في مهرجان جماهيري شهدته مدينة العوابل في الشعيب.. النائب الشنفرة:المشاركة في الانتخابات النيابية تعني ذبح الحراك السلمي وتمييع قضيته

> الشعيب «الأيام» محمد الحيمدي:

> أقامت الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي بالضالع والشعيب بمدينة العوابل مديرية الشعيب محافظة الضالع أمس مهرجانا جماهيريا حاشدا استنكارا لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الناشط السياسي قاسم صالح ناجي، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني عضو المجلس المحلي بمحافظة الضالع.

وتوافدت إلى المهرجان جموع غفيرة من أبناء محافظات الضالع، عدن، لحج، أبين، يتقدمهم عدد من قادة الحراك السلمي وجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين.

وقبل انعقاد المهرجان خرجت مسيرة جماهيرية كبيرة جابت شوارع مدينة العوابل، ردد خلالها المشاركون الهتافات والزوامل الشعرية معبرة عن استنكارها «للحادث الإجرامي الذي تعرض له أحد أبرز مناضلي الحراك الشعبي».

ثم عاد المشاركون في المسيرة إلى ملعب مدينة العوابل حيث أقيم المهرجان.

وقد بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة، وعلى روح الفقيد محمد أحمد سلمان الوالي.

وألقيت في المهرجان عدد من الكلمات والقصائد الشعرية استهلها العميد الركن محمد ناشر سعيد، رئيس الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي بمديرية الشعيب.

ثم ألقى النائب صلاح قائد الشنفرة، رئيس الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي بالضالع كلمة أدان فيها محاولة اغتيال الناشط السياسي قاسم صالح ناجي، وقال: «إن هذا العمل الإجرامي هو لغة المفلسين وتجار الحروب والضعفاء وأعداء الحرية وخفافيش الظلام».

وأضاف الشنفرة مخاطبا الحاضرين: «إن الحملات العسكرية والقمعية والاغتيالات والاعتقالات التي يقوم بها النظام ضدكم هدفها وأد وإنهاء نضالكم السلمي»، مؤكدا في الوقت ذاته أن «مشاركة أبناء الجنوب في الانتخابات النيابية الصورية القادمة تعني القضاء على الحراك السلمي وتمييع القضية الجنوبية العادلة».

وتحدث في المهرجان الناشط شلال على شائع، رئيس ملتقى التصالح والتسامح بالضالع، واصفا محاولة اغتيال الناشط قاسم صالح ناجي بـ«العمل الخسيس الذي يستهدف مناضلي الضالع الأحرار الرافضين للظلم والاستبداد وكل اساليب القمع والإقصاء والإلغاء الذي تمارسه السلطة ضد أبناء الجنوب».

وألقى الناشط السياسي المحامي يحيى غالب أحمد، كلمة دعا في فيها «كل أبناء الجنوب وتحديدا قادة الحراك» إلى توحيد الصف ونبذ الخلافات والترفع عن الصغائر وتصعيد نضالهم السلمي.

كما دعا المحامي يحيى غالب، إلى مقاطعة الانتخابات التي وصفها بـ«المسرحية الهزلية».

وتحدث في المهرجان الناشط قاسم صالح ناجي، معبرا عن الشكر لجميع من حضر المهرجان تضامنا معه، وقال إن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها «لم تكن تسهدفني شخصيا فحسب، بل كشفت عن حملة معدة سلفا تستهدف نضال شعب الجنوب وكل مناضلي وقيادات حركته السياسية الرافضة للظلم والطغيان». وأضاف قائلا: «نقول لمن يراهنون على قمع حركة شعبنا في الجنوب بأساليب الاعتقالات والملاحقات والحصار العسكري، أنتم تراهنون على حصان خاسر، فشعبنا قد شب عن الطوق، وقرر أن يمضي قدما على طريق النضال السلمي، مهما كانت التضحيات جسيمة وكبيرة».

كما ألقت الناشطة زهراء صالح، كلمة المنظمات السياسية والمدنية، وألقى د.عبده يحيى الدباني، كلمة الذين شاركوا في المهرجان، وعبرت الكلمتان عن الإدانة والاستنكار لمحاولة اغتيال الناشط قاسم صالح ناجي.

عقب ذلك تلا الناشط أبوبكر أحمد حسين، عضو المجلس المحلي بمديرية الشعيب البيان الختامي، الذي عبر عن «إدانته لمحاولة اغتيال الناشط قاسم صالح ناجي، محملا السلطة المسئولية الكاملة عنها». ودعا البيان «كافة أبناء الجنوب للتحضير الفعال والنوعي للاحتفاء بالذكرى 41 لاستقلال الجنوب يوم الثلاثين من نوفمبر القادم».

وعبر البيان عن إدانته الشديدة «لأساليب البلطجة السياسية التي تمارس ضد أبناء الجنوب»، معربا في الوقت ذاته عن التقدير والاحترام لصحيفة «الأيام»، معلنا التضامن الكامل معها «باعتبارها منبرا إعلاميا للمظلومين والفقراء».

إلى ذلك أعلن البيان تضامنه مع الرئيس المناضل علي ناصر محمد، والمهندس حيدر أبوبكر العطاس.

وأعرب البيان عن استنكاره الشديد «لحملة المطاردات التعسفية التي يتعرض لها رموز النضال السلمي الشعبي المفرج عنهم من سجن الأمن السياسي في صنعاء، وفي مقدمتهم حسن أحمد باعوم، يحيى غالب أحمد، علي منصر محمد، حسين زيد يحيى، محمود حسن زيد، الذين تحاصرهم السلطة في الجبال بعد أن تم تشريدهم من منازلهم».

وأعلن البيان رفضه القاطع للانتخابات النيابية في جميع مراحلها، داعيا كافة أبناء الجنوب إلى رفضها «وعدم المشاركة في هذه العملية التي تسعى لإعادة إنتاج نظام القهر والاستبداد العسكري».

إلى ذلك أعلن البيان عن تضامنه الكامل مع ضحايا الكارثة الطبيعية في محافظتي حضرموت والمهرة، داعيا «المجتمع العربي والدولي ومنظمات الإغاثة إلى مد يد العون للأسر المنكوبة، وإيصال العون الى أيادٍ أمينة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى