جنبلاط لوكالة الانباء الالمانية: الخلاف بين الفرقاء خلاف سياسي

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
أكد زعيم الحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني وليد جنبلاط أن الخلاف بين الفرقاء في لبنان هو خلاف سياسي وأنه ليس هناك أي خلاف مذهبي، موضحا أن الخلافات المذهبية هي موضوع يعود للتفسيرات المتعددة لرجال الدين "وهذا شأنهم وحدهم" .

وفي معرض رده على سؤال خلال حديث مع وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) بالقاهرة أمس الإثنين حول الدور الإقليمي الإيجابي المطلوب إيجاده لدعم الحوار والمصالحة بلبنان وتحديدا من جانب إيران، قال إنه بما أن إيران هي الراعي السياسي لحزب الله فلا مصلحة لها إلا أن تساعد لبنان وتساعد في انضمام حزب الله في يوم ما للدولة اللبنانية ، رافضا الإجابة عما إذا كانت إيران تقوم بهذا الدور حاليا أم لا ، مكتفيا بالقول أنه لا يدرى.

وقال "في الوقت الحاضر سيترك الأمر للمناقشة على طاولة الحوار".

وأضاف جنبلاط "إن بعض الأوساط في الدول الغربية وإسرائيل تريد طبعا أن يكون الخلاف مذهبيا لتستفيد منه ولذا فهي تغذيه في بعض الأحيان كما في العراق وأفغانستان وتحاول لدينا بلبنان إلا أننا نصر على أن الخلاف سياسي".

وأوضح جنبلاط أن زيارة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي للمرجع الديني الشيعي اللبناني محمد حسين فضل لله "كانت لها أهمية كبيرة خاصة بعد تصريحات طنطاوي عقب تلك الزيارة والتي قال فيها أن نقاط الخلاف بين المذاهب الإسلامية قليلة جدا ونقاط الوفاق والتقارب كبيرة جدا وكلنا مسلمون نهاية الأمر".

وأستبعد جنبلاط حدوث أي تغير في خريطة القوى اللبنانية قبيل الانتخابات النيابية المقبلة,موضحا أن كلا الطرفين سيبقى في موضعه "نحن في 14 آذار وهم في 8 آذار".

وفى رده على سؤال حول تغير موقفه بدرجة حادة من الهجوم على قوى المعارضة وحزب لله تحديدا والتقارب الحالي معهما وحول ما إذا كان ذلك تقاربا سياسيا أم مجرد تفاهمات سياسية مطلوبة للانتخابات النيابية المقبلة أكد جنبلاط أنه خلال اتفاق الدوحة تم الاتفاق على تغيير اللهجات الإعلامية والتهدئة ولذا فقد اتبع هو شخصيا و"الشيخ سعد الحريري مسار التهدئة مع فريق 8 آذار" حسب قوله .

وأشار إلى أن "الجميع سيذهب للانتخابات وكل طرف يحتفظ بموقعه السياسي ولكن فلنذهب بشكل حضاري دون تهييج للشارع اللبناني".

وفى رده على سؤال حول إمكانية التقارب بينه أو بين أي من قوى 14 آذار مع سوريا على خلفية التقارب مع حزب الله أوضح جنبلاط أنه في ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا فالعلاقات الدبلوماسية أقرت بالفعل ويبقى موضوع المعتقلين وتحرير وترسيم مزارع شبعا وتبقى نقطة أساسية هي نتيجة تحقيق المحكمة الدولية، لافتا لوجود علاقة طويلة بين الشعبين اللبناني والسوري واصفا الأخير بأنه شعب عربي يمثل عمقا للبنان إلا أن الأمر في النهاية سيتوقف على نتيجة تحقيقات المحكمة.

أما فيما يتعلق بقضية سلاح حزب الله أوضح جنبلاط بأن هذا الملف سيطرح على طاولة الحوار تحت شعار الخطة الدفاعية الإستراتيجية ،لافتا لطرحه فعليا في الاجتماع الأول الذي دعا إليه ورعاه الرئيس ميشال سليمان وستستمر مناقشته في الاجتماع الثاني المزمع عقده في المستقبل القريب.

يذكر أن الاجتماع الأول للرئيس ميشال سليمان كان قد عقد في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأعتبر جنبلاط أن خطوة وقرار الرئيس السوري بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع لبنان كان مطلبا قديما للبنانيين بأن تكون هناك علاقات طبيعة بين البلديين،موضحا أن هذا المطلب لا يرتبط بالنظام الحالي في البلديين مشيرا إلى أن هذا المطلب يعود تقريبا إلى 60 عاما أي منذ استقلال البلدين اللذين لم تربطهما علاقات دبلوماسية واضحة,وشدد في الوقت نفسه على أنه لا تزال هناك موضوعات أخرى بقيت و يجب أن تبحث كموضوع المعتقلين بسوريا وتحرير وترسيم مزارع شبعا وترسيم الحدود بين البلديين.

وأوضح جنبلاط أن إعادة الانتشار الجزئي للجيش السوري على الحدود الشمالية بلبنان ما هو إلا انتشار للقوات السورية داخل الحدود السورية "ولا نريد أن نتدخل بالشأن الداخلي السوري لأنه لا علاقة لنا به".

وشدد في الوقت نفسه على أنه لا يراد أن يكون هذا الانتشار بمثابة ترهيب أو محاولة ضغط على أهل الشمال اللبناني قبيل الانتخابات النيابية .

وأما فيما يتعلق بالزيارات والاتصالات المتقاربة من قبل قيادات قوى 14 آذار للقاهرة أكد أن هذا أمر طبيعي لأنه منذ البدء وتحديدا منذ انتفاضة 14 آذار وقفت القاهرة تدعم سيادة لبنان واستقلاله والمحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري وهذا ليس بالشيء الغريب,موضحا أن زيارته الراهنة للقاهرة تأتى في أطار التواصل مابين القاهرة واللبنانيين من أجل الأهداف المحددة .

ويذكر أن رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع قد زار القاهرة مطلع الأسبوع الراهن كما أجرى زعيم كتلة المستقبل سعد الحريري اتصالا هاتفيا مع الرئيس مبارك في التوقيت نفسه بما فسر على أنه تواصل قوي لقوى 14 آذار مع القاهرة.

ومن المعروف أن ميشيل عون رئيس كتلة التغيير والإصلاح قد زار إيران في وقت سابق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى