حينما يسكن الظلام في الظلام!!

> «الأيام» فهد علي البرشاء - لودر - أبين

> الجرح الذي بداخلي كبيرا جدا .. الحزن الذي بداخلي واسع جدا .. مع انبثاق كل صبح يتسع حزني.. ومع إطلالة كل فجر يزاد نحيبي .. افرك عيني من بقايا نعاس.. فاخلف فيهما بقايا هموم .. انفث الاهات من صدري .. فأرمي بها إلى البعيد.. وعلى حين غره تتجه سهام الألم .. تسكن الحنايا وتستبد بالاحشاء .. اصرخ بملء فمي.. فتحس من الاحداق الدموع .. اجفهها فأدرك أن صرخاتي لم تتعد شفتيّ .. انظر إلى من حولي واستجدي الامل .. انظر إلى من حولي واستجدي الرأفة .. انظر إلى من حولي واستجدي الحب .. يرمقني الكل بنظرات السخرية .. فأدرك انه لا مجال للعطف .. في زمن الرتابه والخيانة .. ادرك انه يستحيل العيش بسلام .. ادرك انه لن تبحر سفينة العشق في بحر لجي.. تسكنه الاشباح والارواح الخالية .. ذلك الوجوم الذي خضب ملامحي سيظل .. تلك العبرات التي تخنقني ستعيش .. وذلك الهم الذي يحتويني لن يبارحني .. خلقت لأكون سيد الاحزان .. خلقت لأكون ملك الآلام .. خلقت لاخلف مأساتي لذاتي.. وخلقت لأبكي بانفرادي .. هنا لن اعيش بسلام .. هنا لن انعم بالامان.

هنا فقط يسكن الظلام في الظلام .. هنا فقط يهرب الحب إلى الاحلام.

جئت إلى عالم الوحدة وسأعود إلى عالم الانفراد .. جئت احمل مأساتي وحتما سأخلف مأساتي .. ولكن هيهات ان يحتملها احد غير ذاتي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى