على أنغام الأناشيد الوطنية.. مبادرة من الأمن المركزي لتنظيف أحد صهاريج عدن لمواجهة السيول المحتملة.. مدير الأمن: الجيش والأمن مؤسستان وجدتا للدفاع والتنمية

> «الأيام» فردوس العلمي

>
سقوط الأمطار وما حصل في حضرموت والمهرة جعل الجميع يعملون يدا بيد، ويقدمون المبادرات الفردية والجماعية.. من هذه المبادرات مبادرة ذاتية قام بها أفراد الأمن تطوعا بحملة تنظيف شملت أحد صهاريج الطويلة، الذي يعتبر مركز تجمع السيول..

160 من أفرد الأمن المركزي والأمن العام شاركوا في هذه المبادرة، كانوا يعملون بحماس، يستمعون للأناشيد الوطنية، فتعطيهم دفعة لبذل المزيد من العمل تنفيذا لشعار (الشرطة في خدمة الشعب).

من داخل الصهريج كانت «الأيام» حاضرة لتسجيل تلك المبادرة بالصورة والحرف، ومن داخل مركز تجمع مياه الأمطار كانت لنا هذه اللقاءات.

العقيد عبدالله عبده قيران مدير أمن عدن قال: «بالتأكيد هذه المبادرة تأتي تجسيدا لشعار (الشرطة في خدمة الشعب والمجتمع)، ونحن اليوم نجسد هذا الشعار ونترجمه بعمل ميداني ملموس، وكانت المبادرة من أفراد الأمن تلقائية، وكانوا أكثر حماسا وحيوية، وعندهم الاستعداد للتضحية، وكما هم متعودون على التضحية بدمائهم وأرواحهم اليوم يضحون بجهودهم من أجل المواطن وحماية وسلامة أرواح وممتلكات المواطنين».

وأكد أن «هذه المبادرة تأتي تواصلا للكثير من الجهود التي بذلت في سبيل حماية المواطنين في محافظة عدن عامة وصيرة بشكل خاص، باعتبار أن هذه الخطوة مساهمة فاعلة لرجال الأمن الذين يكونون على استعداد دائم في تقديم كل ما شأنه أن يخدم المجتمع ويلبي طموحاته، وهذا جزء من مشاريع التنمية التي دائما ما نتحدث عنها، فالأمن والجيش مؤسستان وجدتا للدفاع والتنمية في البلد، وقد شارك في هذه المبادرة الطوعية حوالي 160 فردا، وهي الدفعة الأولى ونحن على استعداد للمشاركة في مبادرات أخرى».

أحمد سالم ربيع علي وكيل المحافظة قال: «ما تقوم به قيادة الأمن وأفراد الأمن المركزي مبادرة ممتازة ترمي إلى الحماية والاهتمام بالآثار وتنظيف مجرى السيول في الصهاريج، وسوف تستمر هذه المبادرة إلى يوم غد (اليوم) ونشكرهم باسم المواطنين في عدن لمبادرتهم الشخصية والمساهمة في تفادي الكارثة».

وفيما يخص سقوط الصخرة قال: «ربنا لطف، فالأضرار التي أحدثها سقوط الصخرة خفيفة لم تؤثر على المعالم التاريخية للصهاريج، وهو ما يدل على قوة البناء فيها، ومدى خبرات وامتياز اليمنيين القدماء في البناء والمعمار، خاصة في مجال بناء الصهاريج والسدود، ونتمنى أن تتخذه أجيالنا كدرس لا كحادثة».

وأشاد بمتانة البناء القديم الذي له أكثر من 3000 سنة، وشكر إدارة الصهاريج، مؤكدا ضرورة العمل يدا واحدة من أجل الحفاظ على الآثار، شاكرا الجميع على تعاونهم.

عوض مبجر الأمين للعام للمجلس المحلي بمديرية صيرة قال: «نتوجه بالشكر والتقدير إلى الأخ عبدالله عبده قيران مدير أمن عدن وكل الأفراد ممن يبذلون جهودا غير عادية لمساعدة الناس، وهذا الذي يحدث اليوم في داخل هذا الصهريج صورة حية للجهد الرائع المبذول من قبل رجال الأمن، فهم مستعدون لعمليات الإنقاذ من الآن، ومستعدون لأية كارثة قد تحدث لا قدر الله، ونتوجه بالشكر والتقدير إلى الأخ قائد راشد أنعم مدير صندوق النظافة.

وعن المنازل الواقعة في خط سير السيول قال: «تم إشعار ساكني المنازل، وهي عبارة عن منازل عشوائية تم بناؤها بدون تصريح من البلدية، وبإشعارات من البلدية تم إخلاء المنازل في حالة حدوث سيل قوي والتوجه إلى المواقع التي تم تحديدها كمواقع إيواء في بعض المدارس منها مدرسة سيف بن ذي يزن، والغرباني، وهناك خطة كاملة للإيواء سوف يتم توزيعهاى، مشيرا إلى أن السيل في البدء يتفرع ولكن إذا زادت قوته فسيصطدم بالمنازل.

م.قائد راشد أنعم مدير صندوق النظافة قال: «هذه الخطوة ليست جديدة على مدير الأمن، فهناك أعمال جليلة يقوم بها بالتعاون مع الصندوق، وهذا العمل استمرار لعملنا، حيث سيتم العمل في تصفية القنوات من قبل وبعد نزول الأمطار، وحاليا العمل مستمر في كل المواقع، وحاليا يتم تصفية هذا الصهريج الذي يعتبر مركز تجمع مياه السيول النازلة من الجبال، ويصل من سوق السيلة الشعبي مرورا بسوق السمك وبالقرب من مبنى الأدباء السابق حتى يصل إلى بحر صيرة، وبعد انتهاء العمل ستكون قناة الطويلة سالكة حتى مصبها الأخير في البحر». وأضاف: «سيتم التنسيق بين كل الجهات المعنية لعمل رصف للمسايل، وستكون هناك إضاءة لها، ولن يكون عملنا موسميا، كما تم تصفية كافة القنوات في الطريق البحري وشارع أروى من سالم علي حتى البنك في السيلة، ونشكر الجميع على تعاونهم، ونشيد بتوجيهات د.الجفري الخاصة بالاستعداد للمنخفض الجوي».

م.زكي حداد مدير مجاري المنطقة الأولى قال: «دورنا هو تأهيل شبكة المناهل، ودورنا يأتي ما بعد الصهريج، فهناك بعض المناهل تعرضت للكسر، وهناك تنسيق مع صندوق النظافة بإصلاح ما تكسر أثناء هذه الحملة، ونحن نسعى لكي يكون تصريف المنازل صحيا وجيدا، خاصة للمنازل المجاورة لقناة التصريف».

مدير مركز شرطة الخساف المقدم محمد إسماعيل قال: «نحن نعمل مع الآخرين على تصفية هذا الصهريج الذي يعتبر ملتقى مياه الأمطار، حفاظا على أرواح الموطنين».

عقيد قاسم محمد مدير منطقة كريتر قال: «خوفنا أن يحدث في عدن ما حدث لحضرموت، لذا سعينا وبتوجيهات من مدير الأمن بالتنسيق مع الصندوق والبلدية أن نقوم بتحديد أماكن الإيواء وأماكن الإغلاق وإبعاد أية مخلفات وفتح المنافذ حتى لاتحدث المأساة، والجميع تعاون في تسهيل المهمة وإبعاد أية عوائق من مجرى السيل».

الرائد علي عبدالله صالح عقلان (علاقات الأمن المركزي) قال: «ما نقوم به من عمل هو من المهام التي يؤديها الأمن المركزي، فعملنا ليس فقط في مكافحة الشغب، ولكن في المشاركة في عمليات الإنقاذ والاستعداد لأي طارئ قد يحصل للبلد، فنحن جزء من البلد، ونسأل الله أن يتقبل منا أعمالنا».

النقيب محمد عبد الكريم الحريري رئيس عمليات الكتيبة الرابعة بالأمن المركزي قال: «تواجدنا في أحد الصهاريج التاريخية يأتي لكي نقوم بإزالة المخلفات التي تسد المجرى الرئيس لمجرى السيول التي تمر في منطقة كريتر، ودورنا دور إغاثة إنسانية، فلا يقتصر عملنا على الجانب العسكري، ولكن لنا جوانب إنسانية، فنحن في خدمة المواطنين في كل الظروف، فـ(الشرطة في خدمة الشعب)».

مساعد أول ناصر أحمد كوكبة قال: «نبذل كل هذا الجهد خدمة للمواطن، ونحن نساهم مع الجميع في تفادي أية كارثة قد تحدث لا قدر الله، فحن رهن الإشارة، وأولا وأخيرا نحن مواطنون، ولسنا مخصصين للمظاهرات وأعمال الشغب، فنحن نساعد المواطنين في السراء والضراء».

المقدم سند جميل محمد مدير شرطة كريتر قال: «نحن نعمل بمساندة الإخوة في الأمن المركزي وبتوجيهات من الأخ مدير الأمن وإدارة أمن المديرية، وتم العمل على تشكيل فرقة لتنظيف وإعادة تأهيل هذا الصهريج الذي يعتبر موقع تجمع مياه الأمطار التي قد تهطل على عدن لا قدر الله، كما يتخلل هذا العمل تنظيف وتصفية جميع مجاري السيول حتى الخروج من منطقة السيلة باتجاه اللسان البحري».

وأضاف: «نشكر كل المشاركين في هذا العمل الإنساني، وهذه اللفتة الكريمة لأبناء مديرية صيرة الهادف لتجنب الكثير من الخسائر التي نتمنى ألا تحدث إن شاء الله».

رائد محمد يحيى الخير ضابط العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بالمنطقة الثالثة قال: «هذا عمل يهم البلد، وهذا الموقع مهم، لكونه مجرى السيل، ولابد أن يكون نظيفا لكي لاتحدث أمراض أو أوبئة في حالة امتلاء الصهريج».

العقيد علي ناصر حليس قال: «هذا عمل وطني نظرا للكارثة التي حصلت في حضرموت والمهرة، يجب علينا أن نتخذ احتياطاتنا قبل حدوث الكارثة، وهذا يعتبر من أعمال الوقاية، وتحياتنا لرجال الأمن، وكل من يبذل جهدا في تقديم العون لمواجهة الكارثة المحتملة، وندعو الله أن يجنب الجميع شر ما قد يحمله المطر، ويجعله خيرا على الوطن والإنسان، فرحمة الله أكبر».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى