أهذا ما يدعى الاستثمار؟!

> «الأيام» صفاء يوسف حويدر - عدن

> بلد عربي مسلم.. وماذا بعد برأيكم في هذه البلاد التي تسابق في ظلها الأوائل من أبنائها في بناء أول ناطحات للسحاب، في هذه البلاد التي أعتز دوما بتاريخها وشواهدها وأمجادها، في بلاد حافظت في السابق على كرامتها، وأبناء صانوا تراثهم ومقدساتهم لكي يباهوا بها العالم، ويقولون دوما كنا نحافظ على تراثنا، وكنا متمسكين بديننا وننشر الأمان ونحافظ عليه في أوطاننا.

لكن للأسف لقد تردى حالنا إلى شيء مستحيل ويصعب العودة به إلى السابق.. أين تجارنا من تجار زمان؟! وأين مسئولونا من مسئولي سبأ وقتبان؟!. اليوم يشجع الاستثمار على حساب أناس أصبحت حياتهم دمارا.. أصبح المستثمر ينازع إنسانا لا حول له ولا قوة، من أجل أرض طاهرة، ليبني عليها أوسخ وأقذر الأماكن، يبني عليها الفنادق والمنتجعات.. لقد نسوا بأنهم مسلمون، لقد أعمتهم الأموال ولهثوا نحو الحرام، وصنعوا لأنفسهم شخصيات مشبوهة، لماذا لايعتزون بأنهم أبناء وطن مسلم؟! لماذا لايقتبسون من شخصيات الأولين؟! لماذا لايشيدون بيوت الله في الأرض، كي ينعم بها المسلمون، بدلا من أن يصنعوا جيلا ضعيفا رخوا؟! أم أنهم سعداء بتشتيت الضعفاء وإلقاء الرعب والجفاء في قلوبهم؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى