لليوم الثالث على التوالي واصل مشايخ وأعيان ومواطنو مديرية الحد محافظة لحج اعتصامهم المفتوح في مخيم نصبوه على قارعة الطريق احتجاجا على توقف العمل بالطريق الذي يربط البيضاء- ذي ناعم- الحد من قبل المقاول الذي اكتفى بإيصاله إلى عند آخر نقطة حدودية سابقا، الأمر الذي اعتبره أهالي مديرية الحد خيبة أمل في وصول الطريق إليهم.

وقد قام المعتصمون بقطع الطريق وعدم السماح للمارة بالعبور مع إبقاء عدد من المعدات التي قد نقل المقاول بعضها إلى جهة أخرى.

وتحدث لـ «الأيام» الشيخ صالح عبدربه الردماني عضو المجلس المحلي لمديرية الحد بقوله: «تعتبر مديرية الحد من المناطق الحدودية سابقا، ومع تحقيق الوحدة اليمنية تم اعتماد طريق البيضاء- ذي ناعم- الحد محافظة لحج ليكون الحبل الواصل بين تلك المناطق الشطرية وإلغاء كل عوامل التشطير، وقد تم وضع حجر الأساس له في عام 1991م من قبل الأخوين عبدالعزيز عبدالغني وسالم صالح محمد، ومنذ ذلك الحين والدولة تضحك علينا ضحك الأطفال».

وأضاف: «وقد بدأ العمل في تنفيذه في عام 1998م من قبل المقاول العمري الذي تباطأ في إنجازه، ورغم ذلك صبرنا كثيرا على أمل إيصاله إلى مديرية الحد وحين وصل المقاول إلى العمل الفاصل بين الشطرين سابقا، تفاجأنا بتوقيفه العمل، ونقل المعدات إلى مكان آخر، والاكتفاء بوصل الطريق إلى حيث كان البرميل التشطيري، الأمر الذي نعتبر خطيرا جدا، لكونه يثير ويجدد نكهة التشطير الذي عفى عليها الزمن».

وطالب الأخ الردماني فخامة الأخ رئيس الجمهورية «بالتدخل السريع واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواصلة العمل في الطريق من خلال إلزام المقاول بإكمال ما تبقى من وصوله إلى مديرية الحد كما هو مقرر له.. ما لم سنواصل اعتصامنا وتصعيده حتى يتم تنفيذ مطلبنا كما وعدنا بذلك».