في صالة المجد ومركز المعلومات بأمن محافظة عدن.. مديريات عدن بطرقها ومنشآتها السكنية والاقتصادية والتعليمية في متناول المشاهد

> «الأيام» نجيب محمد يابلي

>
قام رواد منتديي (اليابلي) في الشيخ عثمان و(الحريش) في المنصورة بزيارة صالة المجد ومركز المعلومات في مبنى أمن محافظة عدن.. وهي دعوة شملت كل منتديات عدن في اطار برنامج نظمته ادارة أمن عدن بصورة يومية.. وهي مبادرة طيبة، وشاهد الرواد توثيقا مصورا لوزراء الداخلية المتعاقبين في كل من صنعاء وعدن قبل الوحدة، والذين تعاقبوا على الداخلية بعد الوحدة، أبدعتها ريشة الفنان المبدع رائد عبدالله حفيظ، كما شاهد الرواد توثيقا مصورا لمديري الأمن في محافظة عدن والهيكل الإداري لأمن عدن قبل الوحدة، بل وقبل الاستقلال، وشاهدوا نماذج من الزي الأمني، ومن جوازات السفر في مستعمرة عدن ومحمياتها وسلطنتي القعيطي والكثيري.

المشاهدات تعددت وتنوعت، وكان منها إصدارات لمنتسبي الداخلية والأمن، منها للدكتور رياض القريشي وآخر للزميل عصام محمد أحمد مقبل وهي عبارة عن أطروحة الماجستير ويحضر حاليا للدكتوراه.

انتقل الرواد بعد ذلك إلى مركز المعلومات، وشاهدوا عرضا على الشاشة الإلكترونية المشروع الطموح الذي يجري التحضير له على مدى ثلاث سنوات، ويأتي كما أفاد الأخ العميد عبدالله عبده قيران مدير أمن عدن استجابة للبرنامج التنفيذي الرئاسي في الجانب المتعلق بالأمن، فأصبحت كل مديريات المحافظة بطرقها ومنشآتها السكنية والاقتصادية والتعليمية في متناول المشاهد بنظام (GIS)، ويهدف المشروع أيضا إلى ربط كل ما يجري من حوادث مرورية وأمنية وكل البلاغات المقدمة والجرائم الجسيمة والبسيطة تخزن أولا بأول في مركز المعلومات، وتنقل مباشرة إلى مكتب مدير الأمن، ويتم معالجتها ميدانيا عند لزوم الأمر، وهناك أيضا بيانات متعلقة بالأحوال المدنية والهجرة، برصد الطلبات بحسب أولوياتها وسيرها بذلك التراتب، إلا ما كان مبررا منها.

تولى الأخ العميد عبدالله قيران مدير أمن عدن عرض كل البيانات الواردة عبر الشاشة الإلكترونية، وساعده فيها أحد الفنيين الأمنيين من مركز المعلومات.

يلاحظ بادئ ذي بدء ظهور الأخ العميد قيران بالبدلة الإفرنجية، هل لأن الرجل وبحسب انطباعي أكاديمي أكثر منه أمني ميداني.. يلاحظ أن الكادر الموجود في صالة المجد، حيث التوثيق المصور لكل المراحل قبل الاستقلال، وقبل تورثي سبتمبر وأكتوبر، وبعد الوحدة جلهم أو كلهم من أبناء محافظة عدن.. ولله الحمد فقد شرفوها بعلمهم وخبراتهم ودماثة خلقهم.

يلاحظ أن بعض الصور للوحدات الأمنية قد غابت، كرجال الهجانة أو المطافئ، وهي من المشاهد البارزة أيام زمان، ومسئولية النقص مشتركة، ولو أعلن أمن المحافظة عن حاجته ودعوته لمشاركة المجتمع لسد العجز لبادر العديد من السكان، طالما أن ذلك يخدم محافظتهم، والناس في ديدنهم مع الصالح العام، أو هكذا جبلوا، شيء جميل أن ترد البلاغات وما يتبعها من إجراءات أمنية ونيابية وقضائية، ولكن هل ستمارس بشفافية.. على سبيل المثال هناك توجيهات من فخامة رئيس الجمهورية بأن ترفع المؤسسة الاقتصادية والشرطة العسكرية أيديها عن أرض مؤسسة اللحوم، ومع ذلك حدثت تجاوزات واعتداءات على الأرض والإنسان، وهناك بلاغات من المواطنين أصحاب الحق، وهناك موقف مشترك من محلي مديرية دارسعد والنواب ومن مدير عام المديرية في مذكرات واضحة إلى محافظ المحافظة.. فهل سيظهر ذلك عبر الشاشة الإلكترونية للمركز، أقترح أن يكون هناك مركز مماثل لديوان محافظة عدن، وأن يكون لكل من مركز المعلومات بأمن المحافظة والمحافظة موقع على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) حتى يمكن للمواطن وللمسئول وللمستثمر وللرأي العام في الداخل والخارج متابعة ما يجري، وسيتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.. وسيتضح للجميع أن هناك جدية ومصداقية في التعامل الحاسم مع الفساد والمخلين بالنظام والأمن الذين يقلقون السكينة العامة.

يلاحظ أن هناك جهدا كبيرا ومتميزا وهناك وفرة الوسائل، ولكن الأهم من ذلك هو ديمومة الحال، وهذه الديمومة لن تتحقق إلا كما قال الأخ العميد قيران بتنمية المورد البشري، ودوام الحال في العطاء يلزم تحفيز الكادر وفق آلية إدارية ومالية ثابتة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى