إصدار جديد.. (قبسات من جهادية المتنبي)

> «الأيام» أ.د. مبارك حسن الخليفة:

> للشاعر الدكتور فضل ناصر مكوع، أستاذ الأدب العربي ونقده المساعد في قسم اللغة العربية بكلية التربية زنجبار جامعة عدن.

طُبع الكتاب في مطابع التوجيه المعنوي، الطبعة الأولى 1429هـ 2008م

الإهداء:

أهدى الشاعر الدكتور فضل ديوانه هذا إلى المتنبي، رمز العرب، وإلى الأمة العربية التي أنجبته، وذلك في سبعة أبيات شعرية جاء في أولها:

أحب وأهدي تحيات قلبْ

إلى الشاعر الفذ رمز العربْ

وفيها يقول:

إلى أمة خير من أنجبت

أبا الطيب سلطانها المرتقبْ

إهداء ثانٍ:

إلى الدكتور فضل مكوع، من الشاعر عامر عبدالكريم مصطفى (الرقيبي) يقول:

لأنت الفضل فضل ليس يرقى

إليه الشك إن عُدَّ الكرام

وإني قد ظفرت بفضل فضل

رأيت قليله فيكم يرام

المقدمة:

بقلم الدكتور حسن دخيل الطائي، أستاذ الأدب العربي المشارك بقسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة بابل.

كتب الدكتور حسن مقدمة ضافية، استقصى بها شعر الدكتور فضل، ووقف طويلا عند التلاقي بين الدكتور فضل والمتنبي، جاء في أول المقدمة:

«اطلعت على ديوان أخي وزميلي الأستاذ الفاضل الدكتور فضل ناصر مكوع، والموسوم (قبسات من جهاد المتنبي)، وأعجبت بما تضمنته هذه المجموعة الشعرية من معانٍ وأفكار، وما نبضت به من عواطف ومشاعر أظهرت ما يتمتع به الشاعر من موهبة مبدعة ومقدرة فائقة في أدائه الشعري، وهو ينشد هذه الأبيات الشعرية التي تزخر بحب اليمن والعروبة والإسلام، وتنير الطريق أمام الأجيال العربية لاقتفاء منهج شاعر العرب الكبير أبي الطيب المتنبي، والداعي إلى التمسك بقيم العروبة والأخذ بناصية المجد والرفعة والشموخ، ورفض الذل والخنوع.

أجمل ما في الديوان هذا التلاقي في الرؤى بين المتنبي والشاعر الدكتور فضل ناصر مكوع، فكلاهما نذر نفسه لخدمة العروبة، وعمل على إعلاء شأن العرب والذود عن حياض الأمة بشعرهما».

وفي موضع آخر من المقدمة يقول الدكتور حسن: «وقد عبر الشاعر مكوع عن حبه لليمن، فأظهرت هذه المجموعة أنه ابن اليمن البار الذي تغنى بحبها وعشق كل شيء فيها، وحب اليمن تجسد في عروقه، ونبضت بهذا الحب كل قطرة من قطرات دمه، والجميل في الأمر أنه يمزج بين حب اليمن والعروبة».

مقدمة الشاعر:

جاء في أول هذه المقدمة: «كان المتنبي عبقرية متميزة قل نظيرها في الأدب العربي ممن سبقه أو جاء بعده من شعراء العربية، وأصبح شاعر الأمة الخالد، وشكل شعره ثقافة واسعة لاتحصر بحدود، ومعينا ثرّا استقى منه الشعراء ما يحلو لهم من فنه الرائع ولغته العذبة وفكرته اللطيفة وحكمته البليغة، ونسجوا على منواله قصائدهم وإبداعاتهم».

وقد ذكر الدكتور فضل «شهادات أرباب البيان وأساطين اللغة» من أمثال ابن رشيق القيرواني والواحدي والعكبري.

ثم قال: «وكان شاعر العربية من دون منازع، فكأنه يمشي في الجو وسائر الشعراء يمشون في الأرض».

ويقول في موضع آخر من مقدمته: «وتأسيا على هذا، كان الديوان يتجه صوب المتنبي وشعره العربي الخالد في أغلبه الأعم، ولأن المتنبي يمثل بقصائده ومواقفه وجه العرب المشرق في الشعر والبطولة والجهاد، فقد كان الدافع الرئيس لجعل ديواني الشعري الرابع عن هذا الشاعر العملاق الذي شغل الناس وملأ الدينا».

والمقدمة تحوي الكثير المفيد والممتع، وأنا سعيد بهذا التلاقي، فالمتنبي (صديقي وحبيبي) والشاعر الدكتور فضل تلميذي وابني وصديقي وزميلي.

التناص:

هذا التلاقي بين الشاعر المبدع فضل مكوع وشاعر العربية يعطي مجالا للدارسين لتناول شعر مكوع ودراسة (التناص) بين الشاعرين، وأول قصيدة في الديوان تعطي المفتاح لمن يريد أن يدخل عالم هذا الشعر وهذا التناص.

والقصيدة عنوانها (ثورة المتنبي)، ومن محاسن الصدف أن كتبها فضل مكوع وهو في مدينة الكوفة مسقط رأس المتنبي، في ديسمبر 2004.

ثورة المتنبي (1)

خرجت من الكوفة ثائرا

وسيفي هنا صارم للطعان

قضاعة تعلم أني الفتى الذي

ادَّخرتْ لصروف الزمان

ومجدي يدل بني خندف

على أن كل كريم.. يمان (2)

وفيها يقول:

خرجت أبشر بالمرتجى

أنا ابن السيوف أنا ابن الطعان

أنا ابن اللقاء أنا ابن السخا

أنا ابن السروج أنا ابن الرعان

طويل النجاد طويل العماد

طويل القناة طويل السنان

حديد اللحاظ حديد الحفاظ

حديد الحسام حديد الجنان

يسابق سيفي منايا العباد

إليهم كأنما في رهان (3)

هنيئا لك يا ابني الشاعر الدكتور فضل مكوع، وهنيئا للقراء الكرام، ومزيدا من الإبداع .

1- القصيدة في ص 36 من الديوان

2- شرح ديوان المتنبي، 4/188

3- شرح ديوان المتنبي 4/188

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى