اسرائيل تقترب من انتخابات مبكرة مع تعثر محادثات الائتلاف

> القدس «الأيام» اوري لويس ودوجلاس هاميلتون :

>
اقتربت اسرائيل أمس الجمعة من اجراء انتخابات مبكرة حين رفض حزب ديني يهودي الانضمام الى ائتلاف جديد برئاسة تسيبي ليفني المكلفة بتشكيل حكومة وخلافة ايهود اولمرت رئيس الوزراء.

واذا لم يتغير قرار حزب شاس الديني المتشدد الذي لعب دورا محوريا في الحكومات المتعاقبة فقد يبدد الامال المتضائلة بالفعل في اتفاق سلام مع الفلسطينيين هذا العام بترك اسرائيل تحت قيادة قائم باعمال رئيس الوزراء لعدة شهور.

واعتبر حزب شاس زيادة مخصصات الرعاية الاجتماعية لدوائره الفقيرة مطلبا اساسيا في مفاوضات الائتلاف وقال ايضا ان اعتراضه على أي تقسيم للقدس بين اسرائيل ودولة فلسطينية جديدة أمر لا يمكن التراجع عنه مقابل أي ثمن.

وقال ايلي يشاي الزعيم السياسي لحزب شاس ووزير التجارة والصناعة في الحكومة الاسرائيلية المنتهية ولايتها "لا يمكن شراء شاس ولن يبيع شاس القدس. كان هذا خطنا المتسق طوال المفاوضات."

واضاف قوله "اتخذ شاس قراره على أساس مبادئنا. وإذا لبيت مطالبنا فسوف ننضم وإذا لم تلب فلا يمكننا الانضمام."

وقال جيدون سار من حزب ليكود اليميني المعارض الذي تظهر استطلاعات الرأي العام صعود شعبيته وهو يفضل اجراء انتخابات مبكرة "لاتزال الامور بغير حسم وليفني تحاول لم كل أنواع الشتات الحزبية وتشكيل نوع ما من حكومة واهية."

ولم يصدر رد فعل فوري من ليفني التي حددت يوم الاحد القادم موعدا نهائيا لانجاز المفاوضات وان كان من غير المرجح ان تتخلى بسهولة عن سعيها لتثبيتها رئيسة لوزراء اسرائيل لتكون اول امرأة تتولى المنصب منذ جولدا مائير في السبعينات.

ولم يستبعد بعض المحللين امكانية ان تشكل ليفني ائتلاف اقلية اعتمادا على دعم احزاب اصغر من خارج الحكومة ومنهم السياسيون العرب.

ويفضل حزبها كديما المنتمي لتيار الوسط والذي كان يقوده اولمرت وحزب العمل اليساري بقيادة وزير الدفاع ايهود باراك مواصلة محادثات السلام مع الفلسطينيين ويؤكدان أن الوقت ليس مناسبا لتحميل اسرائيل عبء اجراء انتخابات وهو ما يرجع جزئيا الى مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة والازمة الاقتصادية العالمية المتفاقمة.

واستقال اولمرت الشهر الماضي بسبب تحقيقات فساد وسيبقى رسميا رئيسا للوزراء لكنه يفتقر للسلطة السياسية لتوقيع اتفاقية تاريخية مع الفلسطينيين كما يريد الرئيس الامريكي جورج بوش قبل تركه البيت الابيض في يناير كانون الثاني.

وعلى النقيض من ذلك انتقد الليكود تحركات اولمرت من أجل السلام وقال أمس الجمعة ان ليفني سوف تضحي بالقدس.

ويزعم كل من الاسرائيليين والفلسطينيين ان القدس عاصمة لهم واوضح اولمرت انه مستعد لمناقشة تخلي اسرائيل عن أجزاء من المدينة التي احتلتها في حرب 1967 وإعادتها للعرب. ويقول حزب شاس ان القدس ليست "سلعة للبيع".

وعملت ليفني حتى الان وزيرة للخارجية تحت قيادة اولمرت وكبيرة للمفاوضين مع الفلسطينيين. وهي تحاول اقامة شراكات منذ انتخبت زعيمة لحزب كديما الشهر الماضي. وفاتحت حزب ليكود اليميني المعارض بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بشأن اقامة "ائتلاف كبير". لكن الحزب الذي يتقدم في الاستطلاعات ويفضل اجراء انتخابات عامة سرعان ما رفض مفاتحاتها.

وتظهر استطلاعات الرأي ان المعارضة اليمينية التي ادانت تحركات السلام من جانب اولمرت ستفوز في حالة اجراء انتخابات برلمانية مبكرة. ويحل موعد الانتخابات المقررة القادمة في 2010. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى