كوريا الجنوبية تنضم الى جهود الانقاذ المالي العالمية

> سنغافورة/لندن «الأيام» توماتش يانوفسكي واليزابيث بيبر :

>
انضمت كوريا الجنوبية أمس الأحد الى الجهود لدعم البنوك والاسواق التي تعصف بها اكبر ازمة اقتصادية منذ الكساد الكبير في حين دعا زعماء العالم لجهد عالمي منسق في التصدي للازمة.

وتعهدت السلطات في سول بتقديم ضمانات حكومية وضخ رؤوس اموال بقيمة 130 مليار دولار بعد ساعات من اعلان الزعماء الاوربيين والامريكيين انهم يعتزمون عقد سلسلة من لقاءات القمة العالمية لمحاولة وضع خطة عمل.

واثارت الازمة المخاوف في الغرب من ان دولا كثيرة قد تدخل في ركود خلال العامين الحالي والتالي لكن بالنسبة للصين وهي دولة واثقة من نجاتها من الانهيار المالي كان الانتقاد واضحا.. انه خطأ الغرب.

والقت وكالة شينخوا الصينية للانباء باللوم على المستهلكين الامريكيين لتغذيتهم الازمة بانفاق متهور وقالت في مقال رأي من نيويورك "يعتقد كثير من الناس انك لا يمكن ان تفصل بين مفهوم المستهلك بأن (يتناول الذرة وهو ما تزال على اعوادها) وهذه الازمة المالية ذات الاثر العميق."

وانتشرت الازمة في انحاء العالم لتجبر الحكومات على اللجوء لاحتياطياتها لدعم البنوك غير الراغبة في الاقراض خشية فقد المال. وطلبت دول مثل ايسلندا واوكرانيا وباكستان المساعدة لدعم اقتصاداتها.

وفي الشرق الاوسط قالت صحيفة الاتحاد الاماراتية ان دولة الامارات العربية المتحدة ستضخ 70 مليار درهم (19.06 مليار دولار) كودائع مصرفية طويلة الاجل ودعت غرفة التجارة والصناعة العمانية الى ضخ نقد في البنوك لتوفير تمويل.

وقال الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الأول انه سيستضيف اول قمة بشأن الازمة والتي من المقرر عقدها بعد قليل من الانتخابات الرئاسية الامريكية في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال بيان بعد اجتماع بوش مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الاوروبية خوزيه مانويل باروزو في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد انه سيركز على "مباديء الاصلاح" اللازمة لاصلاح النظام المالي.

واضاف البيان "ستخصص لقاءات القمة في وقت لاحق لتنفيذ الاتفاق على خطوات محددة." واضاف انه سيجري الاتصال بزعماء دول اخرى في انحاء العالم اعتبارا من منتصف هذا الاسبوع.

ويترك بوش منصبه في يناير كانون الثاني وقال متحدث باسم البيت الابيض انه لا يعرف ما اذا كان الرئيس المنتخب الجديد سواء الديمقراطي باراك اوباما او الجمهوري جون مكين سيدعى لحضور القمة الاولى.

وعبرت اليابان التي ترأس مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى عن الدعم للقاءات القمة لكن وزير ماليتها قال انها لن تكون ذات قيمة الا تمخضت عن نتائج ملموسة.

وقال وزير المالية شويتشي ناكاجاوا أمس الأحد "اذا عقدت قمة فينبغي ان تخرج بخطة عمل او قرار قوي."

وفي سول سارعت السلطات بخطة الانقاذ لدعم الاسواق المحلية التي تعاني من مخاوف ان يجعل المستوى المرتفع للاقتراض الخارجي للبنوك المحلية رابع اكبر اقتصاد في اسيا عرضة للتأثر بصورة خاصة بالازمة الائتمانية التي بدأت قبل 14 شهرا.

وقال وزير المالية كان مان سو للصحفيين "قررت الحكومة الانضمام لجهود عالمية منسقة من اجل استقرار الاسواق المالية وسنواصل اتخاذ اجراءات مسبقة حاسمة وكافية لتحقيق هذا الغرض."

ورحب المحللون بالاجراءات وقالوا انها ينبغي ان تهديء الاسواق المحلية.

وتوقعوا ان يخفض البنك المركزي اسعار الفائدة اعتبارا من الشهر المقبل لدعم الطلب المحلي المتراجع.

وقال هونج سون يانج في معهد سامسونج للبحوث الاقتصادية "بعثت الحكومة برسالة قوية للاعبين المذعورين في الاسواق بأنها ستقوم بدور المقرض كملاذ اخير وسط الازمة."

وقال مسؤولون كوريون جنوبيون انهم لا ينظرون حاليا في انفاق اموال عامة لشراء حصص في البنوك لكنهم قالوا ان من الممكن ان يتخذوا مثل هذه الخطوات وان يقدموا ضمانات للودائع اذا احتاج الامر.

وذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية ان مجموعة آي.ان.جي المالية الهولندية تجري محادثات مع الحكومة الهولندية بشأن ضخ اموال مدعومة حكوميا تقدر بما يصل الى تسعة مليارات يورو (12.12 مليار دولار).

وتعهدت الحكومات في انحاء العالم بتقديم حوالي 3.2 تريليون دولار وهو ما يعادل تقريبا الناتج الاقتصادي لالمانيا في برامج تضمن ودائع البنوك والاقراض من بنك لاخر وتحصل على حصص في البنوك لدعم رأسمالها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى