> صرح مسئولون أفغان بأن مسلحي طالبان قتلوا أمس الإثنين موظفة معونات غربية بسبب "قيامها بأنشطة تبشيرية" بينما كانت في طريقها إلى مكتبها في المنطقة الغربية من كابول.

وقالت الشرطة الأفغانية ومنظمة "سيرف أفغانستان" التي تعمل بها الضحية إن جايل ويليامز /34 عاما/ التي تحمل الجنسيتين البريطانية والجنوب أفريقية قتلت بينما كانت تسير متجهة إلى عملها في منطقة "كارت ساي" بكابول.

وصرح زيماراي بشاري المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية بأن المهاجمين الذين كانوا يستقلون دراجة بخارية لاذوا بالفرار من المنطقة عقب إطلاق النار.

يذكر أن الحادث هو أول هجوم يسفر عن مقتل عامل إغاثة غربي في كابول منذ فترة.

وأعلنت طالبان على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد مسئوليتها عن الهجوم حيث قال إن الحركة الاصولية التي كانت تحكم أفغانستان في السابق قتلت السيدة لأنها كانت تمارس التبشير.

وأوضح مجاهد في بيان نشر على موقع موالي لحركة طالبان: "كنا نتعقب السيدة لفترة طويلة وأخيرا تلقت عقابها اليوم" مضيفا أن منفذي الهجوم تمكنوا من الهروب.

ورفض متحدث باسم منظمة "سيرف أفغانستان" ادعاء طالبان وقال إن المنظمة تعمل فحسب لمساعدة المعاقين في أفغانستان وليس لها أي مهمة سياسية أودينية.

ووصفت المنظمة في بيان على موقعها في الانترنت القتيلة بأنها إنسانة "طالما أحبت المواطنين الأفغان وكانت تكرس وقتها لخدمة الأشخاص المعاقين".

واختطفت طالبان العام الماضي 23 من عمال الإغاثة الكوريين الجنوبيين المسيحيين في إقليم غزني بجنوب البلاد حيث قتل المسلحون رهينتين قبل إطلاق سراح الآخرين.

وسبق أن نفذ مسلحو طالبان الذي أطاح الغزو الأمريكي بنظام حكمهم في عام 2001 هجمات مماثلة في إقليم قندهار الجنوبي.

وكان مسلحون يستقلون دراجات بخارية قد قتلوشرطية كبيرة ومسئولا حكوميا في مدينة قندهار في الشهر الماضي.

وقتل مسلحون يستقلون دراجة بخارية أيضا شيخ قبيلة وابنه الذي كان يعمل في حراسة الرئيس حامد كرازاي في مدينة قندهار الاسبوع الماضي.

يذكر أن منظمات الإغاثة قلصت أنشطتها في البلاد بسبب تزايد الهجمات التي تتعرض لها على يد طالبان بالإضافة إلى العصابات التي تسطو على موظفيها وقوافل الإغاثة الخاصة بها.

وكانت ثلاث سيدات غربيات يعملن في منظمات الإغاثة قد قتلن مع سائقهن الأفغاني في هجوم شنته طالبان على مشارف كابول في شهر آب/أغسطس الماضي.