متى يحين لمسئولينا أن يتقوا الله فينا؟!

> «الأيام» جلال شاجع العتيقي - كريتر- عدن

> عندما أحب أكتب عن موضوع ما تتداخل حينها بأفكاري مواضيع كثيرة، ولكل موضوع أهميته البالغة في حياتنا اليومية، فيحزنني أن تكون حياتنا مليئة بالمشاكل والهموم دون أن نلقى لفته بسيطة وجادة من مسئولينا لإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلنا.

ولا أنكر أن مسئولينا يقومون ببعض الزيارات، ولكنها زيارات تحت شعار تلمس أوضاع المواطنين، وهي في الأساس زيارات لم تعد بالنفع على المواطنين، وإنما لتقوية أواصر العلاقة فيما بين مسئولينا، علماً بأن هذه الزيارات تصرف لها مبالغ كبيرة، بينما المواطن بأشد الحاجة لهذه المبالغ لرفع مستواه المعيشي.

ولكنني اتساءل من يتحمل المسئولية، عن تدني المستوى المعيشي، وما يحزنني كثيراً ويجعلني أقول للسلطة كفاك الاهتمام بنفسك وعليك أن تتقي الله فينا، هو عندما نسمع أو نقرأ عبر صحيفة «الأيام» المناشدات التي يلتمس فيها المعوزون من إخواننا وأبنائنا المرضى العون والغوث من ذوي القلوب الرحيمة، وذلك لفقدانهم أبسط حقوقهم من مثل الخدمات الضرورية.

ومع كل هذا وذاك فالأخ الدكتور عدنان الجفري محافظ عدن مشهود له بنزوله الميداني من حين لآخر للاطلاع عن قرب على سير العمل بالمرافق الحكومية، لما تقدمه من خدمات وتسهيلات لمعاملات المواطنين.

علماً بأن هذا النزول الميداني للأخ المحافظ قد ساعد في اختفاء أغلب الحقائق التي وبكل تأكيد لاتسر المحافظ أو الشرفاء من فريق العمل خاصةً عندما يقوم الأخ المحافظ بإبلاغ الجهة التي ينوي زيارتها، ولكن ما يتوجب على المحافظ عمله هو النزول الميداني المفاجئ، حتى يتسنى له معرفة أين تكمن نقاط الفساد، ومن ثم معاقبة المفسدين وتكريم المخلصين، وبذلك سوف يبدأ الأخ المحافظ رسم طريقه الصحيح لإنهاء الفساد بكافة أشكاله، شريطة أن يطالب بصلاحيات أكثر لترجمتها بآلية عمل ليكون لديه آلية عمل يتمتع بها، وحتى تنجح مهامه في الاتجاه الصحيح، لذا على الدكتور الجفري محافظ عدن، ان يجتهد وفق ما لديه من صلاحيات في البحث عن مكامن الفساد الإداري والمالي، التي من شأنها تطوير المحافظة.

تلك هي افكارنا للقضاء على الفساد والتصدي للمتنفذين العابثين بأراضي عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى