السنيورة: لا يمكن القبول ببقاء سلاح حزب الله طويلا

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة
رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة
اكد رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة عدم امكان القبول بمبدأ استمرار سلاح حزب الله داخل الدولة اللبنانية لوقت طويل.

وقال في حديث الى صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية نشر أمس الأول ردا على سؤال حول القبول بوجود "قوة شبه عسكرية" في لبنان، ان في الامكان "تقبل هذا الوضع لفترة معينة من الزمن لكن لا يمكن القبول به لمدة طويلة لا تخضع بموجبه بعض المناطق لسيطرة الدولة ولا يخضع البعض لحكم القانون فيقومون ويسمح لهم القيام بما يحلو لهم".

واضاف في اشارة الى حزب الله بحسب ترجمة الحديث الى العربية التي نشرها المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء "لا اعتقد انه تم اعتبار هذا الوضع مقبولا في اي من الحالات التي ظهرت فيها مقاومة".

وتابع "ليسوا وحدهم مناهضين لاسرائيل الا ان محاولة احتكار المقاومة يقصي الافرقاء الآخرين، مما يعقد الوضع في مجتمع تعددي".

واكد ان "عملية بناء الدولة لا يمكنها الانتظار وليس من المقبول عدم قيام الدولة (...) ان وجود قبطانين على سفينة واحدة سيؤدي الى غرق السفينة".

وعن كيفية تطور الامور في حال لم يتغير شيء، قال السنيورة "ليس من مصلحة اي من الفرقاء اللجوء الى العنف او السلاح لان ذلك سيؤدي الى الدمار بالنسبة للجميع".

واضاف "علينا الآن تنظيم تبايننا وتقييمنا للوضع واللجوء للوسائل الديموقراطية وللناخبين الذين سيحكمون في نهاية المطاف ويحسمون اي طريق يريدون سلوكها. وعلينا احترام هذا الخيار".

واعتبر ان "على من يحصل على الاكثرية بعد الانتخابات ان يحكم".

وستجري انتخابات نيابية في لبنان في ربيع 2009.

واكد ان الاكثرية الحالية التي ينتمي اليها ستفوز في هذه الانتخابات. وقال "سنفوز (...). اعتقد ان التزام اكثرية الشعب يهدف الى اعادة السلطة الى الدولة. على الدولة ان تسيطر... اعتقد ان +قوى 14 آذار+ (الاكثرية) هم الاشخاص الذين التزموا بناء الدولة والديموقراطية والانفتاح والتسامح وسيادة واستقلال الدولة وعلاقات ممتازة مع سوريا".

ونفى السنيورة ان يكون السعوديون قدموا دعما للاصوليين في لبنان. وقال "لا اظن بتاتا ان السعوديين قد يقدمون على شيء مماثل، كما انهم لا يعرفون السبيل لذلك"، مشيرا الى ان عناصر فتح الاسلام الذين اشتبك معهم الجيش اللبناني لاشهر طويلة في صيف 2007 في مخيم نهر البادر للاجئين الفلسطينيين في الشمال قدموا الى لبنان عبر الحدود مع سوريا.

غير انه رفض تحديد الجهة التي يعمل لصالحها الاسلاميون المتشددون.

وكشفت الاجهزة الامنية اللبنانية اخيرا شبكة قامت بعمليات تفجير في طرابلس في شمال لبنان وكانت تعد لغيرها، وبينت التحقيقات الاولية انها مرتبطة بفتح الاسلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى