ليس كلُّ ما يلمعُ ذهباً

> «الأيام» فوزي عوض الدرب - عدن

> «ليس كلُّ ما يلمعُ ذهبا».. نعم، مقولة قالها الحُكماء، وأيقن بها الأدباء، وتعجب من صحتها المفسرون والعقلاء.. صحيح أن الذهب يلمع، ولكن الفضة والحديد والزجاج والقصدير وحتى النايلون.. كلها مواد تلمع، ولكنها ليست مثل الذهب، لأنها تفقد لمعانها في وقت قصير.

وهناك أناس يلمعون شكلا ومعتمون مضمونا.. حقا إن الناس في الدينا معادن.. ندرج هذا العنوان أو هذه المقولة فيما نعايشه اليوم، ويرسمه لنا الواقع المأساوي اجتماعيا.. فقد تختلف الآراء، فأنت تفسر وهو يفسر وأنا أفسر.. وفي هذه السطور نسطر بعضا منها.

أولا: الشباب.. فالشباب شريحة مهمة، وهم نواة المجتمع وأساسه وذروة سنامه.. إننا نأسف فعلا على شباب اليوم، لقد فقدوا الأخلاقيات والمبادئ، فشبابنا اليوم شباب الموضات والمعاكسات والجوالات والإنترتت والمواقع الخليعة والمخدرات.. فشبابنا اليوم (أملٌ وألمٌ).

ثانيا: الصداقة.. فالصداقة شأنها عظيم، فهي الصميم وأساس الحياة، فلا حياة بلا صديق، والصداقة كالروح تعيش فينا.. ولكن للأسف أصبحت اسما بلا معنى.. فأين الصديق الذي يكون سندك؟.. أين الصديق الذي يقف معك ويأخذ بيدك؟.. أين الصديق الذي ينصحك إذا أخطأت؟.. إنهم قليلون جدا.. قال الشاعر: سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها ** صديقٌ صدوقٌ صادق الوعد منصفا.. وقال آخر: فما أكثر الأصحاب حين تعدهم ** ولكنهم في النائبات قليل.

لقد أصبحت الصداقة للمصالح الشخصية، فالابتسامة كاذبة، وكأنها ابتسامة الليث!.

ثالثا: الأمانة.. فالأمانة تشتكي من أهل الغدر، لأنها أصبحت شعارا لا أساس له من الواقع، وصار الفرد منا لايأمن على نفسه وماله!.

وأخيرا: أذكّركم وأذكّر نفسي بأن الأمة العربية هي الذهب الذي يجب أن يلمع، لكن كيف تلمع وترفع وهي تهااان؟!. كيف وهي تدنس وتغتصب؟.. وكيف ستلمع وقد أصبحت ماضيا!؟.

رجاءً ياعرب.. دعونا نلمع ونرتفع بقدر اسمنا وعظمتنا.. نعم (عرب، عرب، عرب.. وليس كل ما يلمع ذهب)!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى