أوّاه.. بلادي تتوجّع!

> «الأيام» سحر صالح صقران - عدن

> أوّاه يا بلادي، لم تتوجعين، لم تعجّ فيك الفوضى، وممن تشكين؟!. اراك في منامي تحت امواج عملاقة، وارى في الصباح عينيك في الدموع غارقة، هل انت تعبة؟ ومما تتعبين؟.

افكر في المستقبل وكيف أبني لك مصنعا ومولدات كهرباء ومؤسسة وحقلا، فهل تنتظرين؟. قد اشتري ذلك بدمي فقط كي لا اراك خائفة من نفاد النفط، فتحتارين بطوابير السيارات الجائعة. احبك ومن لي في هذا العالم غيرك، ابقي معي ولاتدخلي نطاق النفوذ الخاص، انا اخلص لك، فاينما تذهبين انت في قلبي وفي روحي، تجرين في الشرايين يابلادي!.

انت امي، انت تاريخي وشهادة ميلادي، انت الحاضر والمستقبل في حياتي، انت النغم الذي له معنى، انت الصوت الراحل الى الجنة، انت شمس النهار وليل الانتظار، انت الوصول، وهل انسى او اتخلى؟!.

كلا غير معقول.. اواه يابلادي مما تصرخين؟ جروحك في قلبي ونبض قلبك يعييني!.

لن يبيعك احد، ولن تتشردي ولو قسى الزمان لحظات قد تكون طوال، سوف اعمر من احجارك مباني للسكن، وارفع فوقها علمك، وابسط على شواطئك وسهولك الرحبة اجمل مناظر الروح، واسميها متنزهات اليمن، واعدك باني ساقاوم الضغوط والمحن، واني لن اشتري الامان مقابل الحرية، فقولي مما تخافين، ولم يملؤك التظاهر والشغب، وعلام تعترضين، هل في قوتك قلة او خطب، آبناؤك جياع؟!.. انا لا اعرف سبب الغيظ في صدورهم والغضب، ولم الطالب يائس، ورب الاسرة متعب، هل هو السعي وراء المرتب ام ان في البلاد عطل او عطب؟.

(اواه) هذه يابلادي تشق صدري، ولكني ساظل وبكل حماس ادافع وابني واستعين باحداث تاريخك الحضاري، وادعو الله ان يستجيب ويعجل طلوع فجرك الجديد، واقول للزمان اجر فلن تجري اسرع من الحب الحقيقي، لن تجري اسرع من حبي لوطني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى