لها من أثر في تقديم الخدمات بشكل أفضل وفي تشغيل العمالة».

معبرا عن سعادته لاختيار مدينة عدن لتكون الوجهة الرئيسية للرحلة الأولى لشركة السعيدة، «لما لعدن من أهمية كبيرة في حركة الاستثمار وحركة السياحة وخاصة السياحة الداخلية وكذا لالتزام الشركة الدقيق بالبرنامج الزمني المعد من قبلها لبدء مرحلة الإعداد وتدشين أولى رحلاتها».

ومن جانبه أكد الأخ عبد الكريم شائف نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي «أن تشغيل شركة طيران السعيدة من عدن إنجاز رائع وسوف يقدم خدمة طيبة للمواطنين في محافظة عدن والمستثمرين ورجال الأعمال وسوف يساعد على خدمة التجارة والاستثمار بصورة أفضل».

وخلال المؤتمر طرح الصحفيون عددا من التساؤلات تركزت حول أسعار التذاكر من عدن وأسعارها على مستوى المحافظات وعدد الرحلات والتوجهات السابقة والخاصة بتحرير الأجواء التي كانت تسعي إليها اليمنية.. وعن وضع مطار عدن فيما يخص الرحلات الخارجية.

وعن البرنامج الزمني وقيمة مساهمة الشركاء لتوجه الحكومة لتنفيذ مشروع السكة الحديدية.

وعن حق المواطن العادي كون المستفيد الأول منها رجال المال والأعمال.. وعن طلبات الاستثمار في الشركة الجديدة في مجال النقل الداخلي .

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيون قال رئيس مجلس إدارة شركة طيران السعيدة الأخ صالح العواجي:«إن وصول أول رحلة لطيران السعيدة إلى محافظة عدن يجسد المكانة المهمة لهذه المحافظة».

وأوضح العواجي أن عدن ستكون الأوفر حظا في عدد الرحلات اليومية للشركة، وذلك بما لا يقل عن خمس رحلات يومية مع نهاية العام 2009م.

مؤكدا «أن طيران السعيدة سيكون عاملا مساعدا لتسهيل عملية التنقل الداخلي لمختلف الأغراض» مشيدا بالمناخ الاستثماري الجيد في اليمن.

وطالب الأخ العواجي الإعلاميين بمواكبة هذا الواقع الاستثماري والبعد عن النقد الهادم قائلاً:«على الصحافة أن تعلب دورا بناء مهما في تشجيع الاستثمارات وأن يكون همها هو المساهمة في إنجاح الاستثمارات في هذا البلد فهي شريكة في إنجاح الاستثمار وأن تتقصى المعلومات من مصادرها الصحيحة».

معبرا عن استيائه لما تناولته بعض المواقع الإعلامية من إساءة لهذا العمل الاستثماري «وهو ما سوف يعكس نفسه على تطلعات المستثمرين إلى الاستثمار في عدن»، مشيرا إلى أن بعض المقالات «ربما تهدف إلى خدمة بعض الأجندة الخاصة فهذا العمل يضر باليمن كبلد ولا يضطر مجموعة من المجاميع».

كما تحدت عن فكرة إنشاء شركة طيران السعيدة قائلا :«إن فكرة الاستثمار كانت فصل خدمات النقل الداخلي والإقليمي عن خدمات طيران اليمنية ومن ثم تطورت الفكرة إلي إنشاء شركة مستقلة تقوم بتقديم خدمات داخل اليمن والمحطات الإقليمية».

وقال:«هي مجموعة منتخبة من المساهمين منها مجموعة الطيار السياحية تمتلك %20 ومجموعة الصيرفي تمتلك %10».

كما أشار م. محمد العراشة المدير العام التنفيذي لشركة طيران السعيدة إلى أن أسعار التذاكر إلى المحافظات بقيمة سبعة ألف ريال (7000) قد تم إقرارها وفقا لدراسة دقيقة أجرتها إحدى الشركات الدولية المتخصصة»، مؤكدا أن أسطول السعيدة «سيضم مع نهاية أغسطس من العام القادم ثماني طائرات منها أربع طائرات حتى أواخر ديسمبر من العام الجاري».

قائلا بأن الشركة «ستدشن رحلاتها على المستوى الإقليمي إلى كل من دبي وجيبوتي في ديسمبر المقبل وذلك ضمن شبكة النقل الإقليمي التي ستشمل أيضا عددا من المدن الرئيسية في الإقليم».

وأوضح العراشة أن عدن «ستكون مركز تشغيل إقليمي بالنسبة لطيران السعيدة كون مطار عدن يعتبر سماء مفتوحة من قبل هيئة الطيران المدني وهناك شركات طيران أخرى ستبدأ التشغيل».

مؤكدا أن صنعاء «ستكون مركز تشغيل داخلي للشركة».

ومن جانبه استعرض وزير النقل خالد الوزير الإجراءات التي اتخذتها الحكومة على طريق فتح الأجواء في مطار عدن .. منها الإعفاء من رسوم الهبوط والانتظار.

وأوضح أنه من المقرر أن يتم ابتداء من 2009م إدارة مطار عدن من قبل شركة دولية متخصصة.

وأكد وزير النقل أنه تم تلقي عدد من الطلبات للاستثمار في النقل الجوي في اليمن وتم إحالتها للدراسة.

وفيما يتعلق بمشروع سكة الحديد أشار الأخ الوزير إلى «أن دراسات الجدوى الاقتصادية تجري حاليا بالتنسيق مع الاسكوا وفي إطار مقرراتها بشأن سكة الحديد لدول المشرق العربي.

ونتوقع الانتهاء من جميع الدراسات الخاصة بهذا المشروع في شهر إبريل من العام القادم».

كما أكد وزير السياحة الأخ نبيل الفقيه على الدور الحيوي لطيران السعيدة في خدمة السياحة الداخلية ومع دول الإقليم .. متمنيا أن يساهم هذا المشروع في فتح الباب أمام استثمارات سياحية جديدة.

مشيرا إلى حرص الوزارة على تعزيز علاقات التعاون مع المستثمرين «لما من شأنه تحسين قاعدة الخدمات في القطاع السياحي».

وتطرق الأخ حامد أحمد فرج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد إلى التسهيلات التي تم تقديمها لشركة طيران السعيدة، «بما يمكنها من تحقيق الأهداف المتوخاة من إنشائها..

وبما يعود بالفائدة على المستثمر والمواطن، والذي يشجع بدوره المستثمرين على الاستثمار في هذا المجال».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى