من منا لايحب الريال؟!

> «الأيام» هاشم سرحان الروضي - صنعاء

> كان المواطنون قديماً لايعرفون النقود المتعارف عليه الآن، حيث كانوا يعيشون حياة بدائية مغلقة قبل قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وكانت كل أسرة يمنية تكون وحدة اقتصادية مستقلة عن غيرها من الناس.

وبعد قيام الثورة اليمنية أصدرت الحكومة آنذاك عملة وطنية هي الريال الفضي الجمهوري المتداول حتى يومنا هذا.

ولكن أصبح هذا الريال الذي نتداوله هذه الأيام في حالة تدهور بسبب ارتفاع الأسعار وضعف القيمة الشرائية وانخفاضه أمام العملات الأجنبية، خاصة الدولار الأمريكي.

من أجل هذا الريال لم نبالِ كتيرا من أين وكيف نحصل عليه؟ أهو حلال أم هو حرام؟ ومن أجله أزهقت الأنفس وقطعت الأيدي وسجن من سجن، وأفسد بين اثنين ومزق الأزواج، وأسهر الغني والفقير والكريم والبخيل، وخرجت النساء من خدورهن وتركن بيوتهن، حتى الصغار أحبوه وأدركوا قيمته، ويتوهم الكثير منا أن السعادة هي في امتلاكه فقط، وبسبب حبه شحت النفوس فلم تتصدق وبخل من بخل حتى على نفسه، وشغل المصلين وألهى عن ذكر الله.

فمهما احتفظنا بالمئات والآلاف والملايين من الريالات فإننا ننفقها في المأكل والمشرب والملبس والسكن، ولايفارقنا في كل وقت وحين.. فمن منا لايحبه؟!. وصدق الله عز وجل حيث يقول «وتحبون المال حبا جما»، فنلاحظ كلمه (جما) كيف عبرت بدقة عن كثرة حبنا للمال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى