> «إذا ما لقيت القاتل اقتل ابن عمه».. مقولة يرددها عامة الناس نتيجة جهل مركب، واتخذوها قانونا ما أنزل الله به من سلطان، والمصيبة العظمى أن أجهزتنا الأمنية جعلت تلك المقولة منهجا لها وخطا تسير عليه بل وتفتخر به.

فكلما داهمت مطلوبين حسب زعمها ولم تجدهم، يحن سجانها وقيدها إلى تلك المقولة فيسارعون إلى سجن من هب ودب، المهم أن له علاقة بالمطلوب!.

ولا شك بهذا الأسلوب الفاشل تتعطل الحياة، وتزيد كراهية السلطان، ويصبح البريء بين أربعة جدران تائه بين عنجهية الأمن وحب الأوطان، ولا ريب أن تلك التصرفات تجعل المظلوم يتأمل.. لماذا وأنا لست المطلوب.. وبدلاً من استئصال الورم من أطراف الجسد ينتشر ذلك المرض ليصبح الجميع أعداء دون أي سبب إلا وحشية الأوامر وجبروت المنفذين.

أين الحوار أين الملاطفة أين سنة نبينا صلى الله عليه وسلم عندما قال «إن آخر العلاج الكي».. الفكر لايزيحه إلا الفكر.

إن الذين لايؤمنون بالدبلوماسية يعتبرون مثل الأجهزة التي لاتسير إلا على ريموت، وليس لها غير اتجاه الدم ودعس المجتمع وانتهاك إنسانية المواطن، لسنا مع أي فكر يتناقض مع شريعتنا، لكن هناك وسائل وطرق منها تكليف مرشدين يتبعون وزارة الأوقاف، خاصة في المناطق التي هي بحاجة ماسة لذلك حتى يقابل الفكر المعتدل وتتجنب البلاد المشاحنات والفوضى وتعم الطمأنينة الجميع.