كاتب بريطاني: انبعاث المشاعر الدينية وزحفها على مجال السياسة

> لندن «الأيام» بي بي سي:

> في صفحة الرأي بصحيفة «الجارديان» البريطانية يوم أمس الأول يرى جوفري ويتكرافت أن المحللين والمراقبين أخطأوا كثيرا في توقعاتهم، لكنهم كانوا أقل بصيرة فيما يتعلق بانبعاث المشاعر الدينية وزحفها على مجال السياسة.

قبل 50 عاما -يقول الكاتب- لم يكن أحد يتوقع حدوث «ثورة إسلامية» في غمرة الهبة القومية، كما لم يتوقع العلمانيون أن يصل «صهاينة متدينون» إلى سدة الحكم في إسرائيل.كذلك كان عليه الأمر في الولايات المتحدة؛ حسب الكاتب.

فقبل 75 سنة لم يكن ليخطر على بال هربرت هوفر أو فرانكلين روزفلت أن يحضروا قداسا دينيا في سياق حملتهما الانتخابية، كما فعل باراك أوباما ومنافسه الجمهوري جون ماكين.

ويقول الكاتب إن الساسة الأمريكيين كانوا قبل سنوات الستينيات من القرن الماضين أبعد ما يكون عن الدين إلى درجة أن دوايت أيزنهاور عُمد سرا قبل أن يتولى مهام الرئاسة عام 1952.

ويبدو في رأي الكاتب أن الأمر بالولايات المتحدة يختلف تماما عن تلك الحقبة.

فقد سعت حملة ماكين إلى توريط المرشح الديمقراطي، عندما أثارت زوبعة حول القس جريمايا رايت وخطبه النارية، كاشفة عن تردد أوباما على كنيسته.

ويقول الكاتب إن أنصار ماكين تناسوا الانتماء الديني للمرشحين الجمهوريين للرئاسة ولنيابة الرئيس.

فسارة بالين تنتسب إلى كنيسة تؤمن «بآخر الزمان» عندما «يُجمع اليهود في أرض إسرائيل تمهيدا لنهاية العالم. حينها ستندلع النزاعات والحروب، يُنصرون بعدها أو يمحقون».

ولا يستبعد الكاتب أن تكون بالين على يقين بأن المسيح هو من طلب من الأمريكيين غزو العراق «فقد صرحت بشيء من هذا القبيل من على المنبر».

أما عن ماكين فقد اضطر - يقول الكاتب- إلى إعلان «استنكاره» لخطيب كنسي من ولاية تكساس لم يجهر بعدائه للكاثوليكية والإسلام فحسب، بل صرح بأن «هتلر ليس إلا صيادا» دفع باليهود إلى أرض إسرائيل.

وينهي الكاتب مقاله بتحذير الأوروبيين من تغلغل العامل الديني في الشؤون السياسية للولايات المتحدة، وانعكاسات ذلك على باقي العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى