المالكي يشدد على ضرورة تحديد مستقبل القوات البريطانية في العراق

> بغداد «الأيام» د.ب.أ :

>
شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأحد على ضرورة وضع آلية مشتركة بين العراق وبريطانيا حول مستقبل القوات البريطانية بالبلاد، فيما جدد وزير الدفاع البريطاني جون هاتون دعم بلاده للحكومة العراقية ومساندتها في جهودها الهادفة الى تحقيق الامن والإستقرار.

وأضاف المالكي في بيان صدر عن مكتبه اليوم تلقت الوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) نسخة منه خلال لقائه هاتون والوفد المرافق له في بغداد "من الضروري وضع آلية مشتركة بين العراق وبريطانيا حول مستقبل القوات البريطانية بالعراق"، مشيرا إلى حرص الحكومة العراقية على توطيد العلاقات وتعزيز التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي مع بريطانيا.

وكان وزير الدفاع البريطاني وصل بغداد أمس حيث التقى فور وصوله نظيره العراقي عبد القادر محمد العبيدي في أول زيارة له منذ تسلمه منصبه خلفا لدنيس براون في الثالث من تشرين أول/أكتوبر الجاري في أعقاب التغيير الحكومي الذي أجراه رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون.

وكان مسئول حكومي عراقي أفاد لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) بأن هاتون عقد لدى وصوله بغداد اجتماعا مع المالكي تناول مختلف القضايا الأمنية والعسكرية".

ونقل البيان عن المالكي قوله "في حال تمت الموافقة من جانب المؤسسات الدستورية على الاتفاقية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية فان ذلك سيسهل عقد إتفاقية مع بريطانيا حول مستقبل قواتها في العراق".

ودعا المالكي، خلال اللقاء" الشركات البريطانية للعمل والإستثمار في العراق والمشاركة في مشاريع البناء والأعمار، لما تكتسبه هذه الشركات من مكانة متقدمة في سوق العمل، وان يكون نشاطها في البصرة وعموم المحافظات العراقية".

من جهته جدد وزير الدفاع البريطاني دعم بلاده للحكومة العراقية ومساندتها في جهودها الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار، مشيرا إلى رغبة بلاده للإتفاق مع العراق حول مستقبل القوات البريطانية.

ويبلغ عدد الجنود البريطانيين في العراق نحو أربعة الاف جندي ينتشرون بشكل أساسي في قاعدة جوية تقع خارج مدينة البصرة جنوبي العراق، وكانت القوات البريطانية نقلت السيطرة الأمنية على البصرة إلى الحكومة العراقية في نهاية كانون أول /ديسمبر الماضي، بينما أبقت على تواجد لها في قاعدة قرب المطار خارج المدينة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني تعهد في شهر تموز/يوليو الماضي بسحب جزء كبير من قوات بلاده من العراق خلال الشهور الأولى من عام 2009، ولكن الجيش البريطاني قال إن الوقت لم يحن بعد للحديث عن حجم القوات التي سيتم سحبها، إذ أن هناك حاجة لاتفاقية خاصة لتمديد عمل القوات، بيد أن الطرفين لم يشرعا في بحث هذه القضية بعد.

ونقل البيان عن هاتون قوله إن "الشركات البريطانية مستعدة للمشاركة في مشاريع البناء والأعمار والاستثمار في البصرة وعموم المحافظات العراقية والمساهمة في تطوير الاقتصاد العراقي والتعاون في المجالات العلمية والثقافية".

ونقل جون هاتون دعوة من رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون إلى نظيره العراقي نوري المالكي لحضور الندوة الخاصة بالطاقة والأعمال والتي ستعقد في لندن قبل نهاية العام الحالي، ووعد المالكي بان يكون العراق حاضرا في هذه الندوة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى