مستشفيات غزة تعاني من نقص الأدوية

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
تشير الممرات التي تكاد تخلو من الناس في مستشفى الشفاء في غزة أمس الإثنين إلى تردي حالة الرعاية الصحية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وأدى نقص الأدوية وقطع غيار الأجهزة الطبية الذي وصل حد الأزمة والإضراب المستمر منذ شهرين الذي يشنه موظفو الصحة إلى إضافة مزيد من المعاناة إلى حياة 1.5 مليون من سكان قطاع غزة.

وفي مستشفى الشفاء ينتظر إبراهيم غوشة المريض بالكلى مجيء فني يصلح جهاز غسل الكلى.

وقال غوشة "المسألة مسألة حظ.. مرة الماكينة شغالة ومرة عطلانة."

وفي الأسبوع الماضي قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه لا توجد أجهزة تصل إلى قطاع غزة مما يعرض حياة عدة مئات من المرضى للخطر.

وأضافت اللجنة إن عدد العمليات الجراحية تراجع بنسبة 40 في المئة في مستشفيات القطاع فيما تراجعت نسبة إدخال المرضى للمستشفى بنسبة 20 في المئة.

وحملت اللجنة "حالة الجمود في التعاون" بين السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة المسؤولية في تراجع استيراد الإمدادات الطبية إلى كمية ضئيلة للغاية.

كما دعت اللجنة إسرائيل التي شددت حصارها للمنطقة عقب سيطرة حماس على القطاع في يونيو حزيران 2007 إلى أن تسهل وصول الإمدادات والمعدات الطبية في توقيت مناسب.

وقال حسين عاشور مدير عام مستشفى الشفاء الطبي إن مخزون المستشفى المؤلف من 90 نوعا من الأدوية قد نفد بما في ذلك الأدوية اللازمة لعلاج مرضى السرطان.

وأضاف أن معظم أجهزة الأشعة لا تعمل وأنه يطلب من المرضى التوجه لمراكز صحية خاصة بدلا من ذلك.

وتابع "هناك نقص في الورق.. طلبات ونماذج ورق تحليل واضطررنا لاستخدام أو تصوير الورق والكتابة على ظهرها واضطررنا لاستخدام أوراق الدفاتر المدرسية."

وقال أطباء إن مستشفى الشفاء أوقف إجراء جراحات القلب خلال العام الماضي بسبب نقص قطع الغيار اللازمة لإصلاح معدات تلزم في العملية.

ودعا أنطوان جراند كبير ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة حركتي حماس وفتح إلى التعاون "وضمان عدم حدوث معاناة في القطاع الصحي".

وقال إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستمرة في تزويد المستشفيات بما سماها المساعدة "التي تنقذ الأرواح" ولكن ذلك لن يؤدي إلا لرفع جزئي للأزمة.

وقال إياد السراج رئيس مركز غزة للصحة النفسية إن الصحة النفسية لأهالي غزة تتأثر هي الأخرى بسبب البطالة والفقر اللذين تفاقما جراء الحصار الإسرائيلي.

وأضاف أن مكتبه دعا العشرات من الأطباء الأجانب وخبراء الصحة النفسية بمن فيهم إسرائيليون إلى قطاع غزة لمناقشة المشكلة ولكن إسرائيل منعت دخولهم إلى القطاع.

وقال السراج لرويترز "إن حالة الصحة النفسية خطيرة للغاية في غزة ونخشى على الأجيال المقبلة.. الأطفال الذين تربوا اليوم في مثل هذه البيئة من الحرمان واليأس والإحباط." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى