استطلاعات الرأي في اسرائيل تشير إلى تقدم ليفني على نتنياهو

> القدس «الأيام» دان وليامز :

>
واكبت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الزعيمة الجديدة لحزب كديما الحاكم تحولات حادة في أقدار الحزب منذ ان تولت زعامته الشهر الماضي واشارت استطلاعات الرأي أمس الإثنين الى انها قد تهزم المعارضة اليمينية في الانتخابات المبكرة القادمة.

وقال الرئيس شمعون بيريس للكنيست بعد مشاورات مع الأحزاب السياسية إنه لا توجد فرصة للوصول لاتفاق الآن لتشكيل ائتلاف حكومي جديد. وبذلك يكون قد بدأ رسميا إجراءات إقامة انتخابات عامة.

وبعد إعلان بيريس فإن أمام البرلمان ما يصل إلى ثلاثة أسابيع كي يحل نفسه ويحدد موعدا للانتخابات التي يتوقع على نطاق واسع إجراؤها في يناير كانون الثاني أو فبراير شباط.

وبعد يوم واحد من تخلي ليفني عن محاولة تشكيل حكومة ائتلافية جديدة وتوصيتها الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس بالدعوة الى انتخابات برلمانية مبكرة أظهر استطلاعان للرأي في صحيفتين تقدم كديما على حزب ليكود اليميني المعارض بزعامة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو وهي عكس النتائج التي أظهرتها استطلاعات رأي سابقة نشرت في أغسطس آب.

وأرجع زملاء ليفني في كديما هذه المكاسب لصورتها كشخصية سياسية لا يشوبها الفساد ولكن قلة منهم قبل بفكرة خوض انتخابات مبكرة بهذه السرعة بقيادة زعيمة لم تختبر بعد.

وقال وزير البيئة جدعون عيزرا من حزب كديما لراديو جيش اسرائيل " أعتقد أننا لم نكن نريد إجراء انتخابات. كنا نريد الاستمرار في الشكل الحالي (الائتلاف)."

وأوضحت ليفني المحامية السابقة البالغة من العمر 50 عاما والتي عملت من قبل في جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) لحزبها أنها ليست راضية.

وقالت "استيقظنا كلنا اليوم على استطلاعات للرأي مبشرة. وهذا الامر مهم بالتأكيد إلا أننا نريد كديما قويا وموحدا.. نريد كديما يخطو للامام كوحدة واحدة."

ومع تركيز اسرائيل على اختيار زعامة جديدة فإن احتمالات تحقيق تقدم في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة تبدو ضئيلة,وكانت واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق إطار على الأقل بحلول نهاية العام.

وتعرض حزب كديما الوسطي لنكسة بسبب حرب لبنان عام 2006 ثم سلسلة من فضائح فساد أجبرت زعيمه السابق رئيس الوزراء إيهود أولمرت على الاستقالة الشهر الماضي ولكنه ما زال في منصبه إلى حين تشكيل حكومة جديدة,وتولت ليفني زعامة حزب كديما خلفا لأولمرت في 17 سبتمبر أيلول.

وقال أولمرت إنه بينما سيكون الساسة الإسرائيليون مشغولين بالانتخابات على مدى الشهور القليلة المقبلة فإن إسرائيل ستكون جاهزة للرد على أي عدوان من أعدائها إيران وسوريا وحزب الله وحماس.

وأضاف في كلمة أمام البرلمان "أنصح كل هؤلاء بعدم اختبار صبرنا وعدم اختبار قدرتنا."

وتوقع استطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية فوز كديما في الانتخابات القادمة بما يصل الى 29 مقعدا في الكنيست الذي يضم 120 مقعدا وهو نفس عدد المقاعد الذي يشغله الآن في البرلمان الحالي بينما سيرفع حزب ليكود حصته من 12 مقعدا حاليا الى 26 مقعدا.

كما توقع استطلاع الرأي ان يشغل حزب العمل الذي يتزعمه وزير الدفاع ايهود باراك 11 مقعدا فقط بدلا من 19 مقعدا في البرلمان الحالي.

وأشار استطلاع مماثل للرأي أجرته أمس صحيفة معاريف إلى فوز كديما بعدد 31 مقعدا بينما يحصل ليكود على 29 مقعدا والعمل على 11 مقعدا.

واختلفت هذه النتائج عن استطلاعات رأي سابقة توقعت فوز نتنياهو بسهولة على كديما والعمل بعد أن زادت شعبيته بسبب مخاوف اسرائيلية على الأمن.

وأظهر استطلاعان أجريا في اغسطس آب قبل تسلم ليفني زعامة كديما من اولمرت أن الليكود سيفوز بما يتراوح بين 31 و33 مقعدا مقابل ما يتراوح بين 20 الى 23 مقعدا لكديما بزعامة ليفني.

ووصف يوفال شتاينيتس وهو نائب بارز عن حزب ليكود ومن المقربين إلى نتنياهو استطلاعات الرأي الاخيرة بأنها انتقائية ومنحازة.

وقال لرويترز "تظهر استطلاعات الرأي التي اطلعت عليها تقدم الليكود بستة أو سبعة مقاعد ولكن هذا ليس كافيا أيضا."

وأعلنت ليفني أمس أن مساعيها لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة منيت بالفشل بسبب مطالب حزب شاس الديني القومي المتشدد بزيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية وإنها ستسعى إلى إجراء انتخابات مبكرة.

وشمل استطلاع يديعوت احرونوت 500 شخص ويصل هامش الخطأ فيه إلى 4.5 في المئة بينما شمل استطلاع معاريف 900 شخص ولم تكشف عن هامش الخطأ فيه. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى